أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

كيف نستغل مونديال اليد للنهوض بالرياضة المصرية؟

الأحد، 06 سبتمبر 2020 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأجواء المبهرة فى حفل قرعة كأس العالم للرجال لكرة اليد 2021، الذى أقيم تحت سفح الأهرامات، ليس بجديد على مصر فى لفت الأنظار عالميًا، فنحن قادرون دائمًا على استضافة المناسبات الرياضية الكبرى، وآخرها مثلاً استضافة النسخة 32 لكأس الأمم الإفريقية 2019، خاصة أن الجميع لم يصدق وقتها أن ما رآه نتاج 5 أشهر فقط بعد إسناد مهمة تنظيم البطولة للقاهرة.

 

استضافة مصر لمونديال اليد "2021" وقبله "كان 2019" يؤكد أننا قادرين على مواجهة المواقف الصعبة وتخطى المحن بكل سهولة ويسر بفضل أبنائها المخلصين، فعلى الرغم من العراقيل التى تواجه بلدنا فى السنوات الأخيرة بسبب "خفافيش" الظلام الرافضين أي تقدم لنا، إلا أن الدولة المصرية نجحت فى كل الملفات الأمنية والاقتصادية وأيضًا الرياضية، بعد ترويض المستحيل بسواعد شبابها صاحب الفكر المختلف دائماً والذى نجح بديناميكية خارقة فى تحويل الأحلام إلى واقع ملموس بعد بلورة هويتهم وتاريخهم الخاص فى مشهد واحد وهو رفع شعار "مصر أولاً وأخيراً".

بالتأكيد أننا كلنا لدينا ثقة كبيرة فى قدرة مصر على تنظيم البطولة بشكل أكثر من رائع، فهذا أمر مفروغ منه، لكن أكثر ما يهمنى هنا هو كيف نستغل دعم الدولة للرياضة خلال الفترة الحالية؟.. لذلك أطالب الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بوضع هذا الملف تحديدًا على رأس أولوياته عبر تشكيل لجنة خاصة تتفرغ لمتابعته.

أول الملفات التى يجب التركيز عليها فكرة تفعيل اعتبار الرياضة المصرية بكل مشتقاتها كرة قدم أو يد أو طائرة أو سلة أو سباحة والألعاب الفردية صناعة يجب الاستفادة منها في جميع القطاعات بالأفعال وليس بالأقوال فقط، بمعنى أنه يجب اعتبارها مثل أى مشروع صناعى ضخم يحقق أرباح نستطيع من خلالها صناعة أبطال فى كل الألعاب وليس اقتصار الأمر فقط على كرة القدم، ولعل ما يقدمه أبطالنا فى الألعاب الفردية خير دليل على أنه حال وجود اهتمام ودعم بهم مثلما فعلت الدولة خلال الفترة الأخيرة بتسليط الضوء على هؤلاء الأبطال ستظهر النتائج المطلوبة.

هنا أيضًا يجب التأكيد على عدم الاستسلام لأية عراقيل، فلابد من وضع ألية محددة بمشاركة صناع القرار فى الرياضة وجميع المهتمين بالنهوض بها، لأن إذا ضمنا الاستمرارية سنجد مصر فى القريب العاجل ضمن قائمة البلدان الكبرى فى هذا الملف، مما ينتج فى النهاية منتخبات وطنية قوية فى جميع الألعاب الجماعية والفردية.

فعليًا، نحن نمتلك مجموعة من الكوادر الشبابية والخبرات فى مجال التسويق الرياضى والصناعة، ويبقى هنا أننا نحتاج الدعم المادى المناسب عبر توفير رعاة رسميين لجميع الألعاب والاستفادة من رجال الأعمال فى النهوض بتلك الصناعة، بالإضافة إلى التخطيط السليم والتعاون الجاد بين جميع الهيئات الرياضية مع عدم التسرع والمطالبة بالنتائج فى فترة زمنية قصيرة.

لكن يشترط هنا أولاً أن يكون المسؤولين عن الرياضة سواء فى الأندية أو اتحاد الكرة هدفهم الأول والأخير تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، واستبعاد أى عنصر لا يضع هذه المصلحة على رأس أولوياته، كما يجب "لم الشمل" بين جميع أفراد المنظومة الرياضية حتى نصل إلى الأهداف المطلوبة سريعًا.

الخلاصة تقول: "الاستثمار الجيد فى كرة القدم بوجه خاص والرياضة بشكل عام، تأخر كثيرًا فى مجتمعنا لعدة أسباب معلومة للجميع على رأسها الذين ينتمون لمدرسة السبوبة، بمعنى الباحثين عن مصالحهم الشخصية، وهؤلاء كثيرون، لذا يجب اختيار الكوادر الوطنية الموهوبة التى تستطيع النهوض سريعًا بهذه الصناعة وتحقيق الاهداف المطلوبة لخدمة مصر واللحاق بقطار الدول المتقدمة".

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة