"الحياة اليوم" يعرض فيديو "اليوم السابع" عن الطالبة سماح والأخيرة تشكر الموقع

الأحد، 06 سبتمبر 2020 02:25 ص
"الحياة اليوم" يعرض فيديو "اليوم السابع" عن الطالبة سماح والأخيرة تشكر الموقع الطالبة سماح الأولى على الثانوية
أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرضت الإعلامية لبنى عسل عبر برنامجها "الحياة اليوم" فيديو نشره "تليفزيون اليوم السابع" بموقع "فيديو 7" للطالبة سماح الأولى على الثانوية العامة بالإدارة التعليمية بالبحيرة، بعد دخولها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
 
 
وكانت الطالبة روت لـ"فيديو 7" أن والدتها عكفت على رعايتها وتعليمها بالرغم من ظروفهم الاجتماعية الصعبة، حتى أكملت دراستها واستطاعت دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولكنها لا تستطيع تحميل والدتها مصاريفها، وقدمت الطالبة من خلال البرنامج الشكر لموقع "اليوم السابع" على نشر قصتها واستجابة الجامعة لها.
 
وفى استجابة سريعة لمناشدة الطالبة سماح التى نشر "اليوم السابع" قصة كفاحها، حيث كانت تعمل بجمع البصل والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أعلن الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن استعداد وجاهزية الكلية لتقديم منحة كاملة للطالبة فى الشعبة الإنجليزية بالكلية، بالإضافة إلى تغطية مصروفات الدراسة فى الشعبة العربية أيضًا وذلك وفقا لرغبة الطالبة.
 
وأكد الدكتور محمود السعيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى إطار دعم النماذج الناجحة فإن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ترحب بالطالبة سماح، مع توفير منحة مجانية لها من ضمن المنح المقدمة من بعض رجال الأعمال، وذلك فى إطار الدور المجتمعى للكلية وتشجيعا للطالبة المجتهدة. 
 
وكان "اليوم السابع" قد نشر تقريرا بعنوان "سماح من جمع البصل فى الغيطان لطالبة باقتصاد وعلوم سياسية"، تضمن تفاصيل رحلة من الألم والكفاح وراء قصة سماح التى تركها والدها، وهى ما زالت داخل رحم الأم بعد أن طلقها بعد سنة واحدة من الزواج، فجاءت الأم بها من الإسكندرية للبحيرة لتعمل داخل الحقول فى جمع البصل من الأراضى الزراعية، وعاشت الأم والأبنة فى منزل جدها لأمها.
 
الأم استغنت لطليقها عن جميع حقوقها ونفقتها، وأكدت له أنها ستربى الجنين القادم من مالها بالشقى والتعب، وبعد 3 سنوات تزوجت الأم وتركت الطفلة أمانة فى منزل أخيها، وقررت أن تعتنى بابنتها والأهم أن تتعلم حتى لا تتذوق مرار الحياة كما حدث لها. 
 
وقالت الطالبة سماح هانى محمود حسن سليمان من عزبة جويد بمحافظة البحيرة لـ"اليوم السابع": "أكرمنى الله بالتفوق فى الثانوية العامة وأصبحت الأولى على الجمهورية والإدارة على القسم الأدبى بمجموع 98%، وأمى كان لها كل الفضل فى ذلك التفوق وتلك المكانة بعد الله رغم أن ظروفنا لا تتحمل أى عبء إلا أنها صممت على دخولى ثانوى عام، وكان الجميع يقول لأمى لا تتحملى كل هذا العبء وتوقفى عند الابتدائية أو الإعدادية، ورغم أن أمى لم تتعلم وليست لها مهنة غير جمع المحاصيل من الأراضى فى عز الشتا وعز الصيف والحر علشان تثبت إنها عرفت تربى وتعلم وبتصميمها وجهدها وصلت لتلك المرحلة، فأنا الابنة الوحيدة لها ومالناش غير ربنا وخالى، ومع الوقت والعمر بدأت أساعدها فى جمع المحاصيل علشان أخفف عنها، ورغم أن السنين كانت بتمر بصعوبة بس ربنا كرمنى".
 
وأضافت الطالبة سماح قائلة: "كانت أمى تصمم أن أعطى للمدرسين فلوسهم علشان ماحدش يبقى كاسر عينى وإنى لازم أكون فى المقدمة وأن الإنسان الذى يولد بظروف صعبة يجب أن يكون قد الظروف دى ليكون شخص أفضل، وأن الاحترام ليس للمال ويجب أن يصنع الإنسان نفسه بنفسه وساعدنا أنا وأمى وقوف ربنا معانا، وقدمت فى كلية سياسة واقتصاد جامعة الإسكندرية لأن أمى خرجت منها مكسورة، وأنا لازم أرجع ليها وأكون حاجة منها رغم أنى عارفة أنى ظروف الطلبة اللى بيدخلوا الكلية دى غيرنا، بس عارفة أن ربنا هيكمل معايا".
 
وتمنت الطالبة سماح أن تجد من يعاونها على مصاريف جامعة الاقتصاد والعلوم السياسية، معلنة أن حلمها أن تصبح سفيرة لتشرف أمها وتسعدها بأن تعبها لم يذهب هدر. 
 
وتستكمل القصة والدة سماح، الحاجة مباركة قائلة: "انفصلت عن زوجى منذ 19 عاما ولا يوجد لدى أى دخل غير الفلاحة أقوم بتقشير الثوم وقطع رؤوس البصل، وتساعدنى ابنتى فى الشغل ومعرفش مصاريف الكلية إيه، وأنا معاها للنهاية بس نتمنى أن نجد مساعدة وأن تأخذ فرصتها فى الحياة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة