أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

عبد الله البردونى.. هكذا يضيع العرب تراثهم

السبت، 08 أغسطس 2020 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنباء سيئة تنتشر عن انهيار بيت الشاعر اليمنى الشهير عبد الله البردونى بسبب الأمطار فى صنعاء فى اليمن، انهار تماما حسبما تكشف الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية فى صورة كاشفة لطريقتنا نحن العرب فى إهدار تراثهم.
 
كان عبد الله البردونى حتى رحيله فى عام 1999 واحدا من أشهر شعراء العربية، وهو لمن لا يعرفه مولود فى قرية "بردون" شرق محافظة ذمار باليمن عام 1929، وأصيب بالجدرى وهو فى الخامسة من عمره حتى أفقده الوباء بصره كليًا، لكن هذا لم يحل دون نبوغه الشعرى الذى جعله من أبرز الشعراء والأدباء فى العالم العربى منذ سبعينيات القرن الماضى.
 
انهار بيته تماما بما يحتويه من كتب وتاريخ شاهد على مرحلة مهمة من تاريخ اليمن الذى هو جزء مهم من تاريخ العربية، بما يطرح سؤالا عن بيوت المثقفين وما ينتظرها من ضياع بسبب الإهمال وبسبب الظروف وبسبب أن الأنظمة لا تتحرك كى تحولها إلى متاحف تليق بأصحابها وبتاريخهم، ودعونا نتذكر تاريخ البردونى من خلال قصائده:
قصيدة الغزو من الداخل:
 فــظـيـعٌ جــهـلُ مـــا يــجـرى
وأفـــظــعُ مـــنــه أن تــــدرى
وهــــل تــدريــن يـــا صـنـعـاء
مـــن الـمـسـتعمر الــسـرّى
غـــــــــزاة لا أشـــاهـــدهــم
وسـيـف الـغـزو فـى صـدرى
فـــقــد يــأتــون تــبـغـا فــــى
ســجــائــر لــونــهــا يـــغــرى
وفــــى صــدقــات وحــشـى
يـؤنـسـن وجــهـه الـصـخرى
 
وفـــى أهـــداب أنـثـى فــى
مــنـاديـل الــهـوى الـقـهـرى
وفـــــى ســـــروال أســـتــاذ
وتــحــت عــمـامـة الـمـقـرى
وفــى أقــراص مـنـع الـحمل
وفـــــــى أنـــبــوبــة الــحــبــر
وفــــــى حـــريـــة الــغـثـيـان
وفـــــــى عــبــثـيـة الــعــمــر
وفــى عَـود احـتلال الأمـس
فــــــى تـشـكـيـلـه الــعــصـر
وفــــى قـنـيـنـة الـويـسـكي
وفــــــى قــــــارورة الــعــطــر
ويـسـتـخفون فـــى جــلـدى
ويـنـسـلـون مــــن شــعــرى
وفـــوق وجـوهـهـم وجــهـى
وتــحــت خـيـولـهـم ظــهـرى
غـــــزاة الــيــوم كـالـطـاعـون
يــخـفـى وهـــو يـسـتـشرى
يـــحــجــر مــــولـــد الآتــــــى
يــوشـى الـحـاضـر الــمـزرى
فــظـيـع جــهـل مـــا يــجـرى
وأفـــظــع مـــنــه أن تــــدرى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة