غزوة الحديبية والخروج لزيارة البيت.. ما يقوله التراث الإسلامى

الإثنين، 01 فبراير 2021 05:00 م
غزوة الحديبية والخروج لزيارة البيت.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صار المصلمون قوة لا يستهان بها، وها هى السنة السادسة للهجرة، والنبى محمد، عليه الصلاة والسلام، يسعى لزيارة بيت الله الحرام، فيتوجه ناحية مكة، ولكن حدث فى الطريق شيء آخر، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "غزوة الحديبية":

وقد كانت فى ذى القعدة سنة ست بلا خلاف، وممن نصَّ على ذلك الزهرى، ونافع مولى ابن عمر، وقتادة، وموسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم.

وهو الذى رواه ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة أنها كانت فى ذى القعدة سنة ست.

وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا إسماعيل بن الخليل عن على بن مسهر، أخبرنى هشام بن عروة عن أبيه قال: خرج رسول الله ﷺ إلى الحديبية فى رمضان، وكانت الحديبية فى شوال، وهذا غريب جدا عن عروة.

وقد روى البخارى ومسلم جميعا: عن هدبة، عن همام، عن قتادة أن أنس بن مالك أخبره أن رسول الله ﷺ اعتمر أربع عمر كلهن فى ذى القعدة، إلا العمرة التى مع حجته عمرة من الحديبية فى ذى القعدة، وعمرة من العام المقبل فى ذى القعدة، ومن الجعرانة فى ذى القعدة، حيث قسم غنائم حنين وعمرة مع حجته.

وهذا لفظ البخارى.

وقال ابن إسحاق: ثم أقام رسول الله ﷺ بالمدينة رمضان وشوال، وخرج فى ذى القعدة معتمرا لا يريد حربا.

قال ابن هشام: واستعمل على المدينة نميلة بن عبد الله الليثي.

قال ابن إسحاق: واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادى من الأعراب ليخرجوا معه، وهو يخشى من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت، فأبطأ عليه كثير من الأعراب، وخرج رسول الله ﷺ بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب، وساق معه الهدى وأحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه إنما خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له.

قال ابن إسحاق: وحدثنى محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهما حدثاه قالا: خرج رسول الله ﷺ عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا، وساق معه الهدى سبعين بدنة.

وكان الناس سبعمائة رجل، وكانت كل بدنة عن عشرة نفر، وكان جابر بن عبد الله فيما بلغنى يقول: كنا أصحاب الحديبية أربع عشرة مائة.

قال الزهري: وخرج رسول الله ﷺ حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبى فقال: يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجوا معهم العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور، وقد نزلوا بذى طوى، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا، وهذا خالد بن الوليد فى خيلهم قد قدموا إلى كراع الغميم.

قال: فقال رسول الله ﷺ: "يا ويح قريش! قد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بينى وبين سائر العرب فإن هم أصابونى كان ذلك الذى أرادوا، وإن أظهرنى الله عليهم دخلوا فى الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش فوالله، لا أزال أجاهد على هذا الذى بعثنى الله به حتى يظهره الله، أو تنفرد هذه السالفة".

ثم قال: "من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التى هم بها؟".

قال ابن إسحاق: فحدثنى عبد الله بن أبى بكر أن رجلا من أسلم قال: أنا يا رسول الله، فسلك بهم طريقا وعرا أجرل بين شعاب، فلما خرجوا منه وقد شق ذلك على المسلمين فأفضوا إلى أرض سهلة عند منقطع الوادى، قال رسول الله للناس: "قولوا نستغفر الله ونتوب إليه" فقالوا ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة