وأضاف كامل - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، والذي عقد أمس الاثنين ببرشلونة، ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي السادس - أن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع فيما يتعلق بسوريا وفلسطين وليبيا وقضية اللاجئين، أكد على تلك الرؤية الموحدة وأولويات العمل خلال الفترة المقبلة من أجل أمن واستقرار منطقتنا. 

ونوه بأن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط قد شهد أكبر مشاركة وزارية على مدى الخمس دورات الماضية لانعقاد المنتدى الإقليمي على مستوى وزراء الخارجية، لافتًا إلى حرص وزراء خارجية البلدان المتوسطية الكبرى مثل مصر وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا على التواجد وتأكيد دعمهم لهذا الكيان والإطار المؤسسي ولاسيما للعلاقات بين ضفتي المتوسط.

وأشار إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد أكدوا على مركزية قضية التكامل الاقتصادي والاندماج الاقتصادي الإقليمي خصوصًا في مرحلة التعافي من آثار جائحة "كورونا"، بجانب أهمية التذكير بتوطين سلاسل الإنتاج حتى تصبح إقليمية ليكون للمنطقة استقلالية اقتصادية في مواجهة التكتلات الاقتصادية الكبرى الموجود بالعالم مثل الصين والهند وأمريكا الشمالية.

وقال إن قضية تمكين المراة على مستوى المنطقة الأورومتوسطية والخاصة بممارسة دورها الطبيعي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حظيت كذلك باهتمام وزراء المتوسط.

ولفت الأمين العام إلى أن اجتماع وزراء خارجية بلدان المتوسط، أكد على أن العام 2021 كان "عام التوافق الأورومتوسطي" حول قضية المناخ ومركزيتها في ضوء ما تتعرض له المنطقة من تحديات على صعيد هذا الملف.

وشدد السفير ناصر كامل، في هذا الصدد، على أن الرؤية الموحدة التي توصلت إليها دول المنطقة في اجتماع القاهرة حول البيئة والمناخ، في أكتوبر الماضي، مثلت خطوة هامة ساهمت في نجاح قمة المناخ بغلاسكو (COP26)، وكذلك توظيف استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة في 2022، وهو ما يبرز أهمية ودور وإسهام المتوسط في التصدي لظاهرة التغير المناخي. 

واختتم المنتدى الإقليمي السادس لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، أعماله أمس الاثنين في برشلونة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى جانب عدد كبير من وزراء الخارجية.