أكرم القصاص - علا الشافعي

الناشرون يعانون. هل يجد كتاب الـ pdf ضالته فى زمن كورونا؟

الإثنين، 08 يونيو 2020 03:00 م
الناشرون يعانون. هل يجد كتاب الـ pdf ضالته فى زمن كورونا؟ الكتاب الالكترونى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعالت أصوات الناشرين فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة عن تعرضهم للخسائر بسبب جائحة كورونا المستجد كوفيد 19، بسبب إلغاء المعارض الدولية من ناحية وبسبب مخاوف الناس من شراء الكتب الورقية إلى حد ما، فهل فى ظل ذلك يلجأ الناشرين إلى كتاب الـ pdf على الإنترنت "أونلاين ويجد الكتاب الالكترونى ضالته فى زمن الكورونا؟.

 

الكتاب الرقمى  (1)
 

 

قال  هيثم حسن عبد السلام، مدير دار دارك للنشر والتوزيع، أن الكتاب الورقى لا يمكن أن يستبدل بالكتاب الإلكترونى المطروح بصيغة الـ pdf، وذلك لأن هناك ملايين القراء الذى يحبون الكتاب الورقى، ولكن فى ظل الظروف التى يعيشها العالم، جراء كورونا، قد يلجأ عدد من القراء إلى الكتاب الإلكترونى بصفة مؤقتة، فنجدهم يقرأون كتاب أو اثنين بأقصى حد، ولكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن الكتاب الورقى.

وأوضح مدير دار دارك للنشر والتوزيع، رغم الأزمة التى تمر بها صناعة النشر فى العالم، إلا أن هناك عدد لا بأس به من القراء يلجأون لمطالبة الكتاب عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، بمعنى توصيل الكتاب لحد البيت، وهناك عملية بيع متوسطة لهذا المجال، لافتا إلى أن أعمال البيع أونلاين لا تغطى احتياجات الدار إلا أن الإيجابى فى الأمر أن هناك حالة من الحرص على القراءة واقتناء الكتب فى ظل الظروف التى يمر بها العالم.

الكتاب الرقمى  (2)
 

قال الناشر خالد قبيعة، مدير دار الراتب الجامعى، إن هذا الموضوع له عدة جوانب، وأول جانب  عندما وجدت كورونا بالمجتمعات ككل، وتطلب شئ أساس ورئيسى هو الحجر الصحى، بالطبع أن الناس من الأشياء التى كانت ترغب بها لتقضى وقتها وتحوال نستفيد من أشياء نقوم بعملها هو موضوع القراءة، بشكل عام، ومساهمة كورونا بأن الناس اتجهت لكتب الـ pdf، بالفعل حدث ذلك، ولكن انقسم هنا شريحتين واحدة ذهبت لـ pdf، وأخرى للكتاب الذى يصل عن طريق التوصيل المجانى للبيوت، وأصبح هنا مشكلة كبيرة وهو انكشف أن هناك كم كبير من الكتب المقلدة والمزورة على الـ pdf، وأصبح الناس متخصصين أو غير متخصصين يطرحون هذه الكتب، وبإحصائيات تقريبية بصورة عامة أن الشكوى لدى الناس كبيرة، لوجود مواقع مستحدثة  تزور الكتب بشكل كبير، وهنا الضرر الذى أصاب الكتاب الـ pdf كان اكبر وأكثر من تسويقه ككتاب شرعى، حيث فضل بعض الناس تحميل الكتاب المجانى للكتاب المزور، والذى بلغ عددهم 95% منهم، وهذه نسبة كبيرة، وهذا لا ذنب للقارئ فيه، لأن القارئ لا يعرف ما الكتاب الشرعى من عدمه، ولكن هذا أثر على الناشر العربى.

وأوضح خالد قبيعة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، قد  تتغير ثقافات العالم فإذا تعود القارئ على المطالعة بصيغة الـ pdf، فسوف يغلب على الكتاب الورقى، لأن كل الأبحاث تؤكد أن الحصول على مصل لعلاج كورونا مش قبل هاية العام الحالى، وهذا سيدع القارئ للذهاب للكتاب الرقمى بكل تأكيد، فإذا ذهب الشباب لقراءة ما يقرب من 20 كتاب على الإنترنت، فحسب  دراسات فى علم النفس فسيكون هذه الطريقة أسلوب حياة لديهم.

أما عن أساليب الحماية، فأكد خالد قبيعة، أن حماية الـ pdf مسألة صعبة للغاية، فكل الوسائل التى تمت من قبل الناشرين الأوروبيين، من رفع دعاوى على المواقع التى تقوم بتزوير الكتاب، استطاعوا أن يوقعوا غرامية مالية كبيرة على تلك المواقع، ولكن فى العالم العربى الأمور غير واضحة، والنتيجة النهائية سيكون هناك شرائح تعتمد القراءة على الـ pdf، وخصوصًا إذا انتشرت المواقع المزورة التى تعرض الكتب المزورة بطريقة مجانية، وتأثير كورونا سيكون هو سبب تعود الناس على الكتب الرقمية، وأصبحت كورونا سبب من هذه الأسباب،  انتشار الكتاب pdf، فى العالم العربى، ولكن باتصالى مع ناشرين من أيطاليا وأسبانيا يؤكدون أن المكتبات فرغت من الكتاب الورقى وأن الكتاب الورقى مازال مطلوب هناك.

وقالت الناشرة عالية الخضرى، دار الفكر العربى، بالطبع الكتاب الورقى يظل دائما الأفضل لدى القراء، فهم يحرصون على اقتناء الكتب الورقية لعدم قدرتهم على القراءة عبر الإنترنت، الذى يعد بالنسبة لهم مشقة كبيرة، فمن تعود على قراءة الروايات والقصص من الكتاب الورقى لا يمكن أن يتعود على القراءة للكتب عبر الإنترنت.

وأوضحت عالية الخضرى، من الممكن أن يحظى كتاب الـ pdf، قبول لدى الشباب الذى تعود على مسك الموبايل بشكل مستمر لتصفح  مواقع التواصل الاجتماعى، مع العلم أن هذا الشباب لا يتحمل القراءة عبر الأونلاين لمدة طويلة للقصص والرويات، بسبب بسيط أنه تعود على قراءة البوستات المكونة من بضع كلمات صغيرة عبر الإنترنت، كما من الممكن أن يلقى الكتاب الإلكترونى ضالته عند من لم يقرأ من الكتاب الورقى من قبل أو بمعنى أدق من لا يقرأ، ولكن سيظل الكتاب الورقى هو الأول لدى القراء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة