أكرم القصاص - علا الشافعي

جايب لك عريس "خباص".. كواليس زواج نجيب الريحانى وبديعة مصابنى

الأحد، 10 أكتوبر 2021 06:00 م
جايب لك عريس "خباص".. كواليس زواج نجيب الريحانى وبديعة مصابنى نجيب الريحانى وبديعة مصابنى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهتم الصحافة منذ بدايتها بحياة الفنانين وتحاول دائما الاقتراب من الجانب الشخصى وتكشف كواليس الارتباط والانفصال، ومن ذلك ما نجده من مجلة "العالم" فى عددها الصادر في  28 يونيو من عام 1926، والتى أجرت حوارا مع الفنان الكبير نجيب الريحانى عن حياته وعلاقته ببديعة مصابنى، وتقول المجلة تحت عنوان "كيف تزوج كشكش بك بديعة مصابنى؟"

تقول المجلة:

حدثنى نجيب الريحانى عن حكايته مع السيدة بديعة مصابنى الممثلة الشهيرة فقال:
كنت جالسا، فى يوم من أيام سنة 1920 فى مكتبى فى تياترو الاجيبسيانه، فدخل على حسين أفندى رياض الممثل وبصحبته سيدة جميلة، قال لى إنها تبغى التعرف بى، فابتسمت، وقال: الأستاذ نجيب الريحانى، السيدة بديعة مصابنى، قلت تشرفنا وقالت تشرفنا ثم أردفت هذه الكلمة بقولها لى إنها معجبة بى، ولو أنها لم تعرفنى، غير أنها كانت تغنى فى سورية جميع الأدوار التى وضعتها، وأن تلك الأدوار هى أصل ثروتها وفاتحة شهرتها، وأنها ترغب رغبة عظيمة فى العمل عندي مع علمها بأن ما سأدفعه لها لن يساوى ربع المال الذى تربحه فى بلادها فرضيت وعقدت معها عقدا كتابيا، على أن تعمل عندى لمدة كذا بمرتب كذا، ولكن بعد أيام بلغنى أنها سافرت إلى بيروت لقضاء أعمال خاصة مستعجلة ثم كتبت إلى من هناك تعتذر عن عدم تمكنها من تنفيذ مواد العقد الذى عقدته معى.
 
بديعة ونجيب
 
وفى سنة 1921 سافرت أنا إلى بيروت، وأخذت أمثل فى مسرح (كريستال) فما كاد الستار يرفع فى الليلة الأولى حتى استلفتت نظرى سيدة جميلة الطلعة جالسة فى البنوار الأول فحسبتها إحدى العقيلات السوريات الموسرات ولم يدر فى خلدى لحظة واحدة أنها ستنزل إلى مقابلتى فى غرفتى عقب انتهاء الفصل الأول لتهنئتى ببراعتى وإجادتى، وعندئذ فقط أى وهى تهنئنى تذكرت أننى رأيتها فى مصر وأنها بديعة مصابنى، فكررت لى الاعتذار عن اضطرارها إلى فسخ العقد الذى عقدته معى فى مصر ،وقالت إنها لا تزال مقيمة على رأيها الذى أبدته فى القاهرة وهو أنها ترغب فى العمل معى. 
فاتفقنا على عقد آخر ووقعناه، ومن تلك الساعة انضمت بديعة مصابنى إلى جوقى وهى تظن أننى سأعطيها دورا مهما من اليوم الأول غير أنها ما لبثت أن شعرت أن الأدوار التى أعهد إليها فيها ليست سوى أدوار تافهة ثانوية فكانت تتذمر دائما من تلك الحال وتبكى كل ليلة أمامى نادبة سوء المآل وتهددنى بالكف عن العمل وكثيرا ما كانت "تضرب" يوما أو يومين لم أكن أراها فى خلالهما، ولكن إضرابها ما كان ليحولنى عن خطتى تجاهها،  وكنت أفهمها عند عودتها أنى أريد أن أدرجها درجة درجة حتى "تستوى" فى الفن فأجيبها إلى رجائها وأحقق أمنيتها،  واستمرت هذه الحالة بيننا سنتين كاملتين.
سئمت بديعة مصابنى فى ختامها الأدوار الثانوية التى كانت تمثلها فتركتنى ورحلت إلى سورية فكتبت إليها بعد حين أخبرها أن أوان ظهورها قد آن وأننى منهمك بإعداد رواية لها لتتولى تمثيل الدور الأول فيها، فعادت على جناح لسرعة وظهرت للجمهور المصرى فى رواية "الليالى الملاح" فنالت من الإقبال والاستحسان ما يعجز اللسان عن سرده والبيان عن وصفه، ذلك هو تاريخ كيفية انتظام بديعة مصابنى فى جوقى".
فقلت للريحانى "وهل لك يا أستاذ أن تحدثنى الآن عن حكاية زواجكما؟"
 
زفاف نجيب الريحاني وبديعة مصابنى
 
فابتسم وقال فى سنة 1925 فكرت فى الزواج غير أنى قلت فى نفسى إذا تزوجت من "بنت" فإن أخلاقها لن توافق أخلاقى. وإذا تزوجت من "ست بيت" فإنها ستزعجنى بغيرتها وتقف حجر عثرة فى سبيلى فأضطر إلى اختيار واحد من أمرين أما حياتى الزوجية أو حياتى التمثيلية، وعليه قررت ألا أستطيع أن أتزوج إلا ممثلة مثلى تفهمنى وأفهمها وأستطيع أن أخاطبها فى فنى وعملى فعقدت النية على عقد قرانى على بديعة مصابني.
وفى صباح ذات يوم قصدت إلى منزل بديعة مصابنى وبعد ما تبادلنا التحية قلت لها "لقد وجدت لك عريسا"، فضحكت وقالت "ده جاء متأخر.. ومين يبقى بسلامته"، فقلت واحد ابن فلاتى خباص زهق من دنياه وله ثقه بنفسه قوية ومنظر عليك لأنه شم أن أخلاقك توافق أخلاقه"، فقالت "شكله.. كويس؟ .. بطال؟، قلت "لا كويس ولا بطال"، فقالت: وظيفته؟ قلت: زى وظيفتك، فصاحت يبقى انت يا مضروب، فضحكنا وفى اليوم التالى تم الإكليل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة