أكرم القصاص - علا الشافعي

المليجى وزكى رستم ووحش الشاشة.. أيقونات الشر الثلاث أسطوات فى أدوار الطيبة

الأحد، 19 يوليو 2020 11:00 م
المليجى وزكى رستم ووحش الشاشة.. أيقونات الشر الثلاث أسطوات فى أدوار  الطيبة فريد شوقى ومحمود المليجى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قليلا ما يستطيع الفنان أن يتقن أدوار الشر والطيبة وأن يقنعك حين يقدم شخصية الشرير أو المجرم ويبكيك حين يقدم أدوار الخير والطيبة، وقلائل هم الفنانون الذين يستطيعون التعبير عن هذه الانفعالات المختلفة، وهؤلاء بحق هم اسطوات التمثيل القادرون على الإبداع فى أى دور يقومون به سواء شر أم خير، وهناك ثلاثة من الفنانين أجادوا أدوار الشر حتى أصبحوا أيقونات للإجرام والشر فى السينما، تجسد نظرات أعينهم كل معانى الشر حتى تصيبك بالرعب، ولكنهم فى نفس الوقت قدموا عددا من الأدوار التى جسدوا خلالها أدوار الخير حتى أبكوا الجماهير وهم يبكون ويتقسمون هذه الأدوار ، وهؤلاء العمالقة هم الفنان الكبير محمود المليجى ووحش الشاشة فريد شوقى ، وراهب الفن العملاق زكى رستم.

فيكفى أن تنظر إلى عيون الفنان الكبير محمود المليجى مجسدا أدوار المجرم أو رئيس العصابة أو الشرير القاتل فى أفلام سمارة، أو لك يوم ياظالم، أو أمير الانتقام و غيرها مئات الأدوار التى جسد فيها دور الشرير، وتتعجب من قدرته على تجسيد كل معانى الخير والطيبة والأصالة حين جسد شخصية ومعاناة الفلاح المصرى االأصيل محمد أبو سويلم فى فيلم الأرض ، وكيف أبكى الملايين وهو يحاول حبس دموعه بعد حلق شاربه ونزع زرعه وأرضه، وكيف تثبث بالزرع والأرض وتم سحله لتختلط دماؤه بطين الأرض ، ووصل فى هذا الدور إلى قمة الإبداع فى الاداء، كما جسد غيره عدد أخر من أدوار الخير ومنها شخصية المحامى الذى دافع عن جميلة فى فيم جميلة بوحريد ووالاستاذ عباس فى فيلم رجل اسمه عباس ، وفاضل فى فيلم أيوب أخر أفلامه.

أما وحش الشاشة فريد شوقى والذى أتقن أدوار الشرير والفتوة والمجرم فى العديد من الأفلام فاستطاع أن يجسد بنفس الاتقان أدوار البطل الذى يدافع عن الخير  ، وكما جسد فى بداياته أدوار غريم البطل الذى يرتكب الجرائم ويكيد لتفريق الحبيبن ، فى أفلام منها فيم صراع فى الوادى ، وجسد العديد من أدوار الشر ومنها فيلم رابعة العدوية ، أمير الانتقام ، واسلاماه، ريا وسكينة ، وغيرها استطاع أن يجسد أدوار الخير وأبكانا فى الكثير منها خاصة وهو يجسد أدوار الأب ، فيكفى أن نتذكر دوره فى فيلم يمهل ولا يهمل أو لالوالدين إحسانا وقضية عم أحمد وكلمة شرف، وغيرها مئات الأدوار.

ومن أقدر وأبدع الفنانين الذين جسدوا أدوار الشر وكانوا علامة تاريخية فيها الفنان الكبير زكى رستم، بملامحه التى تراها قاسية حادة ونظرة عينيه المرعبة ، حين نراه فى أدوار الباشا الشرير بأفلام نهر الحب ، وصراع فى الوادى ، بنت الاكابر، أين عمرى، ويتحول بدرجة كبيرة فيبكيك وهو يقوم بأدوار الأب الطيب أو الموظف المطحون فى أفلام ، معلش يازهر، أعز الحبايب، أنا وبناتى وغيرها.

وجمع عدد من الأفلام العمالقة الثلاثة، وكان من أجمل الأفلام التى جمعت  المليجى وفريد شوقى وزكى رستم فيلم رصيف نمرة خمسة ، والذى جسد فيه وحش الشاشة دور الشاويش خميس الطيب بينما جسد زكى رستم شخصية المعلم بيومى رئيس العصابة ، فيما جسد المليجى دور لمعلم عرفان الفرارجى، وكان الفيلم مباراة فنية بين العمالقة والفرسان الثلاثة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة