أكرم القصاص - علا الشافعي

دوستويفسكى.. كرمته السينما المصرية وظلمته السوشيال ميديا

الخميس، 11 نوفمبر 2021 05:00 م
دوستويفسكى.. كرمته السينما المصرية وظلمته السوشيال ميديا دوستويفسكى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم 200 عام على ميلاد أبو الرواية الروسية الأديب العملاق فيودور دوستويفسكي، إذ ولد في 11 نوفمبر عام 1821م، وهو هو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي، وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.

ولعل الأديب الملقب بـ"الحبر الأعظم للرواية الروسية" أحد الأدباء العالميين التي كرمتهم السينما المصرية، حيث اقتبس من رواياته العديد من الأعمال السينمائية على مر تاريخ السينما المصرية، بعضها صنف على أنها من علامات الدراما العربية.

ومن أهم رواياته "الإخوة كرامازوف" التى أنتجتها السينما المصرية تحت اسم "الإخوة الأعداء" عام 1974 بطولة (يحيى شاهين - نادية لطفي) ورواية الجريمة والعقاب التى تحولت لأكثر من عمل سينمائي: "الجريمة والعقاب" عام 1957، بطولة شكرى سرحان وماجدة، و"سونيا والمجنون" عام 1977 بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحى، و"المعتوه" عام 1982، و"فقراء لا يدخلون الجنة" عام 1984.

كذلك أنتج فيلم الشياطين للمرة الأولى في عام 1977، حيث قصته مأخوذة عن رواية الأديب الروسي دوستويفسكي، والتي تحمل نفس الاسم أيضًا، وقام ببطولة الفيلم نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي، وأخرجه حسام الدين مصطفى، وأنتج أيضا من أعماله فيلم "الجريح" المقتبس عن رواية "الأبلة" عام 1985، ومثّل فيه دور البطولة الفنان محمد صبحي ملتزماً بشكل البطل الأصلي الملتحي، الذي يعود إلى الوطن بعد رحلة العلاج من الصرع بلا أموال، ليجد أن والده باع كل ممتلكاته، ومع الوقت يكتشف أنها مكيدة دبرها أحد الطماعين ويبدأ مشواره ضدهم، فيتزوج من حبيبته لكن الدنيا بالطبع لا ترحم طيبته.

ولعل أبو الرواية الروسية الأديب الكبير فيودور دوستويفسكي، أحد أكثر الأدباء الذين نسبوا إليهم أقاويل من الصعب بل من المستحيل كاتب بمثل الأديب الروسى بكتابتها، وأصبح كل من يكتب جملة حتى يصبغها ببعض من العمق ينسبها إليه، بغض النظر عن ركاكة المحتوى وصعوبة تعبير الأديب الذى عاش فى القرن التاسع عشر بمثل هذه الكلمات.

ومن هذه الأقاويل "ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻚ، ﻳﻈﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻧﻚ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻦ !"، كذلك ينسب إليه "لم يعد فى وسعى التحمل.. أعطنى البندقية..  ماذا ستفعل.. الإنتحار خطيئة! إنتحار أيها الأبله.. سوف أقتل الجميع!".

ومن الاقتباسات المنسوبة كذبا لـ دوستويفسكى أيضا "حين يقول لك أحدهم قلبى مهجور، لا تكن أحمقاً وتعزيه فلقد أراد أن يقول لك بطريقة أخرى: اجعله مأهولاً بك"، وقيل أيضا على لسان الأديب الروسى "لا تعترف بالحريق الذى فى داخلك.. ابتسم وقل إنها حفلة شواء".

انتشرت هذه الأقاويل بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى على إنها مقولة لـ ديستويفسكي، لكن فى الحقيقة أن تلك الاقتباسات لم ترد أبداً فى أى من أعمال أو مذكرات أو رسائل ديستويفسكي، بعضها ورد فقط باللغة الانجليزية فى عدة مواقع دون الإشارة لاسم الكاتب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة