تتميز المرأة الريفية الأصيلة، بقدرتها على التحمل التى يساعدها على الاستيقاظ من النوم لتنظيف المنزل وخبز العجين والجلوس أمام الفرن وتحمل حرارته، وتوصيل أطفالها للمدارس وتشجيعهم على المذاكرة والمشاركة مع زوجها فى أمور الزراعة، ورغم تطور التكنولوجيا التى ابتكرت العديد من الوسائل التى تساعد على الراحة وإنجاز الأمور المنزلية من تنظيف وغسل الملابس، إلا أن بعض السيدات الريفيات مازلن يتبعن الطرق التقليدية فى تنظيف المنزل والفلاحة، وهذا هو حال والدة كريم عصام التى طلبت منه توثيق أسلوب حياتها من خلال تصويرها وهى تعمل بالمنزل وبالأرض التى يملكونها ليحتفظ كذكرى لأبنائه وأحفاده فى المستقبل.
صورة أخرى لوالدة كريم عصام
صورة أخرى لوالدة كريم
" طالما يا ابني انت بقيت مصور،صورني صورة وأنا بحلب الجاموسة وبعمل الزبدة وبعمل كل شغل البيت، عشان في المستقبل عيالك وعيال عيالك يعرفوا إني تعبت في حياتي"، هكذا عرضت الأم فكرتها على ابنها خريج كلية التجارة جامعة بنها، الذى يعمل بالتصوير منذ عام 2018، ويعيش بقرية كفر الخضرة مركز الباجور بالمنوفية.
وقال كريم عن قصة جلسة التصوير التى نفذها لوالدته بناءً على طلبها: "أمي لسه بتحافظ على العادات والتقاليد القديمة، وهى اللى طلبت مني أصورها وهى بتحلب الجاموسة وبتعمل شغل البيت، وبقيت كل ما أنزل إجازة المنوفية أصورها صورة وأرجع بيها متبروزة بناءً على طلبها، وكل صور السيشن في البيت عندنا وفى الأرض، وأول صورتين صورتهم بالكاميرا وباقى الصور بالموبايل".
صورة أخرى
صورة لوالدة كريم فى الأرض
عندما شاهدت والدة كريم الصور، فرحت بها حتى إنها علقت الصور بمختلف أنحاء منزلها، ولجمال الصور وقدرتها على التعبير عن حياة الريف، بعاداته وتقاليده الأصيلة، شارك كريم بها فى معارض فنية ومسابقات كان بينها مسابقة شعبة المصورين بنقابة الصحفيين عام 2018.
صورة لوالدة كريم فى الأرض
كريم عصام
ويحلم كريم بتحقيق المزيد والمزيد لأحلام والدته، ليوفى لها حقها فى تعبها بتربيته، حيث قال :" نفسى الدولة تكرم أمى، فى عيد الأم الجاى وتاخد جائزة الأم المثالية ونطلع أنا وهى نحج سوا وأصورها هناك قدام الكعبة المشرفة، عشان هي تستاهل".
صورة لوالدة كريم
والدة كريم تحمل صورتها
والدة كريم عصام
والدة كريم
