وأثني روماتيه - في تصريحات للصحفيين على هامش حفل توزيع جوائز المسابقة المصرية الفرنسية للشركات الناشئة والتي أقيمت الليلة الماضية بمقر السفارة الفرنسية - على ما حققه الاقتصاد المصري من معدل نمو على الرغم من تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الاقتصاد العالمي.


وقال إن التعاون بين بلاده ومصر في مجال تكنولوجيا المعلومات يعد مجالا جديدا بين البلدين، حيث إنه تم استكشاف أنه من الأهمية بمكان تعزيز هذا القطاع على ضوء الأهمية التي توليها له مصر بشكل كبير، مشيرا إلى أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت أعرب خلال زيارتين قام بهما إلى باريس في 2019 عن الاهتمام بتدعيم العلاقات في هذا المجال، خاصة فيما يخص الذكاء الاصطناعى وكل ما يتعلق بالأمن السيبراني.


ولفت روماتيه إلى أن فرنسا أيضا، تهتم بالابتكار بما في ذلك قطاع البيئة والشركات الناشئة والمواصلات والقطاع المالي والمصرفي وبالتالي كان هناك اهتمام كبير من الجانبين بتعزيز التعاون فيما بينهما فى مجال الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وهو ما دفعنا لتدشين هذه المسابقة فى عام 2019.


وأوضح أن فكرة المسابقة تهدف إلى تضمين الابتكار التكنولوجى والشركات الناشئة والاقتصاد الرقمى فى علاقات التعاون بين القاهرة وباريس.. معتبرا أن هذه المسابقة حققت نجاحا كبيرا في نسختها الاولى، ويتم حاليًا مناقشة تنظيم الثانية منها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إذ أنها ليست مجرد فكرة لمسابقة بل تتيح الفرصة للشركات الناشئة لفتح اتصالات مع الشركات الفرنسية الكبرى، وهو ما يعد بمثابة جسر جديد للأعمال بين الجانبين.


وردا على أسئلة الصحفيين حول التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب.. أكد السفير الفرنسي أن أمن فرنسا يبدأ في مصر وأمن مصر هو أمن فرنسا، مشيرا إلى دعم بلاده لمصر فى كل ما يتعلق بالأمن لاننا نؤمن أن أمننا يبدأ من هذا البلد مصر لاسيما فى ظل ما تشهده منطقة الساحل والصحراء من إرهاب وأيضا الأوضاع فى ليبيا.


وفيما يخص التعاون في مجال الأمن السيبراني.. قال السفير الفرنسي إن مسألة الأمن السيبرانى باتت عاملا أساسيا لحماية الاقتصاد، وهو موضوع حددنا أهميته في التعاون بين مصر وفرنسا، لأن بلدينا يواجهان هذا النوع من الخطر والتعاون فى هذا المجال ضروري لضمان عدم وجود نقاط ضعف فى أنظمتنا المعلوماتية.


وفيما يتعلق بالتطورات في ليبيا على ضوء انتخاب محمد يونس رئيسا للمجلس الانتقالى وعبد الحميد دبيبة رئيسا للحكومة الوطنية التي ستشرف على المرحلة الانتقالية، أكد روماتيه على أهمية الانتقال الحقيقي في ليبيا وأن يسمح للفريق الانتقالى في ليبيا بالنجاح حيث إنه لابد من تشكيل حكومة "شاملة" تضم كافة مكونات الشعب الليبى قبل 26 فبراير الجارى، وأن تحصل على الموافقة من البرلمان، لكى تقوم هذه الحكومة بمهمة أساسية وهى تنظيم الانتخابات التي تضمن في النهاية الاستقرار السياسي في ليبيا وهو أمر نتوافق عليه مع شريكتنا مصر.


وأضاف أن القاهرة وباريس تريان أنه من الضرورى إعطاء الفرصة لهذه الحكومة ومساعدتها لانجاح الانتقال من أجل ضمان التنظيم الجيد للانتخابات في ليبيا.


وعن جهود المجموعة الوزارية الرباعية، التي تضم كلا من: (مصر- الأردن- فرنسا- ألمانيا)، لإعادة إحياء عملية السلام وتنظيم مؤتمر دولي للسلام، أكد السفير الفرنسي لدي القاهرة أن هذه المجموعة تسعى إلى العمل على إعادة عملية السلام لا سيما وأن التوقيت مناسب على الصعيد الدولي الان فى ضوء ما جرى من تطبيع للعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مشددا على أن بلاده ترى أنه لا استقرار طويل الأمد لهذه المنطقة دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولذلك تسعى الدول الأربع إلى إعادة إحياء العملية السلمية واقترحوا على الفلسطنيين والإسرائيليين خطوات لاستعادة الثقة.