استقبلت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، انجيلينا ندايشيمى قرينة رئيس دولة بوروندى التى تزور مصر حالياً، حيث استهدفت الزيارة الاطلاع على جهود مصر فى مجال تمكين المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات وبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين.
وفى البداية، رحبت الدكتورة مايا مرسى بالسيدة الأولى فى بوروندي، مؤكدة أن المرأة المصرية تحظى بقيادة وإدارة سياسية حكيمة تؤمن بها وتعمل على تذليل كافة العقبات التى تواجهها، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى المساند والمدافع الأول عن المرأة المصرية وعن حقوقها.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أن مصر حظيت بتكريم السيدات والأمهات المثاليات من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتكريم أمهات الأبطال من قبل السيدة الأولى، مؤكدة أن كل من مصر ودولة بوروندى تجمعهما علاقات قوية، مشيرة إلى ضرورة العمل على المزيد من التعاون فيما يخص النهوض بالمرأة فى كلتا البلدين.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن المجلس القومى للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة فى كافة المجالات، مستعرضة أهم الأنشطة والمشروعات التى يقدمها المجلس لتمكين المرأة، التى يأتى من بينها مكتب شكاوى المرأة والذى يقدم الدعم والمساندة القانونية والنفسية للسيدات الشاكيات من خلال فروعه فى مختلف المحافظات، وعبر الخط المختصر 15115، مشيرة إلى أن مصر تعد الدولة الأولى فى العالم التى تطلق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 بما يوافق أهداف التنمية المستدامة، حيث اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 وأقرها كخارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة، وأنشاء مرصد مصر الوطنى للمرأة لرصد التقدم فى مؤشرات الاستراتيجية.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة ما تحقق فى محور التمكين السياسى وتعزيز الدور القيادى للمرأة والتى تتضمن ارتفاع نسبة تمثيلها بالبرلمان إلى 28%، وبالمجالس المحلية القادمة إلى 25%، ومضاعفة رئيس الجمهورية التعيينات بمجلس الشيوخ إلى 10 سيدات لترتفع نسبتها الى 14%، ووصلت أول امرأة منتخبة كوكيلة لمجلس الشيوخ، وتم كسر السقف الزجاجى للمرأة لأول مرة بتعيين مستشارة الأمن القومى لرئيس الجمهورية.
وأشارت رئيس المجلس إلى العديد من القوانين والتشريعات التى تم إقرارها وأدخلت عليها تعديلات بما يكفل للمرأة المصرية المساواة الكاملة والفرص المتكافئة، منها تعديل قانون الميراث بتجريم حرمان المرأة، وتغليظ عقوبتى ختان الإناث والتحرش الجنسى، وصدور قانون تنظيم عمل المجلس القومى للمرأة، وقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة.
كما أوضحت أن مصر هى أول دولة فى العالم تصدر ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كورونا، وأطلقت آلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات بمارس 2020، مشيرة الى ان الرئيس اطلق فى عام 2019 مبادرة "صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدى"، حيث وصل عدد المستفيدين منها الى 12 مليون سيدة مصرية .
وفيما يتعلق بملف القضاء على ختان الإناث أشارت الى أن اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث استطاعت من خلال الحملات التى نفذتها فى مختلف محافظات الجمهورية وحملاتها على مواقع التواصل الاجتماعى تحقيق 74 مليون اتصال توعوى على مدار سنتين.
من جانبها، توجهت انجيلينا ندايشيمى قرينة رئيس دولة بوروندى بالشكر إلى الدولة المصرية على الاستضافة والترحيب التى وجدتهما فى مصر، معربة عن فخرها بالعلاقة القوية التى تربط البلدين، مشيدة بالجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية للعمل على تمكين المرأة، مشيرة إلى أن المرأة هى النواة الاساسية للأسرة والمجتمع، معربه عن سعادتها بلقاء الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، واتاحة الفرصة لها للتعرف عن قرب على جهود وانشطة المجلس والخدمات التى يقدمها للمرأة المصرية.
وأوضحت قرينة رئيس دولة بوروندي، أنها ترأس إحدى المؤسسات فى بوروندى والتى تعد واحدة من أهم أهدافها هو تمكين المرأة والفتاة، وأن الحكومة البوروندية تساند وتدعم المرأة فى كافة المجالات، حيث تصل نسبة المقاعد المخصصة للمرأة فى البرلمان البروندى إلى 40%، وهناك العديد من الوزيرات فى دولة بروندى، مشيرة أن الدولة مهتمة بالنهوض بصحة المرأة البوروندية على اختلاف أعمارها وفئاتها وتنفذ العديد من البرامج فى سبيل تحقيق ذلك.
وفى الختام تفقدت انجيلينا ندايشيمى مركز تنمية مهارات المرأة واطلعت على منتجات الحرف التراثية التى تم انتاجها بأيادى سيدات مصريات، كما تفقدت مكتب شكاوى المرأة، للتعرف على طبيعة عمله وكيفية تلقى شكاوى السيدات والتعامل معها.
