أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة حنين الشربينى تكتب: "وماذا بعد حسن الظن بالله؟؟"

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 02:00 م
القارئة حنين الشربينى تكتب: "وماذا بعد حسن الظن بالله؟؟" شخص يناجى ربه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في حين انشغالنا المستمر بالمستقبل البعيد وتفكيرنا الزائد في أحداثه التي نهيئ لأنفسنا أنها ستكون قاسية بدرجة كبيرة وتوقع الأسوأ فالأسوأ فنحن كما يُقال " نُقدر البلاء قبل وقوعه" ننسي في ظل كل هذه الأفكار التي تلازمنا دائماً أن كل تلك المعادلات والحسابات والتوقعات بيد اللّه..

نحتاج أن نعامل الله باليقين بالوثوق بالأمان ...من منا حاول يوم أن يقول " لقد تركتها عندك يا الله وأنا واثق بأنها لن تضيع " أحياناً تلجأ لفلان فهو محل ثقة بالنسبة لك. و فلان فهو صديق روحك و لن يخذلك فكيف تتعامل مع الله اذا؟؟ بالشك! أم باليقين .

في حال أن تضع في ذهنك بأن ما يُودع عند الله لا يتوه لا يُنسي لن تُشتتك الظنون لن تُبعثرك خيالاتك الوهمية في أمور لا أحد يعلم مصيرها.. لطالما عرفنا أن الظن بالله لابد و انا يكون يقينا لا يخالطه شك فعلينا أن نُحسن فيه دائماً و أبداً.

لعل في دعوة طلبتها اليوم.. ستقابلها يوماً ما... وإن لم تقابلها فاعلم بأنها لم تكن يوماً لك وإن حصلت عليها لكانت انقلبت عليك فكل ما يأتينا به الله خير شئنا أم أبينا.. رغبنا أم لم نرغب.. أسعدنا ام اتعسنا ..

في أول يومك حين تستيقظ سلم أمورك لله بحسن ظن بثقة برضا عن كل أحداثه وصعوباته واختباراته وقل "اللهم إني سلمتك أمري فدبره لي " واتركها تأتي كما يراها الله فهي مهما لم تكن مرضية لك فهي الأفضل والأنجح والمكسب... وهذا ما ستدركه يوما ما.

عليك دائماً بأن تناجي الله تشرح وتفسر وتخرج كل ما تشعر به عليك أن تحادثه مطولاً. ليس لأن الله لا يعلم ما تشعر به.. بالعكس فهو يشعر بأناتك وجروحك ومشاعرك المبعثرة، ولكنه يحب أن يسمعنا يريدك أن تطلب منه وتلح في الطلب بدون الحاجة إلي صياغة العبارات وزخرفة الكلام أو إضافة أية رتوش وإنما يقبلك و يسمعك بكلماتك المترددة ومشاعرك المتناثرة ودموعك المنهمرة ودعواتك المُلحة وأناتك المسموعة يتعامل مع شخصك مع نفسك الطبيعية غير المصطنعة وغير المتكلفة مع النفس التي خلقها وقادر علي إصلاحها وتطويرها وعلاجها.

وبعد هذا كيف لنا ألا نحسن و نوقن و نثق و نتعمق بالظن به و ليس لنا مُجيب مُداوي مُحقق سواه ..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة