صرحت نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني، أن الانهيار في ليبيا والاستنزاف التدريجي للموارد الطبيعية في المنطقة بفعل تغير المناخ أدى إلى اختلال التوازن الدقيق الذي ميز منطقة الساحل، وهو ما يهدد بانهيار هذه الدول "، وفق ما نقلته وكالة نوفا للأنباء.
وأضافت سيريني، خلال جلسة استماع صباح اليوم أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن "الخطر يتمثل في أن انفجار داخلي محتمل يصعب تداركه في المنطقة، سيكون له تداعيات خطيرة من بينها احتمال تسلل العناصر الإرهابية وزيادة ضغط الهجرة نحو السواحل"، مشيرة إلى أن "هناك العديد من المهام العسكرية الثنائية والدولية التي تشكلت لمواجهة هذه التهديدات".
واستطردت المسئولة الإيطالية "بفرصها الهائلة ووفرة الموارد الطبيعية، تظل إفريقيا أولوية بالنسبة للصادرات وتدويل شركاتنا"، مضيفة "في هذا السياق، يمثل دخول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ عنصرًا آخر من عناصر الاهتمام خصوصا وأنه يسعى إلى بناء سوق متكامل يضم أكثر من مليار ومائتي مليون شخص وناتج محلي إجمالي يزيد عن 3.4 مليار دولار، وهو ما من شأنه أن يسهم في زيادة التدفقات التجارية بين البلدان الأفريقية وكذلك مع البلدان الثالثة."
