وأضافت أن هذا المبلغ سيذهب مباشرة إلى المنظمات غير الحكومية على الأرض لتقديم المساعدات التي تحتاجها العائلات، لافتة إلى أن أموال صندوق لبنان الإنساني تدعم خمس منظمات غير حكومية دولية، وثلاث منظمات محلية تعمل بالفعل لتسليم 8 مشاريع، تشمل مساعدة مراكز الرعاية الصحية ودعم الصحة العقلية وتوفير الوجبات الساخنة والطرود الغذائية وإدارة الاستجابة لوباء كورونا، إضافة إلى المبالغ الطارئة للفئات الأكثر ضعفا، مؤكدة أن مائة بالمائة من التمويل يذهب إلى المنظمات غير الحكومية في بيروت لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص المتضررين.

كما قالت رشدي إن تفجيرات بيروت جاءت في وقت يواجه فيه لبنان أزمات متعددة، وانكماش اقتصادي وتزايد الفقر والتضخم مما أدى لتفاقم احتياجات اللبنانيين، بالإضافة إلى مجتمعات اللاجئين، وحذرت المسؤولة الأممية من تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان، حيث تم تسجيل 10 آلاف و348 حالة حتى أول أمس الأربعاء .. مشيرة إلى أن العدد تضاعف تقريبا خلال الأسبوعين اللذين أعقبا الانفجارات، وأوضحت رشدي أن مبلغ التمويل سيستكمل بإضافة 6 ملايين دولار من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، لتمكين الشركاء في المجال الإنساني من تقديم المساعدة المنقذة للحياة في الوقت المناسب.

يذكر أن صندوق لبنان الإنساني هو صندوق مشترك يديره مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، وبدأ عمله في عام 2014 ويدعم التسليم الاستراتيجي للمساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى الفئات الأكثر ضعفا في لبنان، وتم تمويل الصندوق هذا العام من بلجيكا والدانمرك وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا وقطر وسلوفاكيا والسويد وسويسرا.