بدأت القاهرة تستعيد جمالها وبريقها خلال هذه الأيام، فتلحظ عودة الجمال وأنت تسير في منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية وميدان التحرير، حيث ترفرف القلوب فرحًا بهذا الجمال، الذي يبهج القلوب، وكأنك تتجول في قطعة من أوروبا.
عاد الجمال للقاهرة من جديد، بالاهتمام بالمباني المعمارية الأصيلة، وإعادة ترميمها مرة أخرى، لتبوح القاهرة بجمالها، تخطف الناظرين، وتسحر العقول والقلوب.
نافورة النيل الراقصة، أحدث ما طالته يد التطوير في العاصمة مؤخرًا، بعدما تم إهمالها على مدار نحو 40 عامًا، عادت ترقص من جديد بألوانها المبهجة فتتراص معها القلوب فرحًا، وتضيف لجمال النيل جمالًا، ولسحره ليلًا سحرًا.
وتعتبر نافورة النيل أقدم نافورة فى منطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1956 بوسط النيل فى القاهرة، حيث صممتها شركة "جوليوس برجر" الألمانية الغربية، وركبتها بإشراف وزارة الشئون البلدية والقروية، تحت إشراف حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
هذه النافورة التي باتت مصدر سعادة للمواطنين بمجرد اقترابهم بالقرب من أرض الجزيرة بالقاهرة وهى عبارة عن طابقين، الطابق الأول قطره 9 أمتار ويخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشافا كهربائيا تحت الماء، ويفيض الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافا كهربائيا تحت الماء، بينما يتضمن الطابق السفلى 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافا كهربائيا للتجميل، ويتم ضغط المياه فى النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانا.
وظهرت النافورة الراقصة قديمًا في بعض الأعمال الفنية، أبرزها فيلم "عروس النيل" للنجمة لبنى عبد العزيز والفنان رشدى أباظة، وأيضا فيلم "الأيدى الناعمة" للنجوم أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين، كما استعان الهضبة عمرو دياب، بها خلال فيديو كليب أغنية "القاهرة" مع الكينج محمد منير، وأيضا صور عليها أغنية "يا بلدنا يا حلوة"، وفقا لموقع "ذاكرة مصر المعاصرة" التابع لمكتبة الإسكندرية.
بالتأكيد بلدنا جميلة، بها ما يبهج القلوب، ونفتخر به أمام الدنيا كلها، والأجمل اهتمام الدولة بإحياء الجمال، والحفاظ عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة