أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة خلود محمد عاشور تكتب: الوقت

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 02:00 م
القارئة خلود محمد عاشور تكتب: الوقت ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الوقت قيل فيه وعنه الكثير وأبدع كثيرون، وتفوق آخرون في الحديث عنه، بل وخُصص له قسم خاص به، وانطلق الكثيرون فى التأليف فيه، ومن أحسن استغلاله تملك العالم، وأداره على هواه، وأعطى للبشر الأوامر.

 

قيل فى الوقت؛ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

دقات عمر المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان.

 

والوقت هو ما تملكه على الأرض_ وإن كان بشكل ليس بكامل_ وهو ثروتك، امتلك الوقت تمتلك الثروة وما تريد من العالم، ولو نظرت حولك ستجد أكثر حرص الإنسان هو على عمره، لو خُيّر – الأغلبية- بين ثروة جمعها في نصف عمره وبين النصف الآخر لاختار عمره، والعمر ما هو إلا وقتا؛ لحظات وثوان ودقائق.

 

إدراك قيمة الوقت يا رفيق تعنى إدراك عمرك، وما يمكنك فعله، وما الثروة التى ستجنى، وإدارة وقتك تعني السيادة فالعالم، فالعالم يُديره محسنو إدارة أوقاتهم.

 

التالي يا رفيق هو ما يقوله أكبر خبراء في علم النفس والتنمية البشرية- وإن كان هناك تحفظ على لفظ تنمية بشرية ولكنها اشتهرت بهذا الاسم-؛

إنجاز الكثير من المهام لا يعني تنظيم الوقت في كل الأحوال، ولا قوة الإرادة عادة، ولكن يعني وجود عادات في حياة هذا الشخص تجعله يقوم بالكثير من المهام معظمهم عادات يقوم بها بشكل اعتيادي، والعادات يتم خلقها بالاستمرارية والمواظبة عليها حتى ينقلها العقل إلى المحفوظ والاعتيادى واللاإرادي، ويقول علماء علم النفس في خلق العادات يستلزم من 21 – 30 يوما، ويصبح أصعب الأيام الثلث الأول، وهذا يتطلب صبر، وجُهد، وإن تم الإخفاق فيُقابل بالعقاب وليس الاستسلام النهائي، ويتطلب خلق العادة الاستمرارية وليس الكمية؛ بمعنى إن حددت عادة حفظ القرآن ومراجعه عشر آيات حفظ، وخمس مراجعة، يجب أن تفعلها كل يوم، وإن كانت الكمية ستقل في يوم كنت فيه مرهق للنصف أو أقل، ولكن لا تقول سأفوت اليوم، وغدا -إن شاء الله- سأحفظ 20 وأرجع عشرا، ليس الحكمة هنا من الكمية ولكن الاستمرارية بأي كمية، وبأقل جهد، يمكنك حفظ اثنين ومراجعة واحدة ولكن استمر  حتى تخلق العادة ويعتاد العقل عليها، كذلك أيضا في خلق العادات يجب تحديد وقت لها حتى تضمن فعلها ويُفضل بعيدا عن معاد النوم، أو وقت إرهاقك، ويُستحسن أن يكون صباحا، وأيضا يُتبع في خلق العادات التوالي وليس التوازي، أي تُخلق العادات واحدة تلي الأخرى حتى لا يثقل على النفس فتترك الجميع، وأيضا يُفضل في خلق العادات عمل جدول ورقي- وهو الأفضل- لمتابعة الأيام، والمكافئة حين الانتهاء من كل ثُلث، وأخيرًا طلب العون من الله، والتوكل عليه.

وهذا كان أول بنود إدارة الوقت، ولنا لقاء إن شاء رب البلاد والعباد.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة