وذكرت بلومبرج - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن النقل من أكثر القطاعات أهمية على صعيد الإسهام في الوصول لأهداف استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وهو ما ترجم إلى "الخطة الوطنية الرئيسية للنقل 2012-2032" التي تستهدف مصر من خلالها تعظيم العائدات الاقتصادية لقطاعات النمو عبر نظام نقل فعال، وأيضا الاستفادة من قاعدة قوية للبنية التحتية، والتي من شأنها اجتذاب استثمارات للقطاع الخاص محلية وأجنبية. 

وأوضحت الممثل الإقليمي للبنك، أن الإنجازات المنفذة بواسطة هذا البرنامج أسفرت عن إنشاء حوالي 4500 كيلومتر من الطرق الجديدة وتحسين الطرق القديمة، بينما يتم تخطيط 1200 كيلومتر أخرى. 

وأعلن البنك مؤخرا حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على جائزة باباكار ندياي الكبرى لبناء الطرق، والتي تعد امتيازا لرؤساء الدول الذين أطلقوا مشروعات هائلة أو حققوا إنجازات تتعلق بتنمية الطرق والمواصلات والتنقل. 


وقال جورج أوريدو المتحدث باسم لجنة اختيار الفائزين خلال افتتاح افتراضي لمجموعة البنك، بحضور دولي واسع، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلقى هذا العرفان لأنه تولى بنفسه قيادة التنمية وإنشاء مشروعات في القاهرة؛ مثل مترو مصر الجديدة، ومحور روض الفرج المعلق فوق نهر النيل. 


وسنويا، يجمع مؤتمر أفريقيا لمنشئي الطرق، ممثلين ومساهمين في مجالي الطرق والنقل من أجل الترويج لتنمية الطرق ووسائل النقل والتنقل في أفريقيا. ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان "الطرق والنقل من أجل تحسين جودة حياة الشعوب في أفريقيا"، ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز خلال المؤتمر الختامي لمنشئي الطرق الأفارقة، الذي يتم تنظيمه كل عام على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي.
واستلهمت هذه الجوائز من باباكار ندياي الذي كان رئيسا للبنك من عام 1985 إلى عام 1995، وفي كل عام تقوم لجنة اختيار بناة الطرق في إفريقيا بتقييم المشاريع الطموحة والملموسة والتي لها تأثير حقيقي على حركة السكان.


ويتم تنظيم مؤتمر إفريقيا لمنشئي الطرق من خلال ممثلين لمنصة معلومات حول البنية التحتية والطرق في إفريقيا، ومنظمة البنية التحتية والتمويل في إفريقيا، وشبكة الصحفيين الأفارقة المتخصصين في البنية التحتية للطرق (MIFA)، وتتكون لجنة الاختيار من ممثلين لوسائل الإعلام من مناطق القارة الخمس، والتي تستند لما تذكره وسائل الإعلام وتقارير الخبراء حول القضايا المتعلقة بالطرق والنقل والتنمية المستدامة.