أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ محمد أبوزيد يكتب: أكرتى العزيزة شكرًا

الخميس، 09 يوليو 2020 12:00 م
القارئ محمد أبوزيد يكتب: أكرتى العزيزة شكرًا ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صباح اليوم كان مزعج جدا، اسيقظت كعادتي، فات ميعاد عملي وقد حظرني مديري وأنذرني مرارا من هذا، ولأني في عُجالة من أمري ككل يوم وكما يقولون "يا متسعجل عطلك الله" انخلعت "أكرة" باب شقتي في يدي، في الماضي كانت تتأرجح وكنت لا ألاحظ ذلك أو كنت لا أشغل بالي فهلع التأخير من أسطوانة مديري المشروخة يحيط بعقلي ويشغل تفكيري، لكنها أقسمت عليّ أن تكون شبح يومي هذا الأكبر، ولم تفتح نهائياً، واستسلمت لأفكاري وماذا بعد؟ إنه الفصل لا محالة، حاولت إصلاحها لكن لا فائدة، فات الأوان.

 ربما تعاقبني عن إهمالي طيلة الأيام الماضية هي مُحقة "أصل الاهتمام مبيتطلبش" أحاول أن أبحث عن حل، هل أتصل بصديقي! لم يرد، مُحق أيضًا فمرار يطلبني ليجلس معي ولم أعبأ له، كسلا وانشغالا ليس له وجود، هل أطل من الشرفة وأخبر عم " حمادة البقال" كيف؟ وهو دوماً كان يطلب مني أن أساعده بفتح باب متجره، لكني بالفعل أكون على موعد مع تأخيري وأحاول إدراك "باص العمل" لكن لا فائدة، وأستقل تاكسي حتى أنهى على راتبي في الأيام العشر الأولى، ولكني كي ارمي اللوم عليه أرد في سماجة وثقة "ما تصلحه هو أنت فقير"، كيف أطلب وأصببت لعناتي على الأكرة وباب الشقة وصديقى الذي لم يرد وعم حمادة.

غريب حالنا نصب لعنات إهمالنا على الأقدار والأشياء من حولنا بعدما نفقد ما كان في أيدينا، ولا نلتفت أننا كثير نحن من دعناه أن يذهب أو ارغمناه بكل الطرق أن يذهب بلا رجعة وبترناه بسكين الإهمال وأحلام يقظة دون عمل، ولوم دون رجعة ولو للحظة أنه كل هذا تحصيل حاصل.

 لو كنت انتبهت مبكرا للإنذار الأول واستيقظت مبكرا دقائق معدودة، لكان صباحي ذات بال راق، ولما تعاملت مع أكرتي المسكينة بهذا الجفاء ولما غضبت بل أو التفت للحظة أنه أصابها عطل يُدرك إصلاحه، أو كنت استمعت لصديقي فاستجاب اليوم لي، أو ساعدت عم حمادة استجاب ايضّا حفظا لماء الوجه، لما قدمته له من جميل المساعدة، واتصلت بمديري فقدم لي العُذر على التزامي وربما طلب السلامة لي ولأكرتي تلك لكن لا فائدة، كان كل هذا تحصيل حاصل لما اقترفته وعليّ أن أتحمل.

يا صديقي الكثير من التحديات وما نقابله في حياتنا سواء خير أو شر يغلب عليه هذا المبدأ؛ تحصيل حاصل لما قدمناه من خير أو سوء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة