أكرم القصاص - علا الشافعي

صائدات الرزق وسط الثعابين فى عز المطر.. يصطدن السمك بأيديهن من أجل لقمة العيش.. شيرين: "البحر بيدينا ومش بيذلنا".. سميرة: "ببقى هموت من البرد والتعابين بتدخل هدومى".. وهدى: "بدل ما أمد إيدى لحد".. فيديو وصور

السبت، 23 يناير 2021 09:30 م
صائدات الرزق وسط الثعابين فى عز المطر.. يصطدن السمك بأيديهن من أجل لقمة العيش.. شيرين: "البحر بيدينا ومش بيذلنا".. سميرة: "ببقى هموت من البرد والتعابين بتدخل هدومى".. وهدى: "بدل ما أمد إيدى لحد".. فيديو وصور صائدات الرزق وسط الثعابين فى عز المطر
كتبت نهير عبد النبى - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عند تمام الساعة الرابعة فجرا يجتمعن على حافة البحر يرتدين ملابسهن الممزقة والجوارب المفرغة من كل مكان، والتى تخفى الحفر الموجودة بأيديهن الشقيانة.. يحملن الجرادل ويربطن على خصرهن قطع القماش ليجمعن بها قوت يومهن ورزقهن من البحر.. وفى عز البرد القارس يسبحن فى كل مكان بالبحر بحثا عن السمك الذى يسترن به بيتهن وأبنائهم.

تختلف كل امرأة عن غيرها فى حكايتها، ولكن يجمعهن هدف واحد وهو الرزق على حافة البحيرة، فمنهن المطلقة التى تجرى على لقمة العيش لتربى ابنها الوحيد وتستر بيتها، والأخرى التى تعول أبنائها وزوجها المريض، ومنهن التى تعيش وحيدة والبحر هو رفيقها ومصدر رزقها الوحيد.

إقتناص السمك باليد
إقتناص السمك باليد

قطع "اليوم السابع" مسافة طويلة استغرقت أكثر من 4 ساعات حتى وصل لإحدى قرى بلطيم بكفر الشيخ، وهى واحدة من القرى المشهورة بصيد السمك باليد، حيث يعمل أكثر من نصف أهالى القرية فى هذه المهنة سواء الرجال والنساء وحتى الأبناء يعملون بها وهو مصدر رزقهم الأساسى؛ ولكن الأكثر عملا بها هن السيدات الكبار منهن والصغار.

 

قضى "اليوم السابع" يوما كاملا مع سيدات القرية ليسمع حكايتهن ويشاهد تفاصيل عملهن اليومية.

 

"ببقى سقعانة وتعبانة بس بنزل البحر عشان أجيب رزقى ورزق عيالى"، هو ما قالته هدى نبيل واحدة من سيدات القرية، حيث قالت لـ"اليوم السابع"، بقالى خمسين سنة فى صيد السمك بالإيد ببيعه يوم وباكله أنا وعيالى كل يوم واهو الحالى ماشى والبحر ساترنا".

 

وتابعت: "صيد السمك ده هواية بس لو مش محتاجينه مش هنصطاد لأنها شغلانة متعبة وخصوصا فى الشتاء وفى عز البرد بننزل وانا كمان ست كبيرة وعندى السكر مش حمل التعب ده كله بس هعمل إيه وهأكل عيالى منين ، انا جوزى متوفى وبصرف على بيتى وولادى".

الإتجاه لصيد السمك باليد
الإتجاه لصيد السمك باليد

وأضافت: "أغرب حاجة بقابلها فى البحر "الشبار والتعابين والقراميط" فيه تعبان دخل جوا هدومى قبل كد وكنت هموت من الخوف، واهو كل يوم اللى نبات فيه نصبح فيه، أنا صابرة على الشغلانة دى لأنه أحسن لى بدل ما أشتغل عند حد ويذلنى ، وأهو الرزق على الله.. كله على الله".

 

ومن جانبها قالت شيرين محمد فتاة فى العشرينات من عمرها" انفصلت عن زوجى وكان لازم أعمل حاجة أعيش منها أنا وابنى، اشتغلت شوية فى المصانع ومكملتش فاتجهت لصيد السمك بالأيد زى والدتى وستات القرية عندنا، ببيعه وبصرف عليا انا وابنى وباكل منه كمان".

 

وأضافت "صيادة السمك فى البحر رزق  بنزل البحر بلبس معين واصحى من 4 الفجر وابتدى اصطاد واحط جوا هدومى أو بيبقى معايا جردل بحط فيه اللى بصطاده، وبنبقى كذا واحدة ممكن نبقى 10 أو 5 حسب ما نلم بعض لأن ماينفعش واحدة تنزل ولوحدها بيبقى خطر عليها وكمان خطر لأن بيجيلنا أمراض وبنتعب، والدتى كانت 20 سنة بتصطاد بس تعبت وجالها روماتيزم ومبقتش تقدر تتحرك".

الإستعداد لصيد الأسماك
الإستعداد لصيد الأسماك

واستطرد حديثها قائلة: "السمك دة رزق لازم أعمل كده لو معملتش كد مش هلاقى أكل أنا وابنى لازم أنزل المياه واصطاد، فيه ناس بترخم وتفضل تقولى مش لاقيا غير الشغلانة دى بس هعمل ايه مهو رزق وربنا جايبهولنا لازم نسعى ونجيبه".

الإستعداد للنزول للبحر
الإستعداد للنزول للبحر

 

وتابعت: "فى الصيف بيبقى فيه تعابين كتير مؤذية بتطلع علينا وبنبقى مرعوبين من الخوف، فى الشتا بقى بيبقى سقعة وبرد لكن الرزق بيكون كتير لأن السمك بيكون بردان وموجود على البر فبنقدر نصطاده بسهولة".

 

واستكملت حديثها: "أغلب الستات اللى هنا شغالين كده وحابين المهنة دى وبنصطاد وبنلف نبيعه فى السوق أو للناس اللى حوالينا ، بدل ما نشتغل عن حد، أهو خير ربنا باعتهولنا البحر ده زرق لينا ولولادنا ربنا باعتهولنا، أه ببقى خايفة بس بضطر اعمل كدا ومقداميش حل تانى اللى هتقوليله ادينى مرة مش هيديكى لكن البحر بيديكى من غير مقابل ولا عمره هيذلنا".

الإستعداد لصيد السمك باليد
الإستعداد لصيد السمك باليد

"الناس قالتلى انتى كبيرة أرحمى نفسك شوية بس قلتلهم أحسن ما أمد إيدى"، هو ما قالته سميرة المرسي واحدة من أكبر سيدات القرية ولكنها ما زالت حتى الآن فى صيد السمك باليد لكى تصرف على ابنها المريض وبيتها.

الإستعداد لنزول البحر للصيد
الإستعداد لنزول البحر للصيد

وقالت الحاجة سميرة لـ"اليوم السابع": بقالى 30 سنة بشتغل فى الصيادة عندى عيل واحد وعامل كذا حادثة ومبيتحركش فى البيت بصرف عليه وعلى البيت هعمل ايه".

السمك الذي تم إصطياده
السمك الذي تم إصطياده

وأضافت، فى الصيف بنلاقى تعابين وبيدخلوا فى هدومنا بنبقى هنموت من الرعب وادينا ساعات  نصطاد وساعات لا، لكن ده نصيب وعمرى ما زهقت أصل هزهق واروح فين مقدرش اشتغل يومية ولا اشتغل عند حد، المياه بتشيلنى وبترفعنى وبتساعدنى اشتغل لكن أنا مبقدرش أشيل حاجة ولا أشتغل فى الزراعة او عند حد".

السمك

 

وتابعت: "أنا مش مكسوفة وانا بصطاد، اصل دة مصدر رزقى، انا ايدى متجرحة اهى ورجلى تعبانى ومش بقدر من كتر التعب ومبنمش طول الليل منهم بس هعمل ايه ما باليد حيلة.

 
السيدات في المياه بحثا عن الرزق
السيدات في المياه بحثا عن الرزق

 

السيدات في الميه بحثا عن الرزق
السيدات في الميه بحثا عن الرزق

 

السيدات قبل نزولهم البحر لصيد السمك
السيدات قبل نزولهم البحر لصيد السمك

 

السيدات يستخرجن السمك الذي تم إصطياده
السيدات يستخرجن السمك الذي تم إصطياده

 

الصيد باليد
الصيد باليد

 

الفطار
الفطار

 

تناول الفطار
تناول الفطار

 

سيدات الصيد باليد
سيدات الصيد باليد

 

سيدات تصادن السمك
سيدات تصادن السمك

 

سيده تحمل سمكه بعد اصطيادها
سيده تحمل سمكه بعد اصطيادها

 

سيده تصطاد السمك
سيده تصطاد السمك

 

سيده تقوم بصيد السمك
سيده تقوم بصيد السمك

 

صيد السمك باليد (2)
صيد السمك باليد (2)

 

صيد السمك باليد
صيد السمك باليد

 

صيد السمك
صيد السمك

 

ما تم إصطياده
ما تم إصطياده

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة