أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص يكتب: مصر وتنزانيا.. القاهرة تدعم التنمية والشراكة للجميع فى أفريقيا.. وتقدم خبرتها فى أى دولة أفريقية تطلبها.. و تلعب دورا قويا نابعا من حجم الثقة فى القاهرة وتأثيرها إقليميا ودوليا

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: مصر وتنزانيا.. القاهرة تدعم التنمية والشراكة للجميع فى أفريقيا.. وتقدم خبرتها فى أى دولة أفريقية تطلبها.. و تلعب دورا قويا نابعا من حجم الثقة فى القاهرة وتأثيرها إقليميا ودوليا أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلاقة بين مصر وتنزانيا تعكس أهمية الشراكة والتعاون، حيث إنها تؤكد وجهة نظر مصر فى أنها مع التنمية فى كل دول أفريقيا، بل إن مصر تقدم كل ما تستطيع من أجل دعم دول القارة، وتنزانيا إحدى دول حوض النيل، والعلاقة بينها وبين مصر تمتد لعقود، حتى أن السد الذى تقيمه الشركات المصرية لتوليد الكهرباء يحمل اسم جوليوس نيريرى، بطل الاستقلال التنزانى، والذى ارتبط بعلاقة قوية مع مصر فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر. 
 
الآن، ومصر تبنى علاقاتها الاستراتيجية مع دول أفريقيا، تقدم خبرتها للتنمية فى أى دولة أفريقية تطلبها، يحدث ذلك فى تنزانيا، وجنوب السودان وغيرهما، مصر لا تتوقف أبدا عن مد يد العون للشعوب الأفريقية، مع تدعيم الحلول السياسية والحوار، والتعاون مع الدول الأفريقية، بما يقوى جهود التنمية، ويرسخ للاستقرار وينزع التوترات.
 
من هنا، يمكن النظر إلى زيارة الرئيسة التنزانية سامية حسن لمصر، والتى تؤكد قوة ومتانة العلاقات المصرية التنزانية، فهى أول زيارة عقب توليها الرئاسة، وتضمنت العديد من الملفات، وتم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين فى مجالات التعليم العالى، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، وبالطبع تناولت المباحثات الملفات الإقليمية والدولية المختلفة، ومنها قضية مياه النيل وسد النهضة، وتأكيد حق مصر فى المياه وحرصها على التوصل لاتفاق ملزم مع إثيوبيا يضمن حقوق مصر المائية، ثم إن مصر تؤكد حرصها على تنمية الدول الشقيقة، والدليل أن شركات مصرية هى التى تبنى سد «نيريرى» فى تنزانيا، والذى يوفر طاقة كهربائية للتنمية فى تنزانيا، والسد نموذج للتعاون مع الدول الأفريقية.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا، لا سيما فى قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والزراعة، من خلال تعظيم استثمارات الشركات المصرية المتخصصة التى أصبحت لديها تجربة وخبرة فى هذه المجالات، فضلا عن نقل الخبرات وبناء القدرات من خلال الدورات والمنح التى تقدمها مصر للإسهام فى بناء الكوادر التنزانية.
 
رئيسة تنزانيا سامية حسن، أكدت حرص تنزانيا على تطوير العلاقات فى مختلف المجالات مع مصر، لا سيما التعاون التجارى والاقتصادى، فضلا عن اهتمام بلادها بتعظيم الدعم الفنى الذى تقدمه مصر للكوادر التنزانية فى مجالات بناء القدرات، وكذا الحصول على دعم الشركات المصرية العاملة فى مجال البنية التحتية فى ضوء الخطة التنموية الطموحة التى تسعى تنزانيا لتنفيذها، وعلى رأسها سد جوليوس نيريرى، أكبر المشروعات القومية فى تنزانيا، ونموذج التعاون والشراكة.
 
 رئيسة تنزانيا، قالت إنها زارت مصر قبل سنوات، قبل أن تتولى الرئاسة، واليوم ترى تحولا، وتغييرا كبيرا يجعل التجربة المصرية موحية وملهمة فى أفريقيا، كما أشارت إلى التعاون مع مصر فى كل المجالات، خاصة الجانب العسكرى والأمنى، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وبالطبع هذا بجانب المجالات التجارية والفنية والمشروعات، وأعربت عن تقدير بلادها للدور المصرى الهادف إلى تحقيق الاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى وشرق أفريقيا وحوض النيل، والدعم المصرى الكبير لحل القضايا العالقة فى هذا الإطار فى كل المحافل الدولية والإقليمية. 
 
هذا التقدير ينبع من أن مصر تعلن رؤيتها فى كل القضايا الإقليمية والدولية، تلك الرؤية القائمة على الشراكة والتعاون وعدم التدخل والدفع نحو التفاوض والحل السياسى من خلال الحوار والتفاوض وضمان مصالح كل الأطراف، وهو دور قوى نابع من حجم الثقة فى القاهرة وتأثيرها إقليميا ودوليا، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يؤكد دائما على هذه الرؤية ويحرص على إقامة علاقات مع كل الأطراف والمشاركة فى كل الفعاليات، وتأتى العلاقات مع تنزانيا فى إطار استراتيجية مصرية تقوم على التعاون والشراكة. 
 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة