أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

الصدمة والرعب والأمل فى مناعة القطيع مع كورونا

الخميس، 28 يناير 2021 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تزايدت الآمال فى أن يسهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا فى خفض الإصابات والوفيات، مازال الرعب يسيطر على دول العالم، فى ظل غموض يحيط بالأحوال الصحية، فقد أعلنت منظمة «الصحة العالمية» عن 100 مليون إصابة بكورونا فى العالم، وقال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الإصابات بشرق المتوسط تجاوزت 5 ملايين إصابة، معلنا أن حملات اللقاحات بدأت بالفعل فى 8 بلدان، لكنه قال أيضا: «شهدنا زيادة فى عدد الحالات، بعد انخفاض استمر لعدة أسابيع»، وتابع، إن «أى لقاح غير فعال بنسبة 100%، والشخص الذى أخذ اللقاح معرض للإصابة، وقد لا تظهر عليه الأعراض ويمكن أن ينقل العدوى لغيره، لذلك لا بد من الاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس». تصريحات «الصحة العالمية» تزامنت مع شعور بالصدمة انتاب دولا كثيرة بعد تصاعد الإصابات والوفيات.
 
فى المملكة المتحدة فرض شعور الصدمة نفسه بعد ارتفاع وفيات الوباء لـ100 ألف، وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون: «لقد قمنا بكل ما يمكن القيام به لتقليص الخسائر بالأرواح بسبب كورونا»، قبلها أعلن تطعيم أكثر من 6.5 مليون شخص فى بريطانيا، وقال خبير بـ«كامبريدج»: «إن ضحايا كوفيد - 19 تجاوزوا قتلى الإنجليز بالحرب العالمية الثانية، وبعد أن كان عدد وفيات الفيروس 10 آلاف، تضاعف العدد عشر مرات خلال 3 أسابيع فقط، وهو كما ضاعف من مشاعر الحزن والصدمة، وسط رهانات على أن توفر اللقاحات حماية وتوقف الوفيات»، وتحدث بوريس جونسون عن «الرقم الصادم»، متعهدا بمواصلة جهود تطعيم المواطنين باللقاحات بصورة سريعة لمواجهة فيروس كورونا.
 
لكن تضاعف الوفيات والإصابات وسط حملات التطعيم، ضاعف من مشاعر الخوف، وعدم اليقين بأن يكون اللقاح هو سفينة النجاة من الفيروس، ولم تظهر نتائج واضحة للقاح، وما إذا كان يحقق وقاية، خاصة أن تصريحات مسؤولى «الصحة العالمية» أصبحت تتجه أكثر لتأكيد أن اللقاح لا يقى من العدوى، لكنه يمكن أن يخفف من الأعراض المتوسطة والخطيرة. 
 
وفى الولايات المتحدة، تقترب الإصابات من 30 مليونا، منذ بدء انتشار الوباء، وتقترب الوفيات من 500 ألف، وأعلن الرئيس الجديد «بايدن»، خريطة مفصّلة لمكافحة تفشى «كوفيد - 19»، تقوم أساسا على زيادة عمليات التلقيح فى موازاة زيادة عدد الفحوص.
 
لكن الرئيس توقع أيضا أن يُسفر «كوفيد - 19» عن أكثر من 600 ألف وفاة فى الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررا فى العالم بسبب الجائحة، وهو ما أعاد التذكير بوعود «بايدن» بأن يسرع فى مواجهة الفيروس، بعد أن خسر «ترامب» بسبب الانتقادات التى اتهمته بالفشل فى مواجهة الفيروس، وأعلن الرئيس جو بايدن، فرض حظر على دخول الولايات المتحدة، يشمل معظم المواطنين غير الأمريكيين الذين زاروا بريطانيا والبرازيل وأيرلندا، ومعظم دول أوروبا، وجنوب أفريقيا، على خلفية تقارير تشير إلى أنّ نسخا متحوّرة من فيروس كورونا المستجدّ، تُعد أكثر قابلية، للانتشار بدأت تظهر فى الولايات المتحدة.
 
كل هذه التفاصيل تشير إلى استمرار الخوف، وأن الإدارة الجديدة ربما لا تتمكن من الوفاء بالتزاماتها الانتخابية قريبا فى ظل استمرار الإصابات، حتى بين بعض ممن تلقوا اللقاحات، وهو ما وصفه البعض بأنه برامج انتخابية، بينما يرد «بايدن» بوعود لتوفير 1.5 مليون جرعة لقاح يوميا، بينما تتابع الجهات العلمية نتائج اللقاحات، بعد أن ظهرت الإصابات بين من تم تلقيحهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة