تمر، اليوم الخميس، الذكرى الـ18 على رحيل الفنان علاء ولى الدين، الذى توفى فى مثل هذا اليوم 11 فبراير من عام 2003، عن عمر ناهز الـ39 عاماً، وتحديداً فى أول أيام عيد الأضحى، ورغم رحيله المبكر إلا أنه ترك أثراً كبيراً فى الوسط الفنى، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة بين أصدقائه وزملائه من الفنانين.
ولد علاء ولى الدين بمحافظة المنيا، وسط أسرة شديدة الالتزام، كان جده لوالده رجلا محبا للعلم ومؤسس المدرسة الوحيدة بالقرية على نفقته الخاصة، أما الأب فكان مديرا لملاهى القاهرة وعاشقا للتمثيل، لذا شارك بأدوار ثانوية في عدد من الأفلام والعروض المسرحية، ثم أحب علاء ولى الدين التمثيل ولذلك شارك فى العروض التى كانت تقام على مسرح المدرسة، وساعده والده بعد ذلك بالعمل كمساعد مخرج مع المخرج نور الدمرداش لمدة 4 سنوات، اكتسب خلالها خبرة كبيرة وصنع صداقات عديدة.
تلقى علاء ولى الدين دورات تؤهله للعمل أمام الكاميرا بدأ بأدوار صغيرة فى عدد كبير من الأعمال في السينما والتليفزيون، منها "أيس كريم فى جليم"، "الإرهاب والكباب"، "المنسى"، "النوم فى العسل"، وفى عام 1999 تحمس له المخرج شريف عرفة ورشحه لبطولة فيلم "عبود على الحدود" وحقق الفيلم نجاحا كبيرا على مستوى النقد وشباك التذاكر، الأمر الذى شجع المنتجين على منحه فرصة أكبر وأوسع.
ويعد فيلم "الناظر" إنتاج عام 2000 صانع النجومية الحقيقي لـ"علاء ولي الدين" إذ حقق إيرادات كبيرة، واعتبره زملاءه الفنانين "فأل خير" لأن الظهور بجانبه كان خطوة للإمام فى مشوارهم الفنى، فقد توهج بجانبه أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد.
شارك علاء ولي الدين عبر مشواره القصير فى 23 فيلما بأدوار ثانوية وقدم 3 أفلام و3 مسرحيات كبطل مطلق، وفي التليفزيون تألق في 9 أعمال درامية منها "الدنيا حظوظ، علي الزيبق، أنت عامل إيه"، وأثناء تصوير فيلم بعنوان "عربي تعريفة" مات الفنان الكوميدى فى 11 فبراير 2003، إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع في ضغط الدم.
