هنا ملوك الفواخير فى مصر.. كفر محمد جاويش أقدم قرية لصناعة الفخار فى الشرقية.. فاخورة عم "دياب" عمرها 200 سنة.. حافظ على الصنعة من الاندثار وصدر "قلل" للسعودية والأردن.. والصعايدة أشهر زبائنه.. صور

الأحد، 12 ديسمبر 2021 01:30 م
هنا ملوك الفواخير فى مصر.. كفر محمد جاويش أقدم قرية لصناعة الفخار فى الشرقية.. فاخورة عم "دياب" عمرها 200 سنة.. حافظ على الصنعة من الاندثار وصدر "قلل" للسعودية والأردن.. والصعايدة أشهر زبائنه.. صور صناعة الفخار فى الشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشققت أيديهم فى مهنة تعبر عن تاريخ مصر.. تمسكوا بها رغم مشقتها وأتقنوها، أهالى قرية كفر محمد جاويش التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنهم ملوك الفخار فى جمهورية مصر العربية، حيث تضم القرية أقدم صانعي الفخار .

لقرية كفر محمد جاويش، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تاريخ قديم فى الفخار فهى فخر صناعة الفخار، تضم عددا من أمهر وأقدم صانعي الفخار بمصر والذين توارثوا المهنة عن أجدادهم.

فى  داخل مكان قديم من الطوب اللبن يطل منه عبق الحضارة، تشعر فيه بروعة الصناعة المصرية،  تفتخر كونك مصريا، حيث تعتبر قرية كفر محمد جاويش ، فخر  صناعة الفخار فى مصر، وإنتاج هذه المنتجات اليدوية لم يكن بالسهولة المتصورة بل ورائها قصص كفاح عمال "الفواخير" الذين يحولون الطين إلى إبداعات فنية عالمية تقاوم الاندثار.

وقال محمد دياب 42 عاما صانع فخار، إن الفاخورة التى يمتلكها عمرها يزيد عن 200 عاما وتعلم المهنة على يد جده ووالده، الذى مازال على قيد الحياة، حيث علمه جده فى عمر السابعة وامتهن الصنعة فى الثالثة عشر ، وفى مرحلة الشباب تولى مهام العمل فى الفاخورة وألقى عليه المسئولية الكاملة.

 وأردف: أنه تم تصنيع كافة أشكال الفخار داخل الفاخورة من أزيار وقصارى الزرع والقلل والأواني الفخارية، وكان يقوم بالتصدير إلى الأردن والسعودية قبل جائحة كورونا، مؤكدا أنه يعمل فى دولة الأردن عدة أشهر خلال العام ويعود للعمل فى الفاخورة التى يمتلكها، ومحافظات الصعيد هم أكثر الزباين فى مصر شراء للزير والقلة من القرية.

وأوضح أن صناعة الفخار من أقدم الصناعات اليدوية على وجه الأرض ويعود تاريخها إلى العصر الفرعونى، وتعتمد فى الأساس على الإبداع والحساسية الفنية للصانع الذى يمكث ساعات متواصلة لإنتاج أشكال فنية مختلفة، وأن الفخار هو أفضل شيئ للطهى وشرب المياه لأنه صحى ونقى ومصنوع من الطين، والمياه التى تودع بالفخار تكون أنقى من الفلتر، ويرى أن صناعة الفخار فن يجب الحفاظ عليه.

 وعن المراحل التي يمر بها الفخار، قال العم "دياب"، أن المرحلة الأولى هى تحضير" التراب" لازم يكون تراب أصفر، والمرحلة الثانية هى تصفية التراب من الشوائب العالقة به عن طريق تخميره في أحواض تسمى "مبلة "، وخلطه بالماء ومزجه بالماء جيدا ثم تصفيته بغربال مخصص لذلك ويتم تصفيته في حوض واسع قليلا يسمى "المصطاح" ويترك أيام على حسب طبيعة الجو لتجفيف الماء منه ويصبح صلب بعد الشيء حتى نستطيع حمله وتدخيله لداخل الفاخورة ليكوم في الظل، والمرحلة الثالثة وتسمى مرحلة " اللف" وهي عبارة عن تليين الطين ودخوله في بعضه عن طريق الضغط عليه بواسطة اليد لأن الطين يحتوى قطع طرية وأخرى جامدة ويتم مزجهم في بعض ليكون كتلة واحدة متجانسة، ويتم عمل الطين على هيئة اسطوانات طويلة تسمى "عمدان" لتبدأ المرحلة الأهم وهي مرحلة العمل والتشكيل، ويتم عمل أشكال متعددة منه مثل " القلة الٱبريق، و قصرية الزرع ، قادوس الارانب والحمام"

وتابع : مرحلة تقطيع القلة يتم خلالها عمل كعب القلة وتترك فترة لا تقل عن يوم، لتأتي المرحلة الثانية ، وهي مرحلة الفتح وهي عمل جسم القلة الكبير الذي يملأ بالماء وتترك فترة بالداخل لا تقل عن يوم وممكن توضع في الشمس قليلا، حتى المرحلة الثالثة وهي تركيب رأس القلة ونقش الرسومات، بعد فترة يتم تخريف القلة بسيخ حديد صغير وتترك لتجف، وتترك القلة أو القطعة بالداخل عدة أيام حتى تجف نهائي من كل نقطة ماء، ثم توضع في الفرن ويسمى" قمينة" ويتم تحميصها يوم أو يومين بنار هادئة جدا جدا لكي يتم تبخير أي ماء بها لتتم بعد ذلك مرحلة الحريق تدريجيا لكي لا ينكسر الفخار وتبدأ من درجة بسيطة حتى 900 درجة مئوية ويتم معرفة درجة الحرارة بالممارسة من خلال لون طوب الفرن أو لون الفخار.

الفخار (1)
الفخار (1)

 

الفخار (2)
الفخار (2)

 

الفخار (3)
الفخار (3)

 

الفخار (4)
الفخار (4)

 

الفخار (5)
الفخار (5)

 

الفخار (6)
الفخار (6)

 

الفخار (7)
الفخار (7)

 

الفخار (8)
الفخار (8)

 

الفخار (9)
الفخار (9)

 

الفخار (10)
الفخار (10)

 

الفخار (11)
الفخار (11)

 

الفخار (12)
الفخار (12)

 

الفخار (13)
الفخار (13)

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة