أكرم القصاص - علا الشافعي

الست دى أمى.. "سكوت" و"ست البنات" سيناويتان من الزمن الجميل.. زوجتان لرجل واحد تعاونتا فى تربية 18 من الأبناء بينهم أساتذة جامعة وأطباء ومدراء عموم.. ويؤكدان: ترافقنا فى معاناة التنقل مع الزوج بين 3 محافظات

الأحد، 21 مارس 2021 11:57 ص
الست دى أمى.. "سكوت" و"ست البنات" سيناويتان من الزمن الجميل.. زوجتان لرجل واحد تعاونتا فى تربية 18 من الأبناء بينهم أساتذة جامعة وأطباء ومدراء عموم.. ويؤكدان: ترافقنا فى معاناة التنقل مع الزوج بين 3 محافظات ست البنات حسن عبدالله
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمع بينهن عش زوجية واحد ليكونا زوجتين لرجل واحد الأولى "ست البنات" والثانية "سكوت"، أنجبا من زوجهما "سالمان  فيصل عبدالمالك" من قبيلة البياضية، بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء "18 ابنًا وابنة"، حرصن على أن يسابقن أبنائهم للوصول لأعلى مراتب التعليم، حتى تخرج من بينهم أستاذ الجامعة والطبيب والمدير العام، بعد رحلة معاناة بدأت فى أواخر الأربعينيات بصحراء سيناء، ثم محافظة البحيرة ، والعودة للإقامة فى محافظة الإسماعيلية، ثم العودة للديار بقرية نجيلة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء بعد تحريرها فى الثمانينيات  .

ست البنات حسن عبدالله

ست البنات حسن عبدالله

وتقول "ست البنات" وهى الزوجة الأولى، أنها عاشت فى قريتها مرحلة البدايات الجميلة لأى أسرة بدوية، حيث المعيشة فى أكواخ من جريد النخيل ولا يوجد هامش رغد للمعيشة، وأنها عاشت حياتها مع زوجها مطيعة له، بعد أن تزوجها قبل أن تكمل 20 عاما بينما هو كان فى الثلاثينات من العمر، حيث سبقها بزوجة توفاها الله أنجب منها ابنه "سليمة".

الحاجة سكوت
الحاجة سكوت

وأضافت ست البنات، أنها عاشت حياتها بارة بزوجها وبرفيقتها زوجته الثانية التى تعتبرها أختها، وسويا ساعدا الزوج فى كل يوميات الحياة، والظروف المتقلبة التى عاشوها وخلالها تنقلوا بين محافظات سيناء والبحيرة والإسماعيلية، موضحة أنها أنجبت 10 أبناء ورفيقتها أنجبت 8 وجميعهن تعاونن فى تربيتهم وحصولهم على أعلى المراتب العلمية رغم أنهن لا يجدن القراءة والكتابة.

وأشار "فيصل"، وهو ابن للسيدة "ست البنات"، أنه واحدا من بين 10 أشقاء له من والدته وهم  "سليم " توفاه الله وكان يعمل مديرا لبحيرة البردويل، و"محمود" وهو كبير مهندسي المرور بسيناء، وهو الآن على المعاش و"على "، وشغل منصب وكيلا للوزارة ومديرا للجمارك بسيناء، والآن على المعاش، و"محمد" وهو كبير مهندسين في مصنع للبلاستيك بالعاشر من رمضان، والدكتور "أحمد " وهو أستاذ مساعد للأمراض المعدية والحميات بكلية طب الإسماعيلية، و"حسن " ويعمل صيدلى، وهو "فيصل "ويعمل محاسبا بالبنك، و"فاطمة "رحمها الله وكانت أكبر أخواتها، و"مني" تعمل بوزارة الحكم المحلي، و"مريم "وهي تعمل معلم خبير بدرجة مدير عام بمدرسة بالعريش، والأحفاد منهم المهندسون ومعلمون وأطباء أسنان ومعيدين وطلبة بطب الإسماعيلية.

وتابع الحديث نجلها الدكتور أحمد، بقوله أن والدته حاليا فى الثمانينات من عمرها، وأصبحت تعانى فى الحركة بعد كل هذه السنوات من المعاناة ولكنها لاتزال بالنسبة لهم المرجع والعقل الراجح، لافتا إلى أن والده كان توفى وترك والدته وعمته وهو فى الثمانينيات من عمره بعد طول معاناة ولكنهن لم يدخرن جهدا وكانتا نعم " الأمهات ".

والزوجة الثانية "سكوت إبراهيم سليم"، روى نجلها الدكتور "هاني" ويعمل أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بجامعة قناة السويس، قصتها بقوله، أن والدته بلغت الآن 85 عاما، وهى بعد معاناة وقصة كفاح طريحة الفراش منذ 4 سنوات مضت ولاتزال، وقبل مرضها تمكنت من حج بيت الله الحرام 15 مرة .

وأضاف الدكتور أحمد، أن والدته "سكوت" وعمته زوجه أبيه " ست البنات " عاشا حياة فريدة من نوعها قد لا تكرر كثيرا حيث لم يكن فى قاموس يومياتهم مصطلح " الضره " وجمعهم بيت واحد خلال حياة المعاناة فى البدايات من قريتهم قرية نجيلة، ومعاونة الوالد ثم التنقل للإقامة فى محافظة البحيرة بقرى المهجرين فى مديرية التحرير، ثم العودة للإسماعيلية حيث قامت والدته فى منزل بمدينة القنطرة ثم أقامت عمته فى قريتهم " نجيله " بمركز بئر العبد.

وأضاف الطبيب، أن والدته كانت رمزا لتشجيع الأبناء خصوصا خلال مرحلة الثانوية العامة، بالبقاء فى حالة سهر مع كل إبن خلال مذاكرته وتسعد إذا ما حقق تميز حتى أنهم كانوا يحققون ويتنافسون فى الاجتهاد الدراسى من أجل سعادتها.

وأشار الدكتور، إلى أنه واحدا من بين أبنائها الــ 8 وهم بالترتيب مهندس "سليمان "، خريج جامعة الإسكندرية وعمل قبل المعاش مديرا للإدارة الهندسية ببئر العبد والذى لعب دور الوالد بعد وفاته وكون أسرة ناجحة تضم من الأبناء، والدكتور "محمد"، مدرس جراحة الأورام، وهو الآن يعمل بالسويد، والدكتورة "سلوى "مدرس الكيمياء الحيوية بجامعة قناة السويس، و"آية "الطالبة بصيدلة الإسماعيلية .

وشقيقه الثانى الدكتور "سمير"، حاصل على  بكالوريوس طب القصر العيني بمرتبة الشرف وكان الأول على من تم ترشيحهم لنيابة الحميات بمصر، والأول في ماجستير الباطنة بقناة السويس ثم الأول على دفعات زمالة الباطنة بمصر، ثم كان أول طبيب يحصل على دكتوراة طب الأورام، وعمل بالسعودية إستشاري طب الأورام وأمراض الدم بأكبر مراكز السعودية وله من الأبناء أربعة أكبرهم دكتوره إسراء معيد بطب الأسنان، والصيدلانية زهراء وأحمد، وروان بكلية طب الإسماعيلية، وشقيقه "فتحي"، وهو بدرجة مدير عام  بشركة المياه، وإبنته البكر معيد بكلية التربية، والثانية طالبة بكلية صيدلة الإسماعيلية.

الزوج وجانب من الابناء

الزوج وجانب من الابناء

وتابع، شقيقه الدكتور "سالم "، وهو أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القناة، وهو الآن استشاري بمجمع الملك عبد الله بشمال جدة وابنه الأكبر بالسنة الثانية بطب الأسنان، وهو الدكتور "هاني "، أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بجامعة قناة السويس، و"هدى"، خريجة المعهد الفني الصحي ببورسعيد، و"ليلى" خريجة كلية التجارة بالإسماعيلية، والدكتورة "أسماء".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة