حزب الوفد يحتفل غدا بذكرى سعد زغلول ..93 عام على رحيل ملهم الثورات

السبت، 22 أغسطس 2020 04:17 م
حزب الوفد يحتفل غدا بذكرى سعد زغلول ..93 عام على رحيل ملهم الثورات سعد زغلول
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
 
يحتفل حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة غدًا الأحد 23 أغسطس بذكرى الزعماء سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ويزور رئيس الوفد وقيادات الهيئة العليا ورؤساء لجان الوفد بالمحافظات وأعضاء اللجان المركزية والشباب والمرأة بزيارة أضرحة الزعماء الثلاثة وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة. 
 
وفي هذه المناسبة نرصد أهم المعلومات عن الزعيم الراحل سعد زغلول زعيم الأمة، وملهم ثورة 1919، واحد من جمع المصريين على اختلاف عقائدهم، وطبقاتهم، وفئاتهم، وأجيالهم، وكان بمثابة مثالاً بديعاً ومُلهِماً لدول العالم التي ترزح تحت نيّر الاستعمار، ومثالاً يُحتذى للثورة الشعبية التي رفعت راية التحرّر الوطني في وجه الاحتلال الأجنبي مطالبة بتحقيق الاستقلال التام .
 
ويعد سعد زغلول من أشهر زعماء الدولة المصرية، وواحداً من أهم الشخصيات التي أسست تاريخ مصر، أسهم في بناء نهضتها الحديثة، وبقى اسمه محفوراً في تاريخ الوطن، وذكراه نبراساً ودرباً من الوطنية تسير عليه الأجيال القادمة، كان مُلهمًا لثورات العالم، فقال عنه المهاتما غاندي الثائر الهندي: "إن سعد زغلول هو أستاذي في الوطنية، وأستاذ كل الحركات الوطنية الجديدة في الشرق"، واعتبرها "سعد" وسام.
 
ولد زعيم الأمة في عام 1858 في بلدة أبيانة، إحدى قرى مركز فوه التابع لمحافظة الغربية آنذاك، ومحافظة كفر الشيخ الآن.
 
وتعلم سعد زغلول القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم، وتعلّم مبادئ الحساب "الرياضيات"، ومع بداية عام 1873 ذهب إلى الجامع الدسوقي من أجل يتقن تجويد قراءة القران الكريم، ليلتحق بالأزهر الشريف منبر العلم آنذاك، ودرس هناك علوم الدين والفقه حتى أنه تتلمذ على يد الإمام محمد عبده وهو أشهر علماء الدين ومصلح ديني كبير، وكان سببا في أن يكون لديه البلاغة على الخطابة والأدب وأن يكون له أراء سياسية ووطنية.
 
واستطاع سعد ، العمل في جريدة الوقائع المصرية، وهي من أشهر وأقدم الصحف المصرية آنذاك، وحصل على منصب معاون بوزارة الداخلية والتي كان اسمها أنداك "نظارة الداخلية".
 
وأنشأ قانون المحاماة في عام 1912 وهو الذي ينظم عمل المحامين، ثم ترأس الوفد المصري للمطالبة بالاستقلال من الاستعمار وذهب إلى انجلترا ولكن حاول الاحتلال تعجيزه من خلال إدعاء أنه ليس لديه صلاحية ليتحدث باسم المصريين فكان التحدي للمصريين الذين جمعوا توقيعات وكالة له ولرفاقه في الوفد من أجل المطالبة بحقوقهم في الحصول على الحرية وحينما فشلت خطة الاستعمار الانجليزي قاموا بنفيه إلى جزيرة مالطا مما دفع الشعب المصري ليقوم بثورة شعبية كبيرة في عام 1919، مما جعل الإنجليز يعيدون الزعيم إلى الوطن.
 
وبعد نجاح الثورة استطاع ترأس الحكومة وأطلق عليها وزارة الشعب ونجح عن طريق تلك الوزارة أن يؤسس الجامعة المصرية ونقابة المحامين.
 
توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927م، واجتمعت الوزارة الجديدة في ذلك الوقت برئاسة عبد الخالق باشا ثروت، وقررت تخليد ذكرى الزعيم سعد زغلول وبناء ضريح ضخم يضم جثمانه على أن تتحمل الحكومة جميع النفقات، وبدأ تنفيذ المشروع ودفن سعد باشا مؤقتاً في مقبرة بمدافن الإمام الشافعي لحين اكتمال المبنى، كما أقامت حكومة عبد الخالق ثروت تمثالين له أحدهما بالقاهرة والآخر بالإسكندرية.
 
 
وبعد وفاة الزعيم سعد زغلول، تحدث غاندي عنه خلال تواجده في لندن في العام 1931، فقال : "لقد كان سعد زغلول أستاذي، قلدناه في حركتنا الوطنية، قلدناه في فكرة تأليف الحزب من طبقات، كلما اعتقل الإنجليز طبقة حلت مكانها طبقة أخرى، ولكننا فشلنا في أمرين نجح فيهما سعد، أولهما توحيد المسلمين والهندوس، كما وحد بين الأقباط والمسلمين، وثانيهما إضراب الموظفين".
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة