واضطر قائد الجيش الكولومبي الجنرال إدواردو ثباتيروإلى الاعتراف علنًا أنه منذ عام 2016 تم التحقيق أو ما زال يجري التحقيق في 118 حادثة عنف جنسي ضد قاصرين. وقعت الحوادث داخل كولومبيا وخارجها، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم فصل 45 من هؤلاء الجنود، بينما تستمر مرحلة التحقيقات مع 73 جندي.
وأشارت الصحيفة إلى أن فتاة من السكان الاصليين تعرضت لحادث اعتداء جنسى من قبل 7 جنود كولومبيين فى بيلو ريكو، رغم أنه منذ عام 2012 تم وضع بروتوكول لمنع العنف الجنسى للقوات المسلحة الكولومبية وأنه من الضرورى لوزارة الدفاع إعادة تنشيطه ووضع عقوبات صارمة.
أدانت سلطات إمبيرا تشامي ، في مقاطعة ريسارالدا ، الاعتداء الجنسي المزعوم على فتاة من السكان الأصليين تبلغ من العمر 12 عاما من قبل سبعة جنود.
وطلب خوان دي ديوس كوراغاما ، حاكم جيتو دوكابو الواقعة فى منطقة سانتا سيليسيا التابعة لبويبلو ريكو، من السلطات الكولولمبية تسليم الجيش المنغمس فى حالة اعتداء جنسى الى السلطات الاصلية للمحاكمة.
أفاد الحاكم كويراجاما أن القاصر ، البالغ من العمر 12 عامًا فقط ، تم اختطافها وإيذائها جنسيًا من قبل مجموعة من الجنود ، الموجودين في الإقليم لتوفير الأمن والحفاظ على النظام ، خاصة في أوقات الوباء هذه.، مضيفا "إن هذا ليس اعتداءً على فتاتنا وكرامتها كإنسان واحد السكان الاصيين فحسب ، بل كان اعتداءً على جميع أفراد شعبنا في إمبيرا كاتيو ، وهو عمل يخل بالثقة التي وضعناها فيها كممثلين عن وأضاف الحاكم ".
وفيما يتعلق بطلب سلطات السكان الأصليين ، قال اللواء لويس موريسيو أوسبينا ، قائد الفرقة الخامسة في الجيش ، إنهم سيعملون حسب أوامر مكتب المدعي العام.
وقالت ماريا كاميلا كوريا،المحامية والخبيرة فى العنف القائم على نوع الجنس فى جامعة ديل روزاريو ببوجوتا أن "هذا الحادث الأخير "هو مثال واضح على عدم وضوح العنف في المجتمع الكولومبي ، وخاصة ضد نساء الشعوب الأصلية". وتشير إلى أن هذه القصة الأخيرة تأتي في أعقاب قصة أخرى ، حيث اغتصب أفراد من الجيش فتاة صغيرة من قبيلة نوكاك ماكو في جوافياري ، وهي منطقة نائية في الغابة ، في عام 2019.
