وأوضحت الحربي - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - أن فكرة صنع اللقاح، تعتمد على عملية إعادة برمجة جينات الفيروس البكتيري (baculovirus)، وهو عامل ممرض يصيب فقط بعض المفصليات، مثل الحشرات والعناكب، لإنشاء غلاف بروتيني مشابه لغلاف فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يحقن البروتين أو الأنتجين المعد هندسيا في الحشرات، ويسمح له بالنمو والتكاثر، ثم يجمع ليستخدم لاحقا كلقاح.


وأضافت أن الحشرات التي تستخدم حاليا في تصنيع لقاح فيروس كورونا، هما تحديدا (عثة لوب الملفوف)، و(عثة دودة الحشد الخريفية)، موضحة أن هاتين الحشرتين الليليتين يتميزان بتعدد الأجيال الذي يتراوح بين 3 و 7 أجيال، وكذلك قدرتهم على إنتاج الآلاف من البيض، إلى جانب مقاومتهما غير المسبوقة للعديد من الميكروبات والجراثيم والمبيدات الحشرية.


وأشارت الحربي إلى أن الموطن الأصلي لـ(عثة لوب الملفوف) هو الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ولكن (عثة دودة الحشد الخريفية) تعتبر من الحشرات المجتاحة التي شوهدت أولا في أفريقيا عام 2016، ثم انتقلت إلى الهند عام 2018، قبل أن تظهر في السنة التالية في الصين.. لافتة إلى أن صناع الأدوية، استخدموا بالتحديد شرانق تلك الحشرات لتصنيع لقاح (كوفيد-19)؛ حيث تعتبر الشرنقة مصدرا حيا للطاقة ولإنتاج البروتين.