توك توك الدم فى القليوبية.. قتل 3 من أجل "ركنة".. والد قتيل لـ"اليوم السابع": المتهم ضرب طفلى بالنار أثناء عبوره الشارع وسأبكيه العمر كله.. أصعب حاجة فى الدنيا إنك تعيش لحد ما ابنك يموت هو دا الموت نفسه.. فيديو

الأربعاء، 10 فبراير 2021 12:53 م
توك توك الدم فى القليوبية.. قتل 3 من أجل "ركنة".. والد قتيل لـ"اليوم السابع": المتهم ضرب طفلى بالنار أثناء عبوره الشارع وسأبكيه العمر كله.. أصعب حاجة فى الدنيا إنك تعيش لحد ما ابنك يموت هو دا الموت نفسه.. فيديو الأب
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجأة، دون مقدمات، يسقط 3 قتلى، بينهم طفل، بسبب "ركنة توك توك" في القليوبية، تلك الجريمة البشعة، التي استقبلها الأهالي بالصدمة، لقسوة تفاصيلها وبشاعتها.

بصوت ممزوج بالآسى، سرد والد الطفل "سيف" كواليس الجريمة البشعة التي حرمته من فلذة كبده، في لحظة جنونية، استل فيها بلطجي سلاحًا ناريًا وفتح النار على من حوله، ليسقط ثلاثة قتلى، بينهم شقيقين وطفل، ويتم القبض على القاتل.

"ابني كان في حضني، ونزل لموته، كأنه الوداع الأخير"، هكذا بدأ الأب حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلًا: "كنت في المنزل، وتلقيت اتصالًا بتعرض ابني لحادث، أسرعت الخطوات نحوه، في محاولة لإنقاذه، لكن الموت كان هو الأقرب، بكيت وتألمت وحزنت لفراقه، وسأظل العمر كله أبكيه".

الأب
الأب

يلتقط الأب أنفاسه ويجمع حروفه، ويقول: "ابني لا ناقة له ولا جمل بما يحدث في الشارع، فهو طفل صغير، لم يتخطى العاشرة من عمره، ينزل أحيانًا للهو في الشارع، وأحياناً أخرى لشراء بعض المستلزمات المنزلية، ولم ندري أنها ستكون الرحلة الأخيرة".

الطفل
الطفل

يعود الأب بظهره للخلف، وكأنه يعود بذاكرته للوراء، قائلًا: "اندلعت مشادة كلامية بين سائق والأهالي بسبب رفضهم "ركن" توك توك أمام منزلهم، تطورت لمشاجرة، استل خلالها المتهم سلاحًا ناريًا وأطلق منه الرصاص بطريقة عشوائية، فقتل شابين شقيقين وأصاب ابني بطلق ناري، بعدما تصادف مروره بالشارع، ليسقطه قتيلًا".

وأردف الأب:" منذ وقوع الحادث الأليم، ولا أعرف طعم النوم، فيما اكتسى منزلنا بالحزن والحسرة، فصور ابني تملأ المكان، كلما تأتي أعيننا عليها تذرف العيون دموعًا حزنًا على الابن المفقود، فيما تكاد زوجتي تفقد النطق حزنًا وألمًا على ابنها وفلذة كبدها".

القتيل
القتيل

"حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من ابني"، الأب يواصل حديثه ـ "فلن يشفي غليل ويبرد نيران قلبي حتى اراه على حبل المشنقة، فقد قتل السعادة والأمل، كنت انتظر مستقبل كبير لابني قبل أن أودع الدنيا، ولا أدري أنه سيودعها قبلي، فلا شيء أصعب على الإنسان من أن يعيش حتى يرى ابنه ميتًا، انه الموت نفسه، فالعذاب يتكرر يوميًا، والألم لا يتوقف، والحزن لا ينتهي مع مرور الموت، وكأننا انتظري أيام لأذهب إليه هناك، حتى ارتاح من هذا الألم والتفكير الذي لا ينتهي".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة