وقال الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية - في تصريح اليوم الأربعاء - إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل ارتكابها لجرائم الإعدام المتعمد بدمٍ بارد كما حصل بالأمس بجريمة إعدام "أحمد عريقات" وقبلها بأيام جريمة إعدام شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة "اياد الحلاق" وكلا الشهيدين من مدينة (القدس) عاصمة دولة فلسطين المحتلة التي تواجه في الأشهر الأخيرة استهدافاً إسرائيلياً شاملاً وغير مسبوق، في نطاق تسارع تنفيذ صفقة الأمريكية الإسرائيلية.


وأكد أن هذه الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذا القوانين والمواثيق الدولية، إنما تضاعف من مسؤوليات هذا المجتمع وهيئاته المعنية الذي آن له أن يتحرك لوضع حد عاجل لها، ومساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنها، طبقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكامه، وخاصة عبر محكمة الجنايات الدولية، مع مضاعفة الجهود والضغوط الدولية بالسبل اللازمة لتوفير نظام حماية فعال في فلسطين، على طريق إنهاء الاحتلال مصدر هذه الانتهاكات والجرائم الذي يتحمل كامل المسؤولية عنها وعن تداعياتها.


وعبر أبو علي، عن إدانته الشديدة لهذه الجرائم البشعة التي طالت في الشهرين الأخيرين كوكبة من الشهداء، منهم إسلام دويكات (22) عامًا من بلدة بيتا جنوب نابلس، وإبراهيم محمد حجازي (25) عامًا من بلدة السواحرة الشرقية بمحافظة القدس، والأسير في سجون الاحتلال نور جابر البرغوثي (23) عامًا من بلدة عابود غرب رام الله، والذي ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والشهيد بهاء الدين محمد عبد الله العواودة (18) عامًا من قرية دير سامت الخليل، والطفل زيد فضل قيسية (15) عامًا من بلدة الظاهرية، وفادي عدنان سمارة قعد (33) عامًا من قرية أبو قش قرب رام الله إضافة إلى الشهيدين "عريقات" و"الحلاق".


ونبه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في ارتكابها هذه الجرائم مستهينةً بأرواح الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين العزل، وإمعاناً في العدوان على حقوق وأرض الشعب الفلسطيني اقتلاعًا واستيطانًا وتهويدًا.