رحلات الجبال فى وادى الجمال.. "متعة ومغامرة ونقاء للذهن".. السفارى بمرسى علم لا غنى عنها لكل سائح وافد للمدينة.. يعشق المبيت على ضوء النجوم والقمر.. ويشرب الشاى الجبلى وينتظرون شروق الشمس.. صور

رغم جائحة كورونا وتأثر القطاع السياحى بها، إلا أن هناك عدة أنشطة سياحية تثبت قوتها وأن السائح لا يستطيع أن يزور مصر بدون القيام بتلك الأنشطة رغم ضعف إقبال السياح بسبب الجائحة، رحلات السفارى الجبلى بمرسى علم، من الأنشطة الأساسية على رأس البرنامج السياحى لزوار مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر .

وبعد انقطاع لفترات طويلة، توقف خلالها وصول الطيران إلى المدن السياحية بسبب جائحة كورونا، وبعد وصوله مرة أخرى وارتفاع معدلات رحلات الطيران الوافدة أسبوعيا لمرسى علم لـ 11 رحلة أسبوعية، بدأت الحياة تعود لرحلات السفارى الجبلى تدريجيا، حيث يتم تنظيم رحلات سفارى جبلى يوميا للسياح إلى المناطق المعروفة، وخاصة أودية وادى الجمال وسرابيس وان العبس وغيرها .

وتعد رحلات السفارى الجبلى بمرسى علم نقاء للذهن والروح ومتعة ليس يشعر بها إلا من قام بالتجربة من قلب، حيث الجبال الشاهقة والصحراء الواسعة والمبيت على ضوء النجوم والقمر، وشرب شاى الجبلي، فى انتظار شروق الشمس ليوما جديد .

المناطق الصحراوية بمحمية وادى الجمال، تعد أهم مناطق رحلات السفارى الجبلى فى البحر الأحمر، وأهم محطات الترويج السياحي، ويأتى خصيصا السياح لقضاء يوما فى البر وسط الطبيعة الخلابة وزيارة بعض المعالم المعروفة بالمنطقة مثل معبد سرابيس .

من جانبه، قال وائل عيسي، أحد منظمى رحلات السفارى الجبلى بمدينة مرسى علم، إن رحلات السفارى الجبلى فى فصل الشتاء تكون أفضل بكثير من فصول السنة الأخرى وذلك قبل كورونا، إلا أن بعد توقف لفترة طويلة بسبب كورونا وحلول الشتاء مع وصول عدد من رحلات الطيران بدأت الحياة تعود تدريجيا للرحلات الجبلى .

وأضاف منظم رحلات السفارى الجبلى فى مرسى علم، أن هناك عدد كبير من الرحلات المصرية تصل لمرسى علم ويقومون برحلات سفارى لهم لمناطق عدة مختلفة للمناطق الجبلية لقضاء يوما فى الطبيعة الخلابة، مؤكدا أن السياح الأجانب يفضلون رحلات المبيت والمخيم لقضاء وقت بعيدا عن المدينة فى الهدوء لغذاء الروح وراحة الذهن .

وتابع: أن مع قلة أعداد الرحلات السياحية، التى تصل لمرسى علم خلال الفترة الحالية، إلا أن جميع السياح الوافدين يقومون برحلات سفارى جبلى، تزامنا مع فصل الشتاء وهو التوقيت الأمثل للقيام بها، مؤكدا أن رحلات السفارى لها عدة أنواع منها الرحلات العادية، التى تبدأ فى الصباح ويعرف خط سيرها وينفذها الكثير من شركات السياحة ومكاتب تنظيم الرحلات، وكذلك هناك الرحلات الخاصة التى يكون السائح فيها ذو ثقافة مختلفة ويبحث لمعرفة شئ ما.

وأوضح عيسى لـ"اليوم السابع"، أن هناك سياح مهتمين بالجيولوجيا وآخرون بالطبيعة، فدائما ما يقوموا برحلات سفارى لمناطق معينه، منها على سبيل المثال لمعرفة التكوينات الصخرية واخرين لعلوم الطبيعة وتلك الرحلات تكون رحلات خاصة.

وتابع من بين الرحلات غير التقليدية والتى يعشقها السياح، هى رحلات الغروب  Sunset safari، يفضل أغلب زوار مدينة مرسى علم القيام بتلك النوع من السفاري، وخاصة الاوربيين فى فصل الشتاء، لما تعانية بلادهم من موجه سقيع مرتفعه.

وأشار إلى أنه قبل جائحة كورونا كان الألمان والأيطاليين، الأكثر قياما بتلك الرحلات من بين الاوربيين، والآن أصبح الأوكران والتشيك والسويسريين، حيث هى الرحلات الأكثر وصولا لمرسى علم فى التوقيت الحالي، حيث أنهم يؤكدون عند القيام برحلات السفاري، أن مصر أفضل طقسا فى العالم فى الشتاء، لما يروه من طقس مشمس طوال اليوم، ومشاهدة الشمس عند مشرقها لمغيبها.

وكشف عيسى أن أفضل أماكن الرحلات السفارى هى منطقة محمية وادى الجمال والتى تصل مسافتها إلى قرابة 200 كيلو متر داخل عمق صحراء، حيث يشاهد السياح الشمس عند مغيبها وهى تختفى فى حضن الجبال، مؤكدا أن هناك من يقيم منهم ليله كاملة فى حضن الصحراء يرى خلالها ما لا يراه فى بلاده من جمال الفضاء والنجوم، وكذلك يسهر على أضواء القمر.

من جانبه، قال أبو الحجاج العماري، الخبير السياحى، إن صحراء مرسى علم تحتوى على مناطق برية جذابة يتم رصد حيوانات برية لها مثل الأرانب الجبلى والغزال المصري، مؤكدا أن أغلب المناطق الصحراوية بمرسى علم تابعة لمحميات طبيعة مثل محمية وادى الجمال .

وأضاف الخبير السياحى أبو الحجاج العمارى لـ"اليوم السابع"، أن خلال الأيام القليلة المقبلة هناك تفائل بعودة حركة الطيران تدريجيا للبحر الأحمر، موضحا أن خلال الفترات القريبة المقبلة من المقرر وصول رحلات طيران مختلفة من دول مثل هولندا وبلجيكا .

وتابع: انتشار لقاح فيروس كورونا فى الدول المختلفة منح الفرصة لقطاع السياحة بالبدء فى استرداد عافيته، حيث أنه مع حلول فصل الصيف وبداية من شهر أبريل المقبل متوقع عودة عدة جنسيات مرة أخرى إلى البحر الأحمر وخاصة مرسى علم والغردقة من بينها الطيران البلجيكى والهولندي.