محمد صبحى

هل تعمدت الجامعة الفرنسية إثارة الضجة بإعلان بونابرت للترويج لها؟

الخميس، 30 يوليو 2020 02:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع قرب إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2020، بدأت الجامعات الخاصة فى الترويج ونشر الدعاية بهدف جذب الطلاب للالتحاق بها، وكان المفاجئ أن الإعلان الدعائى التي قدمته الجامعة الفرنسية فى مصر باستخدام شخصية نابليون بونابرت فى إعلان الترويج لها، لم يلق أى تفاعل على منصات السوشيال ميديا، وتم تداوله من عدد محدود من رواد منصات السوشيال ميديا.

ولكن اللافت أن قيادات الجامعة ادعت أن الإعلان كان مفاجأة بالنسبة لهم ، وسارعوا بالتواصل مع بعض وسائل الإعلام والتلفزيون لتقديم مبرر واعتذار ووعود بحذف الفيديو المستخدم للترويج للجامعة .

ورغم أن الإعلان لم يلق تفاعلا بين الطلاب حاول قيادات الجامعة أن يسوقوا أنهم استجابوا لمطالب رواد منصات السوشيال ميديا ، وأنهم سيحذفون الفيديو، نظرا لإثارة ضجة حول هذا الفيديو.

ولكن الحقيقة أن هناك أهداف خفية وراء استخدام الجامعة الفرنسية فى مصر شخصية نابليون بونابرت فى إعلانها الدعائى ، بما يؤكد أن الجامعة استهدفت إعداد هذا الفيديو على أمل أن يلقى الفيديو انتشار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى بما يحقق دعاية للجامعة واستخدامة كوسيلة للوصول إلى أكبر عدد من الحاصلين على الثانوية العامة بهدف الترويج للجامعة.

ما ساقه رئيس الجامعة الفرنسية من مبررات خلال مداخلة تلفزيونية له بأن الإعلان لا يسوق للاحتلال، أمر مرفوض ومردود عليه بأن هناك مئات الطرق التي يستطيع من خلالها الترويج للجامعة لجذب الطلاب ، وفى مقدمتها مرور ما يقرب من 18 على إنشاء الجامعة ، فكان على الجامعة استخدام الخريجين فى الإعلان والترويج للجامعة من خلال استضافتهم والحديث عن الدراسة بالجامعة وما حصلوه من علم وما وصلوه إليه الآن ، بالإضافة إلى استخدام البرامج الدراسية ، والجامعات التي تشترك معها فى توأمة .

وفى النهائية ما ارتكبته الجامعة الفرنسية فى مصر من استخدام شخصية نابليون بونابرت فى الإعلان الدعائى لها مع انطلاق موسم التنسيق للجامعات للعام الجامعى 2020/2021 يعكس حرص الجامعة على إثارة الجدل والضجة لتحقيق هدف واحد يتمثل فى جذب الطلاب للربح دون النظر لأى اعتبارات تاريخية أخرى، حيث كان الأولى بالجامعة أن تروج لنفسها من خلال عرض البرامج الدراسية بها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة