وأضاف أنه مع تزايد حالات الإصابة والوفيات خلال الموجة الحالية لفيروس كورونا، أصبح المئات من الطواقم الطبية والموظفين يعانون من ضغط العمل المكثف، الأمر الذي يستلزم قيامهم بإجازة مرضية طويلة الأجل للتعافي جسديا ونفسيا بعد هذه الموجة الشرسة من الوباء.


وتوقع هوبسون عدم عودة الطواقم الطبية لاستئناف تقديم الخدمات الصحية سريعا والاستمرار في تأجيل الآلاف من العمليات الجراحية منذ مارس 2020.
وأشار إلى أن ما يقرب من 4.5 مليون شخص ينتظرون الرعاية الصحية في المستشفيات، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق، مشيرا إلى زيادة قوائم الانتظار للمرضى بأمراض أخرى غير كورونا من 1398 مريضا إلى 192 ألفا و162 مريضا خلال عام واحد فقط.


وأوضح الرئيس التنفيذي لمقدمي "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا، إنه يجب على الحكومة البريطانية مصارحة المواطنين بعدم قدرة المستشفيات على الانتهاء من قوائم الانتظار المتراكمة للمرضى بأمراض غير الكورونا في القريب العاجل.


كما أكد أهمية منح كل أفراد الخطوط الأمامية في المستشفيات والمراكز الطبية قسطا من الراحة بهدف تعافيهم جسديا ونفسيا بمجرد انتهاء ذروة الوباء الحالية.
من ناحيته، قال نايجل إدواردز الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث الصحة "نيفلد ترست"، إنه يتعين على الحكومة البريطانية والمواطنين معرفة أن فترات الانتظار يمكن أن تمتد لعدة شهور قادمة، وهو أمر لا مفر منه وتحتاج الحكومة لأن تكون واقعية بشأن مدى تعافي قطاع الخدمات الصحية.


وفي سياق متصل، قال البروفيسور نيل مورتنسن، رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، إنه لا جدوى من ضغط السياسيين على الطواقم الطبية وحثهم على العمل على مدار الساعة في حين يحتاج العديد منهم إلى وقت كاف للتعافي.


وأضاف أن الأزمة المتفاقمة الحالية أدت إلى استدعاء عدد كبير من الأطباء والممرضات لعمل نوبات إضافية لمواجهة هذه الموجة الشرسة والنهوض بمهام الرعاية بهدف مساعدة ممرضي وحدات العناية الفائقة على الاهتمام بالمرضى.


تجدر الإشارة إلى أن دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الطبية البريطانية في ديسمبر الماضي، وشملت 7000 طبيب من جميع أنحاء بريطانيا، توقعت أن 28٪ من العاملين بالقطاع الصحي سوف يتقاعدون مبكرا قبل بلوغهم السن القانوني للتقاعد، كما أن 21% منهم سيتجهون للعمل بمهن أخرى، بينما سيسعى 47٪ منهم إلى خفض ساعات عملهم نتيجة للضغوط المكثفة التي عاشوها خلال الفترة الماضية.