حكاية العصر الإخشدى.. استمر 35 عاما ولم يتبق منه إلا ضريح ومأذنة

الأحد، 31 يناير 2021 10:00 ص
حكاية العصر الإخشدى.. استمر 35 عاما ولم يتبق منه إلا ضريح ومأذنة الدولة الإخشيدية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسس محمد بن طغج الاخشيدى الدولة  الاخشيدية، حيث منحه الخليفة العباسي "الراضى بالله" الأرض وأعطاه لقب "أخشيد" أى "ملك" بلغة منطقة فرغانة التي نشأ منها ملوك هذه السلالة، وقد استمر حكم الإخشيد في مصر حوالى خمسة وثلاثين عامًا، وفي النهاية حصل محمد بن طغج الأخشيدى على استقلاله عن الدولة العباسية والذى أدى بدوره إلى ازدهار مصر ثقافياً واقتصادياً.

والدولة الإخشيدية، إمارة إسلامية أسسها محمَد بن طغج الإخشيد فى مصر، وامتدت لاحقًا باتجاه الشَام والحجاز، وذلك بعد مضى ثلاثين سنة من عودة مصر والشام إلى حدود الدولة العباسية، بعد انهيار الدولة الطولونية التى استقلَت بحكم البلاد وفصلتها عن الخلافة العباسية لأكثر من 30 عاما، قبل تسقط مجددًا على يد أحفاد الإخشيدى وقت دخول الفاطميين مصر.

ورغم بقاء دولة الإخشيد حوالى 35 عامًا، إلا إنها اهتمت ببناء وتشييد العديد من المبانى والعمارة على الطراز الإسلامى والتركى، لكن أغلب هذه المعالم اندثرت مع مرور الزمن.

ومن الآثار التي مازالت موجودة ضريح "طبا طبا"، وتم تأسيسه فى القرن الرابع الهجرى، العاشر الميلادى، شيده محمد بن طغج الإخشيدى، موسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م و946م، وهو أحد الأضرحة الرائعة المصممة على طراز الحضارة الإسلامية، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا، ومبنى من الطوب "الآجر" وفى الجدار الشرقى يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة، صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة.

كما أن مسجد الفقاعى،  الذى أنشىء عام 1198هـ - 1783م لم يتبق من عناصره الأثرية سوى المأذنة والمنبر، يُنسب المسجد إلى أبو الحسن على بن الحسن بن عبد الله الفقاعى، وبنى هذا المسجد كافور الأخشيدى، ثم جدده وزاد عليه مسعود بن محمد صاحب الوزير، وكان فى وسط المسجد محراب مبنى من الطوب، يقال إنه من بناء حاطب ابن أبى بلتعة رسول النبى إلى المقوقس، وقيل إنه أول محراب اختط فى مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة