أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ د.شريف منصور يكتب: حسم 2020.. رسالة حاسمة لأردوغان وصبيانه تميم والسراج

الأحد، 12 يوليو 2020 06:00 م
القارئ د.شريف منصور يكتب:  حسم 2020.. رسالة حاسمة لأردوغان وصبيانه تميم والسراج أردوغان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في هذا المقال سنقوم برصد التحركات التي وقعت على الأرض، منذ إعلان الرئيس السيسي في العشرين من الشهر الماضي أن سرت والجفرة خط أحمر، وأن مصر ستدعم إرادة الشعب الليبي والجيش الوطني الليبي والقبائل الليبية في حربها، مع الإرهاب، المتمثل في الميليشيات والمرتزقة الذين تجلبهم تركيا لليبيا، من أجل الاستيلاء على خيرات ذلك البلد النفطي.

 

 فبعدها بعدة أيام، قام السيد عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي -المنتخب- بالتوجه إلي مصر وطلب منها التدخل العسكري، وقال صالح في مقابلة له مع وكالة أنباء الشرق الأوسط "إنه في حال اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوقها، موضحًا أنه في حال قيام الميليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعيًا وبناء على تفويض من الشعب الليبي، وذلك لأن مصر تحمي الأمن القومي الليبي وفي ذات الوقت تحمي أمنها القومي من خلال تأمين حدودها الغربية ومنع تقدم الميليشيات لتسيطر على مناطق تمثل تهديدًا لأمن مصر".     

 

 وفي رد فعل على ذلك قام الأردوغاني بزيارة إلي دويلة قطر، مركز المؤامرات، التي تحاك بها كل أعمال الشر ضد الوطن العربي وفي مقدمته مصر، مصطحباً معه كل من وزير الدفاع، والمالية، ورئيس جهاز المخابرات التركية، وبنظرة سريعة علي تكوين الوفد المرافق، سنعرف لماذا الأردوغاني في دويلة قطر، فهو في زيارة لجمع الجباية من تلك الدويلة التي تحولت إلي إقليم تابع لأنقرة، فمنذ أن نجحت تركيا في عزلها عن محيطها الخليجي، واحتلالها وبناء قاعدة عسكرية بها، منذ ذلك الحين والأردوغاني لا يتوقف عن جباية الإتاوات من تميم بن موزة، لدعم مخططاته الإخوانية الخبيثة، الرامية إلي تحويل الدول العربية لجزء من الخلافة العثمانية مرة أخري.  فأردوغان الذي يمر اقتصاد بلادها بأزمات متكررة، نتيجة للمغامرات العسكرية التي يقوم بها، يعتمد بشكل أساسي على الأموال القطرية للحيلولة من وصوله إلى الانهيار، ووصل حجم المبالغ التي قام أردوغان بجبايتها من دويلة قطر بـ 15 مليار دولار، ومؤخراً قام مصرف طرابلس الخاضع لحكومة الإخوان/الوفاق بتحويل ما وصل مجموعه 8 مليارات دولار للبنك المركزي التركي، في خطوة تساهم في استيلاء تركيا على تلك الأموال، كتعويضات عن عقود تركية منذ عهد القذافي.

 

وبعد عودة الأردوغاني، والاتفاق مع تميم بن موزة، على مزيد من المؤامرات، توجه وزير دفاع أردوغان خلوصي أكار إلى ليبيا، وفي فعل متعمد لانتهاك السيادة الليبية والانتقاص منها، قام أكار بجولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا، متحدثاً إليهم "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ ‏500‏ عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين"، حديث ملىء بالصلف والنوايا السيئة، التي تؤكد على احتلال أراضي الليبيين وتحويل ليبيا لإقليم آخر تابع لأنقرة على غرار دويلة قطر، كل ذلك بمساعدة الإخوان الخونة، الذين لا يعرفون إلا بيع وخيانة أوطانهم.

 

 وبعد ساعات قليلة من تلك التصريحات المملؤة بالاستعلاء والحقد والتذكير بالماضي الاستعماري الأسود للعثمانيين، قام الجيش الوطني الليبي وطائرات مجهولة بالهجوم على قاعدة الوطية العسكرية، وقام بتدمير المعدات العسكرية الموجودة بها، والتي كانت تشتمل علي منظمومات صاروخية، ورادارات يصل مداها مدينة سرت والجفرة (الخط الأحمر)، ووصلت نسبة التدمير للأجهزة والمعدات الموجودة في القاعدة أكثر من 80٪، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير، فيهم عسكريين أتراك.

 

وفي محاولة يائسة أخري، ليثبت الأردوغاني وجوده بعد الصفعة التي تلقاها في الوطية، والتي جأت رداً علي التصريحات العنترية، لوزير دفاعه، ومحاولاتهم المساس بالخط الأحمر، الذي حدده لهم الرئيس السيسي، أعلن الأردوغاني عن عزمه القيام بمناورات بحرية/جوية موسعة، أمام السواحل الليبية، إلا أن القوات المسلحة نفذت المناورة العسكرية، حسم 2020، في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، والتي تهدف إلي القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية، في رسالة واضحة إلي أردوغان ومرتزقته ومن يقف خلفهم من العسكريين الأتراك، أن مصيركم ينتظركم كما حدث معكم في الهجوم علي قاعدة الوطية.

 

فالحسم لغتنا وأسلوبنا.. والخط الأحمر لا يمكن مجرد الاقتراب منه.. وتحيا مصر

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة