وأفادت المنظمة -في تقرير اليوم الاثنين في جنيف - بأن هذا ما كشفت عنه دراسة مسحية أجرتها للعام الجاري 2021 عن الصحة والمناخ.
وأضافت أن قيود الموارد البشرية تعتبر ثاني أكبر عائق، تليها تداعيات وباء "كورونا" وقدرة الموارد البشرية غير الكافية، في حين أن حوالي ثلث البلدان حددت الافتقار إلى التعاون بين القطاعات كعائق رئيسي.


وأردفت المنظمة الدولية أن المسح الذي أجرته توصل إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع البلدان التي شملها الاستطلاع قد طورت أو تعمل حاليًا على تطوير خطط أو إستراتيجيات وطنية للصحة وتغير المناخ.


وذكرت أن حوالي 85% من البلدان لديها الآن جهة اتصال معينة مسؤولة عن الصحة وتغير المناخ في وزارات الصحة، بينما في 54% منها أنشأت وزارة الصحة آلية لأصحاب المصلحة (مثل فريق عمل أو لجنة) معنية بالصحة وتغير المناخ. 


ونوه التقرير إلى أن عدم قدرة البلدان على حماية الصحة من تغير المناخ سيترك الضرر الأكبر على الفئات الأكثر حرمانًا بما في ذلك الأقليات العرقية والمجتمعات الفقيرة والمهاجرين والمشردين وكبار السن والعديد من النساء والأطفال، مؤكدًا أنه يمكن تجنب ما يقرب من 80% من الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء إذا تم تخفيض مستويات تلوث الهواء الحالية.


وأفاد التقرير بأن ثلث البلدان التي شملتها الدراسة فقط لديها أنظمة إنذار صحية مبكرة للمناخ للأمراض المرتبطة بالحرارة (33%) أو الإصابات والوفيات من الظواهر الجوية الشديدة (30%) وذلك على الرغم من الأدلة القوية على أن هذه المخاطر تتزايد في جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن أقل من 40% من البلدان تقوم بتضمين معلومات الطقس والمناخ في أنظمة المراقبة الصحية للأمراض الحساسة للمناخ، في حين معظم البلدان لديها أنظمة مراقبة صحية مستشرفة للمناخ للأمراض المنقولة المنقولة بالماء أو المحمولة جوا أو أمراض الجهاز التنفسي.