أكد السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية أندري كوليك استعداد بلاده لتسهيل استئناف الحوار مع كوريا الشمالية بشأن القضية النووية.
وقال كوليك في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الخميس، إن روسيا تشارك بنشاط في البحث عن حلول لقضايا شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك القضية النووية.
وأضاف "نعتقد أنه لا يوجد بديل عن نهج شامل وتدريجي لحل الوضع في المنطقة إلا من خلال السياسة و الوسائل الدبلوماسية".
وتابع السفير الروسي قائلا: "نحن مقتنعون بأن الأنشطة التدريجية القائمة على مبادئ المساواة والنهج التدريجي والمتزامن ستجعل من الممكن ضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإرساء الأساس لنظام قوي للسلام والأمن".
وأشار إلى أن الاتصالات الثنائية الأخيرة تظهر أن روسيا مستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في تيسير مسار المفاوضات وتخفيف التوترات العسكرية والسياسية وبناء الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية.
وأفاد كوليك بأن روسيا والصين قد توصلتا إلى خارطة طريق وخطة عمل بشأن حل شامل لقضية شبه الجزيرة الكورية، والتي تضمنت بشكل خاص جهودًا لتحسين علاقات كوريا الشمالية تدريجياً مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، فضلاً عن لبناء التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني.
وأوضح أن بلاده وسول تشتركان في مقاربات أساسية مشتركة أو متشابهة لحل قضية شبه الجزيرة الكورية، مؤكدأ أن روسيا وكوريا الجنوبية تسعيان إلى خلق جو من الثقة بين الدول المعنية، وهو أمر حاسم لدفع عملية السلام في شبه الجزيرة.
وأشار كوليك إلى إن بلاده والصين قدمتا مشروع قرار سياسي وإنساني إلى مجلس الأمن الدولي، والذي سيؤكد اعتماده عزم الأطراف على العودة إلى حوار موضوعي، مضيفًا أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، بدوره، اقترح اعتماد إعلان سياسي بمناسبة انتهاء الحرب الكورية لإعطاء دفعة لعملية التفاوض.
وخلص المبعوث الروسي إلى أن "روسيا عازمة على التفاعل عن كثب مع جميع الأطراف المعنية من أجل إنهاء التوقف المطول في العملية السياسية في شبه الجزيرة الكورية ومنع تدهور الوضع الأمني ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة