فى السادسة من صباح يوم الحادى عشر من ذى القعدة 1383 هـ 25 مارس 1964، بدأ أول إرسال لإذاعة القرآن الكريم بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على فترتين فى اليوم، من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً، على موجتين "قصيرة ومتوسطة".
السؤال هنا لماذا أنشأت هذه الإذاعة الأقدم على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم أو الإذاعات الدينية؟
وبحسب ما ورد فى العديد من المراجع والتقارير الصحفية أنه فى أوائل ستينيات القرن الماضى، ظهرت طبعة مذهبة من المصحف وجد بها تحريفات لبعض آيات الله حينها قررت وزارة الأوقاف والشئون الاجتماعية ممثلة فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء تسجيل القرآن الكريم بصوت الشيخ محمود خليل الحصرى على أسطوانات توزع فى العالم الإسلامى لحماية المصحف من التحريف، فكان هذا أول تسجيل صوتى للقرآن الكريم، لكن الأسطوانات لم تكن فعالة فقررت وزارة الثقافة والإرشاد القومى المسئولة عن الإعلام حينذاك بإنشاء إذاعة القرآن الكريم.
