أكرم القصاص - علا الشافعي

الإبداع الأول.. ألبير قصيرى يبدأ مسيرته الأدبية بديوان "لدغات"

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. ألبير قصيرى يبدأ مسيرته الأدبية بديوان "لدغات" ألبير قصيرى
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر الكاتب الراحل ألبير قصيرى أعماله الأدبية الأولى في القاهرة قبل الانتقال إلى فرنسا، أما عن إصداره الأول فقد كان ديوانا شعريا تحت عنوان لدغات وقد أصدره عام 1931 حين كان في الثامنة عشرة فقط من عمره، وقد ظهر أثر قراءاته الفرنسية بشكل واضح عبر هذا الديوان وتأثره تحديدا بالشاعر الفرنسى رامبو، وقد لقب بفولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسى وباستر كينون العربى وفقا لنيويورك تايمز.

ولد ألبير قصيري في 3 نوفمبر 1913 بحى الفجالة بالقاهرة لأبويين مصريين أصولهما من الشوام الروم الأرثوذكس، كانت عائلته من الميسورين حيث إن والده كان من أصحاب الأملاك.

تلقى ألبير قصيري تعليمه في مدارس دينية مسيحية قبل أن ينتقل إلى مدرسة الجيزويت الفرنسية، حيث قرأ لبلزاك وموليير وفيكتور هوجو وفولتير وغيرهم من كبار الكتّاب الفرنسيين الكلاسيكيين.

كانت فلسفة ألبير قصيري في حياته هي فلسفة الكسل، لم يعمل في حياته وكان يقول إنه لم ير أحدا من أفراد عائلته يعمل الجد والأب والأخوة في مصر كانوا يعيشون على عائدات الأراضى والأملاك، أما هو فقد عاش من عائدات كتبه وكتابة السيناريوهات، وكان يقول :"حين نملك في الشرق ما يكفى لنعيش منه لا نعود نعمل بخلاف أوروبا التي حين نملك ملايين نستمر في العمل لنكسب أكثر".

عمل في البحرية التجارية ما بين عامى 1939 و1943 مما أتاح له زيارة العديد من الأماكن منها أمريكا وإنجلترا، زار فرنسا لأول مرة عندما كان في السابعة عشر من عمره قبل أن يقرر أن يستقر فيها في عام 1945م وكان حينها في الثانية والثلاثين.

عاش ألبير قصيري طوال حياته في غرفة رقم 58 في فندق لا لويزيان بشارع السين بحى سان جيرمان دو بريه منذ عام 1945م وحتى وفاته، واختار العيش في غرفة فندق لأنه كان يكره التملك حيث كان يقول: الملكية هي التي تجعل منك عبدا.

في حوار له في مجلة Lire الفرنسية قبل سنوات من وفاته سأله الصحفى: كيف تريد أن تموت ؟ قال: على فراشى في غرفة الفندق، وقد تحقق له ما أراد حيث توفى ألبير قصيري في 22 يونيو 2008 عن عمر 94 عاما بغرفته بفندق لا لويزيان، وقد ترك ميراثا أدبيا عبارة عن 8 روايات ومجموعة قصصية وديوان شعر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة