أكرم القصاص - علا الشافعي

"علقة موت" تزهق روح ربة منزل بعين شمس.. السيدة تدخلت لمنع زوجها من ضرب ابنتهما فكان جزاؤها الموت على يديه.. المتهم منع الجيران من إنقاذها وبكى عليها بدموع التماسيح.. وأسئلة طفلتيها عنها تجدد أحزان العائلة.. صور

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 10:48 ص
"علقة موت" تزهق روح ربة منزل بعين شمس.. السيدة تدخلت لمنع زوجها من ضرب ابنتهما فكان جزاؤها الموت على يديه.. المتهم منع الجيران من إنقاذها وبكى عليها بدموع التماسيح.. وأسئلة طفلتيها عنها تجدد أحزان العائلة.. صور شقيقة القتيلة مع محرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضي ـ تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قصة حب، وعشرة عمر، وطفلتين"، كل ذلك لم يشفع لسيدة لدى زوجها، الذي قتلها في عين شمس بالقاهرة، بعدما تدخلت لمنعه من التعدي على ابنتهما بالضرب، ليترك الطفلة ويكمل "علقة الموت" للأم، التي لفظت أنفاسها الأخيرة، وقبل نحو 10 سنوات من الآن، كانت "أميرة" تعيش في كنف شقيقتها "أسماء"، حيث تولت الأخيرة تربية شقيقتها بعد وفاة الأم، حتى أصبحت عروسة، زفتها لعريسها، ولم تدري أنه سيأتي اليوم الذي يزفها "العريس" للقبر، عاشت "أميرة" بضع سنوات مع زوجها، تخللها الكثير من المشاكل، والضرب والإهانة، لكنها قررت استكمال حياتها الزوجية خوفاً على مستقبل طفلتيها، متظاهرة بأنها تعيش حياة سعيدة مع زوجها، حتى قتلت على يديه.

بصوت ممزوج بالآسى، تحكي "أسماء فخر الدين" شقيقة القتيلة أسرار اللحظات الأخيرة في حياة شقيقتها، فتقول:" كانت أميرة بمثابة ابنتي وليست شقيقتي، فقد كانت والدتي قبل وفاتها تعمل في إحدى دول الخليج برفقة والدي، وسلمت لي "أميرة" ولم يتخطى عمرها العامين، فتوليت تربيتها، وشاءت الأقدار أن تموت أمي، فاستكملت رسالتي في تربية شقيقتي، لا سيما بعد وصيتها بحسن رعايتها.

تعود أسماء بظهرها للخلف، وكأنها تعود بذاكرتها للوراء، فتقول:"كنت سعيدة وأميرة تكبر أمام عيني، حتى جاءت اللحظة التي طالما انتظرتها كثيراً، لقد ارتدت شقيقتي الفستان الأبيض، وأنا أزفها لعريسها، وقتها شعرت بأني قد أديت رسالتي في الحياة كاملة.

شقيقة القتيلة تسرد كواليس الجريمة
شقيقة القتيلة تسرد كواليس الجريمة

تلتقط "أسماء" أنفاسها، وتكمل حديثها لـ"اليوم السابع" قائلة:" أنجبت شقيقتي طفلتين توأم فسعدنا جميعاً بهم، وأعتقدنا أن الأيام المقبلة ستحمل لنا الأفضل، لكن للآسف ساءت المعاملة بين شقيقي وزوجها، واكتشفت بعد وفاتها أنها كانت ترسل رسائل صوتية لصديقاتها تحكي مدى المعاناة التي تتلقاها من زوجها، لكنها تتظاهر أمامي بعكس ذلك.

وعن يوم الحادث، تقول شقيقة القتيلة:" جهزت شقيقتي الأكل لزوجها وبناتها، وجلسوا جميعاً لتناوله، إلا أن إحدى الطفلتين أكلت بطريقة لم تعجب الزوج، فتعدى عليها بالضرب المبرح، حتى كادت الطفلة تفقد حياتها، الأمر الذي دفع شقيقتي للتدخل للزود عن ابنتها، ليترك زوجها الطفلة ويتعدى عليها بالضرب المبرح ويتركها وينزل من الشقة، بعدما رفض تدخل الجيران الذين حضروا على صوت شقيقتي.

وأردفت شقيقة الضحية:" تلقيت اتصال من أميرة وأبلغتني أنها "تعبانة" وطلبت مني الحضور إليها، ووجدت في جسدها إصابات، لكنها لم تطلعني على الأمر، ونفت وجود أية مشاكل بينها وزجها، لكنها كانت تحرص دوماً على أن تصدر لنا صورة إيجابية عنه رغم قسوته عليها، فقد كانت تحبه كثيراً".

القتيلة
القتيلة

وفي المستشفى ساءت حالة شقيقتي وبدأت تروي لنا ما حدث ـ شقيقة الضحية تكمل حديثها ـ حتى فارقت الحياة، وهي تلعن القسوة وسوء المعاملة، فشعرت وقتها أني في كابوس، فدخلت في نوبة بكاء، وعندما شاهدني زوجها تظاهر بالبكاء عليها بدموع التماسيح.

وقالت شقيقة الضحية:" لا شيء يبرد نيران القلب سوى القصاص من هذا المتهم، الذي حرمني من شقيقتي التي لم يتخطى عمرها الحادي والثلاثين، لقد حرمنا جميعاً منها، وترك لنا أسئلة لطفلتيها لا تجد إجابات، عن والدتهما ومصيرها، فسأتولى تربية الطفلتين وأكرر نفس ما فعلته مع والدتهما عدا اختيار الزوج".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة