هنا سوق الجمال.. انتعاشة بيع وشراء الإبل بمدينة دراو بأسوان.. سفينة الصحراء يأتون من السودان فى رحلة تستغرق شهرين.. "العينة والباركود الأخضر" شرط سلامة دخول الجمل للأسواق.. أسعارها من 5 آلاف جنيه لـ30 ألف.. صور

السبت، 30 أكتوبر 2021 07:30 م
هنا سوق الجمال.. انتعاشة بيع وشراء الإبل بمدينة دراو بأسوان.. سفينة الصحراء يأتون من السودان فى رحلة تستغرق شهرين.. "العينة والباركود الأخضر" شرط سلامة دخول الجمل للأسواق.. أسعارها من 5 آلاف جنيه لـ30 ألف.. صور سوق الجمال في دراو بأسوان
أسوان - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى جولة داخل سوق الجمال فى مدينة دراو بمحافظة أسوان أقصى جنوب مصر، يعد السوق الأول لاستقبال الإبل القادمة من دولة السودان والجنوب الأفريقى فى رحلة قد تستغرق شهرين وتمتد.

تبدأ الجمال قطع ملايين الأمتار من موطنها الأصلى فى أقصى السودان ووسط أفريقيا وصولاً إلى مصر عبر بوابتها الجنوبية حيث محافظة أسوان، وهنا يبرز "سوق الجمال" فى ضواحى مدينة دراو والذى يعد الوجهة الأولى لجمال القارة السمراء ثم ينتقل إلى سوق القاهرة.

أحد-الأطفال-يرعى-جمال-والده
أحد-الأطفال-يرعى-جمال-والده

وينتعش السوق بمئات الرؤوس من الإبل ويبدو المشهد من بعيد وكأنه "خناقة" تتعالى الأصوات وترتفع بين التجار، ولكن الحقيقة هو مشهد للبيع والشراء يحدد فيه التاجر صاحب الجمال أسعارهم ليلفت انتباه الجميع ويقبل الراغبون فى الشراء على هذه العملية التى تصل إلى سعر مقبول لدى الطرفين حتى يوافق الجميع ويسوق "نوقه" معه حيث يريد.

قال التجار فى السوق، لـ"اليوم السابع"، إن أسعار الإبل تبدأ من 5 آلاف للجمل الصغير و10 آلاف للجمل الوسط، ويصل إلى 30 ألفاً، وتعد هذه الأسعار للجمال مناسبة نوعاً ما بعدما شهدت فى الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً ووصل سعر الجمل فيه إلى نحو 30 ألف جنيه.

الإبل-فى-السوق
الإبل-فى-السوق

وتابع التجار، بأن سوق الجمال فى مدينة دراو بمحافظة أسوان، يعد أول وأقدم أسواق الجمال فى مصر، وتم تخصيص يومى السبت والأحد من كل أسبوع لهذا السوق الضخم الذى يوجد فيه مئات الرؤوس من الإبل وينتعش فى أيام المواسم، حيث يقبل التجار على السوق بكثرة ويزداد الإقبال على البيع والشراء.

وأكدوا، أن التاجر فى مدينة دراو بمجرد النظرة فى عين الجمل أو متابعة وقفة الجمل يعرف عنه الكثير من تفاصيل حياته، فيتبين للتاجر ما إذا كان الجمل يعانى من التعب أو فى حالة إعياء أو يحتاج إلى أكل أو شرب أو راحة أو غير ذلك، مشيراً إلى أن الناس فى دراو يربون الجمال داخل منازلهم وفى الأحواش التابعة لمنازلهم أو القريبة منها.

الجمال
الجمال

وأضاف التجار، أن بعض الأهالى يمتلكون الأحواش التى يتم تربية الجمل فيها وبالتالى يشترونها ويحتفظون بيها فترة لتربيتها وتكبيرها حتى يقومون ببيعها مرة أخرى، لافتين إلى أن هناك أناسا آخرين لا يمتلكون أحواشا لتربية الجمال ومعظمهم يعيش فى المدينة، وبالتالى يضطر لشراء الجمل قبل المواسم بأيام قليلة حتى يتم عقره على الفور.

وأشاروا، إلى أن السوق له بوابة حديدية كبيرة تفتح على الجانبين، ويجلس رجلاً يتبع شركة الأسواق المصرية، لعد رؤوس الجمال الداخلة للسوق والخارجة منه، ويحصل على كل رأس إبل تدخل السوق مبلغ 10 جنيهات، ويسجل أعداد الجمال فى كراسة بجواره ويضع النقود المحصلة فى صندوق خشبى موضوع أمامه، ويوجد خارج السوق، مناطق مرتفعة عن سطح الأرض متفرقة، تسمى بـ"التبة" وينتظر أمامها عشرات السيارات من الشاحنات الكبيرة والنقل والنصف نقل والربع نقل وغير ذلك، وتتجمع الجمال بعد إتمام عملية البيع والشراء على هذه التبة، ويقوم التجار بتحميلها على السيارات تمهيداً لنقلها والسفر بها إلى المحافظات الأخرى.

جمال-دراو
جمال-دراو

ولفتوا إلى أن كل الجمال فى رقبتهم علامة يستدل بها صاحب الجمال على قطيعه، وتسمى "وسم"، وفى حالة سرقة أو فقدان أى جمال منها يمكن استرجاعه بهذه العلامة، التى تختلف فى قبيلة عن الأخرى ومن تاجر لآخر، كما يوجد فى أذن الجمال شارة خضراء اللون يضعها مسئولو الحجر البيطرى فى الحدود المصرية السودانية بعد الانتهاء من فحص الجمل فى المحجر البيطرى، ومدون عليها "باركود" برقم مختلف لكل جمل.
 
الجمال-القادمة-من-السودان
الجمال-القادمة-من-السودان
 

حركة-البيع-داخل-السوق
حركة-البيع-داخل-السوق

حركة-السوق
حركة-السوق

سوق-الجمال-فى-دراو-بأسوان
سوق-الجمال-فى-دراو-بأسوان

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة