في الوقت الذى تواصل فيه السلطات العراقية مواجهة الجماعات الإرهابية، قرر مجلس الوزراء العراقي اليوم الثلاثاء إرجاء الانتخابات العامة إلى العاشر من أكتوبر المقبل، حيث صوت مجلس الوزراء العراقي بالإجماع في جلسته التي عقدها، اليوم، على تحديد العاشر من أكتوبر المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات المبكرة بدلا من السادس من يونيو.
ووفقا لقناة العربية كان تقرر إجراء الانتخابات المبكرة في السادس من يونيو المقبل، أي قبل عام من موعدها الأصلي، حيث كانت الانتخابات المبكرة مطلباً أساسياً للمحتجين المناهضين للحكومة الذين نظموا مظاهرات بدأت في أكتوبر 2019، وقُتل المئات في هذه الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن ومسلحين يشتبه في صلاتهم بالفصائل المسلحة.
من جانبه قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي: "كنا قد حددنا موعد 6 يونيو للانتخابات المبكرة، وجاء هذا الموعد بناء على تعهداتنا بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام من تولينا المسؤولية، متابعا منذ اليوم الاول لتشكيل هذه الحكومة، وضعنا كل إمكانات الدولة في دعم مفوضية الانتخابات، ونعرف أنها مفوضية جديدة تضم قضاة محترمين وهي بحاجة إلى كل الدعم والمساندة".
وأكد رئيس الوزراء العراقى ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وعادلة، مستطردا: لذلك بذلنا كل الجهود في ضمان الأمن الانتخابي، وأقول بكل ثقة أن الحكومة قادرة يوم 6 يونيو على ضمان أمن الانتخابات عبر خطط عسكرية وأمنية نعد لها منذ أشهر وتدريبات وممارسات تقوم بها المؤسسات الأمنية استعداداً للانتخابات.
وأشار مصطفى الكاظمى، إلى حرص الحكومة العراقية على توفير موازنة المفوضية، متابعا: وجهنا بتذليل كل العقبات التي تواجهها لكن المفوضية اقترحت تأجيل الانتخابات لأسباب فنية مهمة، وشعبنا يستحق انتخابات مبكرة عادلة برقابة دولية حقيقية وإجراءات نزيهة وهذا الاستحقاق أمانة في أعناقنا، ونحن داعمون لمفوضية الانتخابات للتصدي لدورها التاريخي في هذه المرحلة من أجل إنجاح الانتخابات.
وفى إطار مواجهة الجماعات الإرهابية، أعلنت القوات الأمنية فى العراق، عن البدء فى إطلاق حملة أمنية فى بابل بحثا عن عناصر من تنظيم داعش قصفت أبراج الكهرباء، وأكدت القوات الأمنية أنها لم تعرض لاعتداءات شمال بابل أمس، كما أعلنت الاستخبارات العراقية، عن إلقاء القبض على 9 إرهابيين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابى، فى محافظة نينوى شمالي العراق.
وذكرت الوكالة ـ في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" العراقية ـ أن "قواتنا تمكنت من إلقاء القبض على تسعة إرهابيين وذلك في مناطق متفرقة من مدينة الموصل بمحافظة نينوى"، لافتة أن "المقبوض عليهم عملوا بما يسمى (جيش دابق) والمعسكرات العامة وفرقة (نهاوند) و(عين جالوت)، فضلا عن عمل أحدهم فيما يسمى بالإعلام العسكري والملقب بأبو مريم".
