مصطفى فرغلى

2020 مرت بمرها وقليل حلوها.. 2021 ستكون أفضل

الجمعة، 01 يناير 2021 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن عند حسن ظنى، بل كانت الأسوأ على الإطلاق، أعتقد لم ترُق لأبناء جيلى والأجيال السابقين عنا، فقدنا الكثير من الأحباء والأصدقاء، تراجعت صحة البعض بل مكثوا فى المستشفيات أكبر وقت على مدار عمرهم، سنة 2020 مرت بمرها وقليل حلوها.

لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، مقولة شهيرة قالها الزعيم مصطفى كامل، ونحن بها متمسكون وعليها سائرون، فلن تهزمنا كورونا ولا يهزمنا أى شىء إن شاء الله، فالدولة لا تدخر جهدا في محاربة هذا الوباء، سواء باتخاذ قرارات لحماية المصريين من الإصابة بهذا الوباء القاتل، أو بتجهيز المستشفيات لاستقبال أي حالة تصاب بالفيروس، كما أجلت الامتحانات حفاظا على أولادنا، وساعدت العمالة غير المنتظمة، فضلا عن جهد الدولة في مجالات شتى لضمان معيشة كريمة للمصريين.

2021 ستكون أفضل إن شاء الله ولكن بنا نحن، النبى - صلى الله عليه وسلم – بشرنا بالحديث القدسى "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، فَلْيَظُنَّ بي مَا شَاءَ"، فلتكن على يقين أن الوباء سينتهى وسيذهب الكرب وتحل محله الصحة والعافية والخير، ولكن علينا الأخذ بالأسباب فاتبع الإجراءات الاحترازية التي نادت بها الحكومة، ارتدى الكمامة، اشرب سوائل، لا تنزل إلا للضرورة، خف الزيارات إلا لحاجة قصوى، خافوا على أنفسكم وعلى أولادكم. 

المحنة في 2020 والتي نتمنى من الله أن تنتهى في العام الجديد، بينت لنا مدى ضعف الإنسان وقلة حيلته رغم ما توصل إليه من تكنولوجيا، فقد صدق الله حين قال: "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"، كما بينت لنا أيضا مدى أهمية التكاتف والتعاون على مستوى الأفراد بل على مستوى الجماعات والشعوب، فنجد دولة تساعد أخرى وتمدها بما تحتاج إليه من دواء أو طعام، وكانت مصر حاضرة في هذا الأمر، وهى الدولة التي لها يد على الكثير منذ فجر التاريخ، حيث مدت بعض الدول بما تحتاج إليه من مؤن ودواء. 

الأمل لن ينتهى في 2021، علماء كثر وأطباء كبار أكدوا على هزيمة فيروس كورونا بفضل اللقاحات التي ظهرت للنور أواخر 2020، واختفاء الأزمة تدريجيا، فضلا عن زيادة وعى البعض في التعامل مع الأزمة.

أبشروا أيها المصريون بقول الله تعالى "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً"، أبشروا بما تقدمه الدولة ليحيا الشعب المصرى حياة كريمة، أبشروا بتعاون وتكاتف الدول للقضاء على الفيروس اللعين، أبشروا فكم من محنة مرت على مصر ولم تكسرها بل حولتها إلى منحة جعلتها أفضل، أبشروا فـ"2021" ستكون أفضل إن شاء الله.

الله أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة فقال عز وجل "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".. فاللهم احفظ مصر والمصريين من كل مكروه وارفع الوباء والبلاء عنا وعن الأرض كلها يارب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة