أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

مقلب قمامة بجوار المتحف الزراعى!

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 10:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد غريب اعتدته يوميا أثناء السير ذهاباً وإياباً بجوار سور المتحف الزراعي، في شارع الثورة، فرغم كل الإصلاحات التي تمت على جانبي السور، وأعمال التطوير والإصلاح، والرصف الجديدة، التي تمت بمعرفة حي الدقي، إلا أن الأيادى العابثة لا تكف عن الإفساد، فالبعض يستغل فكرة غياب كاميرات المراقبة على جانبي السور، ويلقى القمامة، في مشهد لا يليق بهذا المكان، الذي تحول إلى مقلب قمامة للمطاعم ومحال بيع الفاكهة، وأصحاب الاكشاك والسوبر ماركت، لدرجة أنه صار حظيرة للذباب والحشرات بأنواعها.

مقلب القمامة الذي ظهر بفعل فاعل، بجوار سور المتحف الزراعي صار بؤرة للنباشين، يزورونها يومياً لأخد النافع منها، ثم يتركون بقايا الأطعمة والفاكهة الفاسدة، حتى تأتى سيارة هيئة النظافة والتجميل يومياً لترفعها، بعدما تحولت هذه النقطة إلى بؤرة معروفة، تتوقف عندها سيارة الجمع يومياً، تنفيذا لسياسة الأمر الواقع، خاصة أن من يلقون هذه القمامة خارج نطاق المساءلة.

مشكلة أكوام "الزبالة" بجوار المتحف الزراعي لا دخل للمسئولين بها، سواء في هيئة النظافة والتجميل أو حى الدقي، أو حتى محافظة الجيزة، فقد أبلغت عن هذه القمامة عدة مرات، وكان التعامل معها فورى، وتمت إزالة القمامة في دقائق معدودة، لمرات ومرات، لكن المشكلة الأساسية في معدومي الضمير، الذين يلقون مخلفاتهم في ساعات متأخرة من الليل ولا يحاسبهم أحد، ولا يستهدفون إلا مصالحهم الشخصية، فالمشكلة هنا ليست في عامل النظافة الذى يستيقظ في الساعات الأولى من الصباح ليرفع قمامتنا وينظف ما نفسده على مدار اليوم، فلا يمكن أن نُحمله ما لا يحتمل، فهذه الفئة تستحق منا كل دعم ورعاية ومعاونة صادقة، خاصة أنها تقوم بعمل هام جداً في المجتمع، تفوق أهميته عشرات الوظائف والمهن الأخرى.

مشكلة مقلب القمامة أمام سور المتحف الزراعى سببها الضمير الخرب، والنفوس المريضة، التي لا تقبل وضع القمامة أمام منازلها، أو محالها وأماكن عملها، وتلقيها في الشارع مباشرة، دون مراعاة لحرمة الطرق، أو معرفة بأهمية الحفاظ على المرفق العام، الذى هو بالأساس ملك لنا جميعاً والحفاظ عليه مسئولية مشتركة بين المواطن وأجهزة الحكومة، لذلك فالمشكلة ليست في عامل النظافة أو مسئول الحى أو المحافظة أو حتى وزارة التنمية المحلية، لكن المشكلة في السلبية، التي باتت شعار لدى كل مواطن، حتى صارت استباحة الطرق وإلقاء القمامة فيها أمراً عادياً، في حين أن هذا الفعل لو تم في دولة عربية أو أوروبية قد تصل عقوبته  للسجن والغرامة، التي تكفى لردع أي شخص حين الإقدام على هذا الفعل.

أتمنى أن يتم تركيب كاميرات مراقبة أعلى سور المتحف الزراعى في شارع الثورة، وأعلى سور مدرسة جمال عبد الناصر في الشارع ذاته، حتى نتمكن من كشف الأشخاص الذين يجمعون "زبالتهم"، ويضعونها على جانبي السور والمدرسة، وقد فوجئت منذ عدة أيام بوجود عدد كبير جداً من "القفازات" بجوار المدرسة المذكورة، بما يشير إلى مخلفات مستشفى قريب منها، وهذا أمر جد خطير وينذر بكارثة وينشر العدوى بصورة لا نقبلها جميعاً، لذلك علينا التحرك والمتابعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة