أحيت مدينة كودونيو الايطالية، الذكرى الأولى لتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في ايطاليا، التى تعد أول دولة أوروبية تفشى فيها الوباء، وانتشر الفيروس وقتها كالنار في الهشيم في منطقة لومبارديا، الرئة الاقتصادية للبلاد التي أصبحت في فترة معيّنة بؤرة الوباء العالمي الذي أودى بحياة أكثر من مليوني شخص حتى الآن بينهم نحو مائة ألف في إيطاليا.
تجمع السكان لاحياء الذكرى
ولحظة الدخول إلى مقبرة مدينة كودونيو الإيطالية من مدخلها المهيب الذي يأخذ شكل معبد روماني، يصعُب ملاحظة من النظرة الأولى الأضرار التي تسبب بها فيروس كورونا في المدينة التي سجّلت قبل عام أول إصابة بالمرض في إيطاليا، وشهدت سلسلة قبور جديدة أقلّ ظهوراً على الخسائر التي تسبب بها كوفيد-19 في هذه المدينة التي تعدّ 15 ألف نسمة والواقعة في شمال إيطاليا.
جانب من التكريم
تكريم الضحايا
ونشرت وكالة أسوشييتد بريس، صور لاحتفالات السكان مع وضع أكاليل الزهور وغرس الأشجار والطقوس الدينية، لمرور عام على معاناة بلدهم لأول مرة بسبب فيروس كورونا.
احياء الذكرى
وكانت البلدات في شمال إيطاليا، أول من تضرر بشدة من الوباء ووضعت قيد الإغلاق، وكرم السكان ضحاياهم بسبب الوباء، حيث تعاني إيطاليا بعد وفاة 95500 شخص من الفيروس، من ثاني أعلى حصيلة جائحة في أوروبا بعد بريطانيا. ويقول الخبراء إن الفيروس قتل أيضًا كثيرين آخرين.
بينما اجتاحت الموجة الأولى من الإصابات لومباردي، ومناطق شمالية أخرى إلى حد كبير، انتشرت موجة ثانية بدأت في خريف عام 2020 في جميع أنحاء البلاد، وظل عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا مرتفعا على الرغم من مجموعة القيود المفروضة على السفر بين المناطق، وفي بعض الحالات بين المدن.
