"عمدا" أقدم المعابد المصرية فى النوبة.. تعرف على تاريخه

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 11:00 م
"عمدا" أقدم المعابد المصرية فى النوبة.. تعرف على تاريخه منطقة عمدا
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة عمدا الأثرية والتى تسمى عمدا الجديدة حيث تم نقل الآثار الموجودة بها من موقعها الأصلى على بعد نحو 2.5 كم أثناء حملة إنقاذ النوبة، وتشمل معبد عمدا، ومعبد الدر، ومقبرة بنوت.

معبد عمدا يعد من أقدم المعابد المصرية فى النوبة، شيد المعبد تحتمس الثالث وأمنحتب الثانى وهو مكرس للمعبود آمون، ورع حور آختي، وقاما ببناء الجزء الداخلى من المعبد ثم أضيف للمعبد فى وقت لاحق صالة الأعمدة الأمامية بواسطة تحتمس الثالث وتحتمس الرابع احتفالًا بانتصارات معركة جبيل الثانية.

وقد تم ترميمه وتجديده فى عهد الملك سيتى الأول، وحول المعبد إلى كنيسة فى الفترة المسيحية المبكرة؛ فتم بناء قبة من الطوب اللبن فوق سطح المعبد وغطيت النقوش بطبقة من الجص؛ لذا يعد معبد عمدا أقدم المعابد المصرية بالنوبة وأكثرها حفظًا للنقوش.

وتمتع معبد عمدا بأهمية بالغة فى عصر الدولة الحديثة نظرًا لموقعه الإستراتيجى الذى يؤكد السيادة المصرية على الحدود الجنوبية، ويظهر ذلك واضحًا من خلال المناظر التى حرص الملوك المصريين على تسجيلها على جدران المعبد، ومن أهم تلك النقوش نقش الملك "أمنحتب الثاني" الذى يوثق انتصاراته بحملة سوريا (1424 ق.م)، وكذلك نص يسجل اكتمال بناء المعبد فى العام الثالث من حكم الملك "أمنحتب الثاني"، وكذلك منظر آخر للملك "مرنبتاح" يوثق نجاح الملك فى صد الهجمات الليبية على الحدود المصرية (1209 ق.م)، حسب ما ذكر موقع وزارة السياحة والآثار.

أما معبد الدر فيقع على بعد 500م من معبد عمدا، وقد نُقر هذا المعبد فى المنحدرات الجبلية على الضفة الشرقية للنيل، ويؤرخ بعصر الملك رمسيس الثاني، وقد كرس هذا المعبد لكل من المعبود "رع حور أختي"، والمعبود "آمون رع"، والمعبود "بتاح"، والملك "رمسيس الثاني" نفسه.

وقد تهدمت أجزاء كثيرة من المعبد إلا أنه ما زال يحتفظ بالعديد من المناظر والنقوش بحالة جيدة، ومن أهمها مناظر حملة رمسيس الثانى على النوبة، بالإضافة إلى المناظر التعبدية التى تصور علاقة رمسيس الثانى بالمعبودات المختلفة، وقد استخدم هذا المعبد فى الفترة المسيحية المبكرة لإقامة مجموعة من الرهبان.

أما مقبرة بنوت فهى المقبرة الوحيدة من بين مقابر جبانة "عنبة" عاصمة النوبة السفلى منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة التى أمكن إنقاذها، وذلك لسوء حالة بقية المقابر التى نقرت جميعها فى صخور المنحدرات الجبلية، حيث تم نقل المقبرة إلى مكانها الحالى على بعد ٤٠ كم من مكانها الأصلي.

وتخص تلك المقبرة "بنوت" الذى تولى منصب نائب الملك فى النوبة السفلى أثناء حكم الملك رمسيس السادس. وتزين جدران المقبرة بعض فصول كتاب الموتى، بالإضافة إلى مناظر تصور تعبد "بنوت" وزوجته لبعض المعبودات المحلية، وأيضًا منظر يصور "بنوت" وهو يقدم العطايا لتمثال الملك رمسيس السادس بمعبد عمدا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة