أكرم القصاص - علا الشافعي

"اليوم السابع" يلتقى أبطال ونجوم المشروع القومى لإحياء طريق الكباش عقب الحفل العالمى المبهر.. وزيرى: الأقصر أشرقت على العالم بثوب جديد.. مدير عام الكرنك: الافتتاح لحظة تاريخية كنا ننتظرها منذ أكثر من 70 عاما

الأحد، 28 نوفمبر 2021 06:00 ص
"اليوم السابع" يلتقى أبطال ونجوم المشروع القومى لإحياء طريق الكباش عقب الحفل العالمى المبهر.. وزيرى: الأقصر أشرقت على العالم بثوب جديد.. مدير عام الكرنك: الافتتاح لحظة تاريخية كنا ننتظرها منذ أكثر من 70 عاما
الأقصر – محمد أسعد - أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبطال ونجوم حققوا المستحيل ونجحوا فى إعادة اكتشاف طريق مر على إنشاؤه آلاف السنين بعصور القدماء المصريين، وتعرض الطريق خلال السنوات الماضية لدمار وبناء وغيرها من العوامل التى تدمر أى شيء، ولكن بأيد مصرية خالصة تحقق المستحيل والحلم الذى راود كل أثرى، وأشرقت شمس العظمة من جديد على "طريق الكباش"، حيث اتجهت أنظار العالم، مساء الخميس الماضى، على الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش"، وهو من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة.

وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" ردود فعل وتصريحات نجوم وأبطال الملحمة الكبرى فى طريق الكباش وإحيائه من جديد ليقدم للعالم فى سيمفونية تضاهى "عيد الأوبت" الذى كان يقام بعصور الفراعنة:-

الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: الأقصر أشرقت على العالم بثوب جديد وشكرا للرئيس

الدكتور-مصطفى-وزيري-مع-أبطال-مشروع-طريق-الكباش

وفى البداية قال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن من مصر بدأت الحضارة، وفى حفل طريق الكباش الأسطورى أشرقت الأقصر على العالم بثوبها الجديد بعد مجهود وعمل متواصل وسيستمر بأيادى المصريين، وحرص الدكتور مصطفى وزيرى، على تقديم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على دعمه المستمر طوال الوقت لمشروع طريق الكباش الجديد.

وأضاف مصطفى وزيرى، لـ"اليوم السابع"، أنه تلقى رسائل من قنوات وصحف عالمية، تتغنى بما حدث من إبهار فى افتتاح طريق الكباش بالأقصر، مشيراً إلى أن ما شاهده العالم بالحفل الأسطورى كان نتيجة مجهود ضخم بدأ منذ عام 2006، من أجل فتح الطريق كما كان عند المصرى القديم، قائلاً:- "بذلنا مجهودا غير عادى منذ عام تقريباً، واليوم السائحون من جميع أنحاء العالم أصروا أن يسيروا بضع خطوات فى هذا الطريق، وهو أقدم طريق عرفته البشرية، ومر منه العديد من ملوك مصر العظماء، وما حدث هو أمر مبهر، وكما أبهرنا العالم بموكب المومياوات الملكية، أبهرناه بافتتاح طريق الكباش، وما تم غناؤه فى الافتتاح كانت أنشودة آمون، وتضمنت تمجيداً له وتلاوات تشبه الصلوات تتحدث عن تقديم القرابين".

الدكتور-مصطفى-وزيري-أمين-عام-للمجلس-الأعلى-للآثار

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن طريق الكباش من أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة، التى توليها الدولة اهتماما كبيرا فى الكشف عنها، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى عام 2017، نظرا لكونه أحد العناصر المهمة لموقع طيبة على قائمة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو، ما سيجعل من مدينة الأقصر متحفا مفتوحاً، موضحاً أنه عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.

الدكتور-مصطفى-وزيري-الأمين-العام-للمجلس-الأعلى-للآثار

ويقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن فعالية "الأقصر.. طريق الكباش" التى شهدتها مدينة الاقصر مساء أمس شهدت تغطية إعلامية موسعة حضرها أكثر من 200 من ممثلى وكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والدولية والذين قاموا بنقل فعالياتها لكل شعوب العالم.

وأضاف وزيرى لـ"اليوم السابع" أنه تهدف هذه الفعالية للترويج السياحى لمدينة الأقصر كأكبر متحف مفتوح فى العالم وإبراز المظاهر الجمالية والحضارية لها، بالإضافة إلى إبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة خاصة فى ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة الـ 14 عمودا بمعبد الاقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ "طريق الكباش".

فخر-عمال-الكرنك-بحفل-طريق-الكباش-العظيم

مسئول مشروع طريق الكباش: الافتتاح لحظة تاريخية كنا ننتظرها منذ أكثر من 70 عاما
 

بعد الحفل الأسطورى لافتتاح طريق الكباش، قال الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش، أن الأقصر كانت تنتظر هذه اللحظة التاريخية منذ أكثر من 70 سنة، وهو تاريخ بداية الكشف عن الطريق، والذى بدأ أول مرة عام 1949، حيث أن ردود فعل أهالى الأقصر فى منتهى الجمال، وهناك نظرة أمل للمردود الذى تكتسبه الأقصر، من الإقبال السياحى والمردود الثقافى، فأصبح اسم الأقصر على كل المحافل الدولية.

الدكتور-مصطفى-الصغير-مدير-عام-الكرنك-ومسئول-مشروع-طريق-الكباش

وأضاف مدير عام آثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش، لـ"اليوم السابع"، أنه شاهد مفاجآت كثيرة فى فترة عمله ومنذ أكثر من 20 عاما، هناك إشغالات من العصر الرومانى، معصرة من النبيذ هى الأكمل من نوعها، توضح كيفية صناعة النبيذ لدى المصرى القديم وفى العصر الرومانى، والغرفة التى يخزن فيها النبيذ والإناء الذى يتم ملؤه، كما وجدنا الجدار الذى يحمى الضفة الشرقية للنيل من معابد الكرنك لمعبد الأقصر بطول حوال 3 كم، وقال: "فى 2006 وجدنا لوحة لعصر الملك رمسيس الثالث، لأحد الكهنة اسمه خونسو، يذكر أنه كان هناك ثورة فى عصر ستنحت فى عصر الدولة الحديثة، وكانت معلوماتنا قبل اللوحة أن فترة حكمه عامين، وفى اللوحة مكتوب العام الرابع لحكمه، واكتسبنا معلومات جديدة"، ولفت مدير عام آثار الكرنك والمشرف على طريق الكباش، إلى أنه منبهر، بافتتاح طريق الكباش، وهو حلم وكان ينتظره فى عصر أولاده أو أحفاده، وما يحدث إنجاز كبير وحلم سعداء بتحقيقه.

 

مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر: الحفل عظيم بكل ما تحمل الكلمة من معنى وفخورون بالعمل فى الطريق السنوات الماضية
 

صرح الدكتور فتحى ياسين مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر، بأنه جرى العمل على مدار السنوات الماضية فى المشروع العظيم طريق الكباش، وحالياً أصبح الحلم حقيقة بحفل عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موجهاً الشكر لكافة قيادات الدولة المصرية وكل أبناء الشعب المصرى عقب الحفل الأسطورى الذى تابعه الجميع حول مصر والعالم أجمع على شاشات التليفزيون على الهواء مباشرة مساء الخميس.

وقال مدير عام آثار مصر العليا بالأقصر:- "جميع الأثريين فى الأقصر بمعابد الكرنك ومعبد الأقصر فخورون بالعمل فى هذا المشروع العظيم بإحياء طريق الكباش ليكون كل بطل ساهم فى هذا العام جندى فى ملحمة عظيمة شرفت الأقصر ومصر أمام العالم أجمع"، موضحاً أن الحفائر فى هذا الطريق تمت بأياد مصرية من عام 1949، وتم اكتشاف أول جزء منه فى تلك الفترة، وهذا الطريق ممتد بطول 2700 متر من الكرنك للأقصر، وتم وضع خطة استراتيجية للتعامل مع التماثيل والحفائر الموجودة".

وقال الدكتور فتحى ياسين: "الطريق إضافة لآثار الأقصر، ولأول مرة يتم افتتاح الطريق منذ أكثر من 3000 عام، وسيكون هناك مردود سياحى كبير على افتتاح الطريق، ومصر أصبحت منذ ذلك الحفل العظيم محط أنظار العالم".

الدكتور-فتحى-ياسين-مدير-عام-آثار-مصر-العليا-بالأقصر

الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك: تفاصيل "عيد الأوبت" منقوشة على مقصورة الملكة حتشبسوت بالكرنك
 

صرح الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، بأن كافة تفاصيل احتفالات عيد الأوبت نقشت على المقصورة الحمراء التى تعود للملكة حتشبسوت إحدى ملكات الأسرة الـ18 وحكمت مصر لحوالى 22 سنة، مشدداً على الصلة الوثيقة بين الحفل العالمى الذى أبهر العالم فى افتتاح طريق الكباش العظيم، لسببين الأول أن الملكة حتشبسوت قامت بتسجيل بعض مناظر احتفالات عيد الأوبت الشهير ومنها تمت إقامة محاكاة له خلال افتتاح طريق الكباش يوم الخميس الماضى 25 نوفمبر، وتلك النقوش ترصد غالبية الطقوس والاحتفالات التى كانت تتم فى عيد الأوبت، والسبب الثانى أن الملكة حتشبسوت قامت بالتسجيل على جدران المقصورة الحمراء كافة المقاصير التى قامت بإنشائها داخل طريق الكباش، حيث سجلت أنها قامت بإنشاء وإقامة طريق كامل داخل طريق الكباش وأقامت على المسار 6 مقاصير وسجلت أسماؤها كاملة على جدران المقصورة الحمراء.

وأوضح الطيب غريب، لـ"اليوم السابع"، أن المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالكرنك تم بدء العمل فى إعادتها للحياة عام 1997م وتم الانتهاء منها فى عام 2001م، وهى تقل على يسار الداخل لمجموعة معابد الكرنك بمنطقة المتحف المفتوح، والتى تضم مجموعة من المقاصير التى تم إنشاؤها وإعادتها مرة آخرى ووضعت فى المتحف المفتوح، مشددًا على أنه على المقصورة توجد نقوش للملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث يشهدان إخراج التمثال من الزورق المقدس، وتوجد نقوش للقاعدة وعليها مركب مقدس وبها تمثال يتم غسله وتبخيره وإعادة تعطيره مرة أخرى بالروائح الزكية المختلفة والبخور، وفى الأمام مجموعة من القرابين المختلفة التى تتنوع ما بين مأكولات ومشروبات وطيور وبرفانات وزيوت عطرية وزهور وغيرها من القرابين التى يتم حملها لمعبد الأقصر بمسافة 2750 مترا وهو طول طريق الكباش، وكذلك توجد نقوش لقيام الملك ببعض الطقوس الدينية على طول الطريق، وكذلك نقوش للكهنة حليقى الرؤوس خلال قيامهم بحمل المراكب المقدسة، ونقوش للملكة حتشبسوت تقوم برقصات دينية وأمامها الملك "من خبر رع" تحتمس الثالث الصغير، ونقوش للكهنة خلال الاحتفالات وحمل المراكب وتتقدمها رأس للكبش وهى حفل طريق الكباش.

واستكمل الطيب غريب، شرح طقوس منقوشة على جدران المقصورة لفعاليات واحتفالات "عيد الأوبت"، ومن أبرزها نقوش مظاهر الاحتفالات وبعض السيدات يحملن الصلاصل والهارب والأدوات الموسيقية خلال العزف عليها، ومن أجمل المناظر التى تضع الجميع فى روح الاحتفالية منذ آلاف السنين هو نقش لبعض الراقصين والراقصات خلال عمل حركات أكروباتية خلال سيرهم بطريق الكباش، ورجال يقومون بحركات بأيديهم وأرجلهم خلال التحرك فى حفل "عيد الأوبت" داخل طريق الكباش، ليكون العيد كرنفال حقيقى فى عصر القدماء المصريين، وفى حفل طريق الكباش بالأقصر تم استحضار تلك المظاهر الكرنفالية من جديد أمام العالم أجمع فى 2021 ليثبت المصريون للعالم أجمع أنهم قادرون على كل شىء.

الطيب-غريب-مدير-بمعابد-الكرنك

صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك يكشف تاريخ طريق الكباش وفخره الكبير بالحفل الأسطورى لافتتاحه
 

فيما تحدث صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، عن تاريخ طريق الكباش وقصة إنشائه منذ 5 آلاف عام، والملوك الذين شاركوا فى إنشاؤه بالكامل، حيث أنه طريق احتفالات بطول 2700 متر ويضم 1250 كبش، مشدداً على أن ما تم فى الحفل الأسطورى لافتتاح طريق الكباش جعله فخور بعظمة الحضارة المصرية القديمة التى تفننت فى هذا الطريق العظيم.

وأكد صلاح الماسخ، أن طريق الكباش هو سحر من تاريخ الحضارة الفرعونية المتواجدة فى قلب مدينة الأقصر حتى يومنا هذا منذ آلاف السنين، فهو عبارة عن طريق احتفالات تاريخى يضم تماثيل أبو الهول أو الكباش بطول 2700 متر من معبد الأقصر لمعبد الكرنك، وكان فى العصور الفرعونية عدد الكباش فى الصفين 1300 كبش ما بين كل كبش وكبش 4 أمتار، وطول الكبش الواحد حوالى 2.50 متر، والموجود حالياً من كافة تلك الكباش الـ1300 لا يزيد عن 300 كبش فقط من الكباش الأصلية، وباقى الكباش عبارة عن بقايا وتدمرت فى العصور التى أعقبت العصور الفرعونية، كما قام الأهالى قديماً بالتعدى على المناطق الأثرية والإهمال خلال السنوات السابقة، حيث أخذ العشرات من الأهالى الكتل والكباش وأقاموا عليها المنازل وجعلوها أساس حجرى لمنازلهم، كما كان يزين الطريق بين كل كبش وآخر دائرة مزروع بها زهور ومربوطة بقنوات مياه لرى الزهور.

وأضاف صلاح الماسخ لــ"اليوم السابع"، أنه بدأ بناء هذا الطريق على يد الملك أمنحتب الثالث، الذى بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، ويبلغ طول الطريق 2,72 كم، وعرضه 700 متر، ويصطف على جانبيه 1200 تمثال، نُحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملى، وأقيمت على هيئتين؛ الأولى تتخذ شكل جسم الأسد ورأس الإنسان، باعتبار الأسد أحد رموز إله الشمس، أما الهيئة الثانية فكانت على شكل جسم كبش، ورأس كبش، وهو رمز من رموز الإله خنوم، إله الخصوبة فى الديانة المصرية القديمة، الذى قدسوه باعتباره الإله الخالق للبشرية كلها.

صلاح-الماسخ-مدير-بمعابد-الكرنك

وأوضح الماسخ، أنه كان فى العصور الفرعونية "طريق الكباش الفرعونى” عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت" وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة (الأسرة 18) والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية، موضحاً أن طريق الكباش أو طريق الإله، هو الذى كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1300 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.

 

أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر: الحفائر بدأت بأيدى الدكتور زكريا غنيم عام 1949 وانتهت تماماً فى 2006 بأيدى الأثرى الكبير منصور بريك
 

فيما يقول أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، أن تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، حيث أن أعمال التنقيب السابقة عن الكباش تمت طبقاً للتسلسل الزمنى التالى:- حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول.

أحمد-عربى-يونس-مدير-عام-معبد-الأقصر

وأضاف أحمد عربى لـ"اليوم السابع"، أنه قام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.

ويؤكد مدير عام معبد الأقصر، أن الكبش يعود إلى "خنوم"، أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة، وهو بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق.

 

أحمد بدر مدير بمعبد الأقصر: طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل
 

ويقول أحمد بدر مدير بمعبد الأقصر، إنه شارك فى تنظيم وتجهيز طريق الكباش ومعبد الأقصر وفى الأيام الأخيرة تواجد قيادات المعبد داخله لعدة أيام وواصلوا الليل بالنهار لخروج الحفل بهذا المشهد العظيم، معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث العظيم الذى يعيد الأقصر لبوابة العالم من جديد لتثبت أنها مدينة لا تزال شابه وقادرة على إبهار العالم فى كل وقت.

أحمد-بدر-مدير-بمعبد-الأقصر

وأضاف أحمد بدر لـ"اليوم السابع"، أن الكبش فى الطريق يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثر WAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظراً لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الآلة "آمون رع".

ويضيف مدير معبد الأقصر، أن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حالياً بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، مؤكداً أنه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً أن الأسد يرمز فى التاريخ الفرعونى إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً.

 

عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق يكشف تفاصيل ترميمات طريق الكباش خلال السنوات الماضية
 

كشف عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، تفاصيل العمل فى ترميمات طريق الكباش على مدار السنوات الماضية، وذلك بعد الحفل العالمى لحفل طريق الكباش الذى أقيم يوم الخميس 25 نوفمبر، حيث أن أعمال الترميم للكباش فى الطريق تمت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية وبأياد مصرية خالصة.

 

وأضاف مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، لـ"اليوم السابع"، أنه أشرف على ترميمات القطاعات المختلفة فى طريق الكباش بأيدى أبطال من المرممين منهم من فى الخدمة حالياً ومنهم من خرج على المعاش، موجهاً لهم جميعاً الشكر على هذا المجهود العظيم لخدمة هذا الحفل الأسطورى ليظهر الطريق بأجمل شكل أمام العالم أجمع.

وتحدث عبد الناصر عبد العظيم، عن أبرز الأعمال فى الترميمات داخل طريق الكباش والتى شملت ترميم حوالى 625 مترا من الطريق خلف مكتبة الأقصر، وعمل سور حولها لحمايتها وكذلك تركيب الإضاءة فيها، كما تم العمل فى المنطقة الخاصة بالطريق من نجع أبو عصبة حتى معبد الكرنك، وترميم 150 مترا من الطريق قابعة داخل معبد الأقصر وتم تركيب الإضاءة لها من قبل بالكامل.

وأكد عبد الناصر عبد العظيم مدير ترميم آثار الكرنك والكباش السابق، أن طريق الكباش عبارة عن طريق بمسافة 2700 متر ويضم عدة تماثيل على الجانبين بطول الطريق من معبد الأقصر وحتى معابد الكرنك، ويضم الطريق "كباش الأسرة الثامنة عشرة" وهى من البوابة عشرة بمعبد الكرنك جنوباً إلى بوابة معبد موت شمالاً، وهى تماثيل كباش برأس الإله آمون رع بمسافة 350 مترا بإجمالى عدد الكباش 130 تمثالا "66 شرقاً و64 تمثالا غرباً"، و"كباش بوابة خنسو" بإجمالى عدد التماثيل 114 تمثالا، وبذلك يبلغ إجمالى تماثيل الأسرة الثامنة عشرة بالطريق 244 تمثالا، بالإضافة لـ"كباش الأسرة الثلاثين" وهى تماثيل أبو الهول وترجع للأسرة 30 بعصر الملك نختنبو الأول، من معبد موت حتى التقاطع غرباً بمسافة 200 متر بإجمالى عدد التماثيل 62 تمثالا، ومن التقاطع غرباً إلى شارع المطار جنوباً بإجمالى مسافة 475 مترا بإجمالى 178 تمثالا، ومن المكتبة لشارع المطار حتى شارع المطحن بمسافة 620 مترا، وتضم 200 تمثال.

عبد-الناصر-عبد-العظيم-مدير-ترميم-آثار-الكرنك-والكباش-السابق

كما يضم الطريق 14 تمثالا آخرين من المحتمل أن تكون أسفل شارع المطحن ليصبح الإجمالى 214 تمثالا، ومن شارع المطحن حتى كنيسة العذراء بمسافة 225 مترا بإجمالى 79 تمثالا، و5 قواعد أخرى من شارع توت عنخ آمون، ليصل إجمالى التماثيل 84 تمثالا، ومن كنيسة العذراء إلى مبنى السنترال بمسافة 383 مترا، بإجمالى 146 تمثالا، ومن السنترال حتى مدخل معبد الأقصر بمسافة 347 مترا بإجمالى 130 تمثالا.

 

سعدى زكى مدير عام ترميم آثار مصر العليا: الحفائر مستمرة بعد الافتتاح لاكتشاف باقى تماثيل طريق الكباش
 

من جانبه، قال سعدى زكى مدير عام ترميم آثار مصر العليا، إنه فخور بمجهود رجال الترميم فى هذا الطريق العظيم وبعد حفل الافتتاح كان فى غاية السعادة بهذا الحدث الأهم فى تاريخ الأقصر، وذلك الافتتاح جعله وكل رجال الترميم فى مسئولية كبيرة بمواصلة العمل فى الحفائر والترميم بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.

سعدى-زكي-مدير-عام-ترميم-آثار-مصر-العليا

وأكد سعدى زكى لـ"اليوم السابع"، أن رجال الترميم والعمال والأثريين أصبحوا فى مهمة قومية تتواصل يوميا بأياد مصرية خالصة، وذلك لإجراء أعمال الترميمات فى منطقة مدخل طريق الكباش لمعابد الكرنك، وهى المنطقة التى تم داخلها اكتشاف عدد من رؤوس الكباش ويجرى تركيبها حالياً.

وأضاف مدير عام ترميم آثار الكرنك والكباش، لليوم السابع، أن الترميمات مستمرة بشكل يومى لإعادة الكباش التى تعرضت لعوامل الضرر والدمار بعد إزالة منطقة نجع أبو عصبة، ويتم إزالة مونة الترميم القديمة واستبدالها بمونة حديثة متفق عليها دولياً.

 

الريس محمود فاروق كبير العمال بالكرنك: الجميع فخور بهذا العمل العظيم وتلقيت رسائل تهنئة من أصدقائى حول العالم
 

قال الريس محمود فاروق كبير العمال بالكرنك، أنه بعد الافتتاح العالمى لطريق الكباش أصبح هو وجميع عماله فخورون بهذا المشروع العظيم على مدار السنوات الماضية، ليخرج للنور أخيرا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مؤكداً أن العالم أجمع كان على موعد مع التاريخ الذى أعاده أحفاد الفراعنة من جديد فى طريق الكباش واحتفالات عيد الأوبت داخله.

الريس-محمود-فاروق-كبير-العمال-بالكرنك

 

ويضيف محمود فاروق لـ"اليوم السابع"، أنه ترعرع فى عائلة تعشق العمل فى المعابد والمقابر الفرعونية منذ قديم الأزل، وبدأ العمل رسمياً فى معابد الكرنك فى 1986م، كعامل ثم تدرج فى المناصب حتى وصل لملاحظ عمال الكرنك، فأسرته من أبناء محافظة قنا، وتعمل فى مجال الحفر والتنقيب عن الآثار بمقابر وادى الملوك والملكات وجبل القرنة مع هيئة الآثار منذ أكثر من 100سنة، فوالده "فاروق شارد"، من كبار رجال التنقيب والحفر عن الآثار التاريخية وتقديمها للعالم فى مختلف متاحف ومعابد مصر، وعمل فى تلك المهنة منذ أن كان عمره 13 سنة حتى وصل لكبير عمال الحفائر والتنقيب وورث المهنة عنه شقيقه الأكبر على فاروق.

رسالة-محبة-من-أجنبية-لصديقها-الريس-محمود-فاروق

ويؤكد كبير عمال معابد الكرنك، أنه حرص على تعلم تلك المهنة العظيمة من والده، الذى كان خبيراً بكافة فنون الحفر والتنقيب والعمالة فى المعابد، وظل يرافقه منذ أن كان طفلاً لا يتعدى عمره 5 سنوات، وهو ما يقوم به الآن مع أبنائه فى معابد الكرنك، وكان يتابع كل ما يقوم به والده فى السابق للتعلم والحصول على ذلك الشرف الكبير بالعمل فى خدمة الحضارة والتاريخ الفرعونى العظيم.

وأوضح، أنه ورث تلك المهنة عن والده منذ الطفولة وتعاقد رسمياً مع وزارة الآثار فى عام 1986م، ومن وقتها تم الاستعانة به وعماله فى مختلف المواقع الأثرية حول مصر فى منطقة تونة الجبل بالمنيا ومنطقة صان الحجر بالشرقية وإدفو وسوهاج، والعمل فى طريق الكباش وإخراج عدد كبير منها، حيث يشارك برفقة مجموعة من العمال بجنوب الصعيد لقدرتهم على تحمل الطقس الحار فى جميع أنحاء محافظات مصر فى تلك الأعمال الأثرية، ويقومون بتجميع القطع الفرعونية وحملها من مواقعها وتجميعها، حيث أقاموا أكثر من مسلة وتماثيل مختلفة فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعابد البر الغربى والمقابر الفرعونية المختلفة.

ويتيح طريق الكباش للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك التمتع برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً أن الأسد يرمز، فى التاريخ الفرعونى، إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً، أما الكبش فيعود إلى "خنوم" - أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة وهو، بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق، ومع مرور آلاف السنوات اختفت تماماً معظم معالم هذا الطريق المقدس، ليظهر بدلاً منها بيوت ومنازل عشوائية وأراض زراعية حجبت عن السائحين الملامح التاريخية لواحد من أهم الطرق الأثرية فى العالم وأجملها، ودفنت التماثيل الفرعونية ودمرتها مياه الرى والصرف الصحى التى كانت تغمر تلك الأعمال الفنية التاريخية.


أحمد-بدر-مدير-بمعبد-الأقصر

 


أحمد-عربى-يونس-مدير-عام-معبد-الأقصر

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة