مع انطلاقه فى ثانى جولاته الخارجية.. مشاكل بايدن فى الداخل تؤثر على نجاحه فى الخارج.. بولتيكو: تعثر الأجندة الاقتصادية فى ظل مأزق أفغانستان والخلاف مع فرنسا يهدد مصداقيته.. وأدائه مفاجئ فى ظل تمتعه بخبرة واسعة

السبت، 30 أكتوبر 2021 12:30 ص
مع انطلاقه فى ثانى جولاته الخارجية.. مشاكل بايدن فى الداخل تؤثر على نجاحه فى الخارج.. بولتيكو: تعثر الأجندة الاقتصادية فى ظل مأزق أفغانستان والخلاف مع فرنسا يهدد مصداقيته.. وأدائه مفاجئ فى ظل تمتعه بخبرة واسعة مشاكل بايدن فى الداخل تؤثر على نجاحه فى الخارج
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إن المشكلات الداخلية التى يواجهها الرئيس جو بايدن يمكن أن تكون مكلفة له على الساحة العالمية، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى يتشاجر فيه الديمقراطيون فى الداخل، فإن نجاحات الإدارة فى السياسة الخارجية قليلة ومتباعدة.

وذكرت المجلة أن بايدن كان قد قال من قبل إن السياسة الخارجية الأمريكية لا ينبغى أن تنفصل عن السياسة الداخلية، وجادل لأن أمريكا يجب أن تكون قوية بما يكفى لو أرادت أن تقود باقى العالم. لكن هذه الأيام، يتمنى بايدن على الأرجح أن يبقى كلا المجالين أكثر انفصالا.

ومع تواجد بايدن فى أوروبا للمشاركة فى مجموعة من الاجتماعات الخارجية الحاسمة، فإنه يعانى لدفع العناصر الرئيسية فى أجندته الطموحة من خلال حزبه، ناهيك عن الكونجرس الذى يسوده الاستقطاب الشديد. وهذا بالإضافة إلى المشكلات التى تواجهها الولايات المتحدة فى أماكن مثل أفغانستان والخلافات مع حلفاء مثل فرنسا، وصعوبة تحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية الرئيسية، يهدد مصداقية بايدن، وهو يجتمع مع نظرائه الدوليين. وقد ساهم فى انخفاض التوقعات لمجموعة المؤتمرات العالمية.

وتلف المجلة إلى أن عددا قليلا من الرؤساء، إن وجدوا، قد تجاوز العام الأول بسهولة، ويواجه بايدن تحدى غير معتاد بالتعامل مع التداعيات الصحية والاقتصادية لوباء كورونا. لكن عثرات بايدن مفاجئة بشكل جزئى لكونه يتمتع بخبرة واسعة فى كل من السياسة الداخلية والخارجية، وبعد أن أمضى عقودا فى واشنطن.

 ويقول هيثر كونلى، المسئول السابق فى إدارة جورج بوش، والذى يعمل حاليا فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية،  إن لحظة شهر العسل قد ولت، وحلفاء أمريكا يصدرون أحكامهم: هل يستطيع الرئيس أن يحقق شيئا؟ هم ليسوا متأكدين،، فهم يرون أجندة داخلية صعبة للغاية، ويرون عمليات متفرقة غير منسقة والتى تؤثر على أمنهم، وهم ليسوا متأكدين.

 

 ويرى بعض الحلفاء أن الولايات المتحدة لديها طموحات متضائلة فى الخارج. وقال السفير الفرنسى السابق لدى الولايات المتحدة جيرارد أرود، إنه فى حين أن بايدن لديه طبع مختلف عن سابقه دونالد ترامب، الذى تعامل بوحشية مع أوروبا، هناك شعور باق بأن أمريكا تتجه نحو الداخل أكثر من التطلع إلى المستقبل.

 

 وقال أرو إن الجميع سيقلق من حقيقة عودة ترامب، مشيرة إلى توقعه بأن يعود الرئيس السابق سياق البيت الأبيض مرة أخرى فى عام 2024، ولكن فى الوقت نفسه، هناك شعورا قويا بأن شيئا عميقا يتغير فى السياسة الخارجية الأمريكية، وأن الولايات المتحدة لم تعد تريد بعد الآن أن تكون شرطى العالم.

 

ويشارك بايدن فى قمة العشرين فى إيطاليا، قبل أن يتوجه إلى مدينة جلاسكو باسكتلندا للمشاركة فى قمة الأمم المتحدة للمناخ.

 وتعتبر تلك ثانى جولاته فى الخارج كرئيس، وكانت الأولى فى يونيو وشملت عدة قمم فى أوروبا. وحظى بايدن ومساعدوه بالاستقبال الجيد حيث قاموا بصياغة فكرة عودة أمريكا بعدما أتبع ترامب نهجا أكثر إزعاجا للقادة الأوروبيين بشكل متكرر.

 

 وستغطى قمة العشرين التى يشارك فيها أكبر دول العالم مجموعة من الموضوعات فى مقدمتها الاقتصاد العالمى واباء، من المتوقع أن يركز بايدن جزئيا على أسعار الطاقة وانهيار سلاسل الإمداد.

 

 وقد جعل بايدن مكافحة التغير المناخى أولوية كبرى لإدارته، ويدلى بكلمة فى كوب 26 وإن كانت التوقعات ضئيلة بأن التجمع سيقدم إنجازا كبيرا. لكن يلوح فى الأفق الصعوبة التى يجدها بايدن فى دفع قانون الإنفاق الاجتماعى والمناخ، وهى مبادرة داخلية إلى حد كبير تضع فى الاعتبار الطبقة العاملة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة