فيروس كورونا يكشف الوجه القبيح للسوشيال ميديا.. ربع فيديوهات الوباء الأكثر مشاهدة بيوتيوب تضم معلومات خاطئة.. حرائق وخسائر بالملايين بشبكات الـ5G بسبب شائعات جروبات فيس بوك.. وخطابات الكراهية للصينين تملأ تويتر

الإثنين، 15 يونيو 2020 08:00 م
فيروس كورونا يكشف الوجه القبيح للسوشيال ميديا.. ربع فيديوهات الوباء الأكثر مشاهدة بيوتيوب تضم معلومات خاطئة.. حرائق وخسائر بالملايين بشبكات الـ5G بسبب شائعات جروبات فيس بوك.. وخطابات الكراهية للصينين تملأ تويتر فيروس كورونا والسوشيال ميديا
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت السوشيال ميديا محرك قوى للتأثير على الجمهور في مختلف أنحاء العالم، ومصدرا من مصادر الأخبار للكثيرين على الرغم من كونها تحتوى على الكثير من الشائعات، ولعل دورها تزايد في وقت تفشى فيروس كورونا، حيث اتجه الناس للتواصل الكترونيا طوال الوقت مع إجراءات التباعد الاجتماعى وظروف الإغلاق التابعة لـCOVID-19، وهو ما أوضح مدى خطورتها عن أي وقت آخر وسلبياتها التي أدت في بعض الأحداث لحرائق بشبكات الـ5G بعد انتشار الشائعات حول نقلها للفيروس.
 
وهنا نرصد بعضا من المشكلات الأبرز التي أظهرت الوجه القبيح للسوشيال ميديا وتأثيراتها المدمرة في بعض الأحيان.
 
 

 

فيديوهات يوتيوب عن فيروس كورونا ربعها مضلل

وحذر الخبراء من أن الأخبار المزيفة عن COVID-19 تصل إلى عدد أكبر بكثير من الناس من أي جائحة سابقة، مع احتمال التسبب في أضرار كبيرة، حيث إن أكثر من ربع مقاطع فيديو COVID-19 باللغة الإنجليزية الأكثر مشاهدة على يوتيوب تحتوي على معلومات مزيفة أو مضللة.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وأظهر بحث سابق أن يوتيوب كان مساعد وفى نفس الوقت عائق فى أزمات الصحة العامة، وهو نفس الحال الذى يحدث في أزمة كورونا، فيوجد أيضا فيديوهات توفر معلومات الهيئات الحكومية والخبراء على نطاق بالموقع، ولكن يصعب في كثير من الأحيان فهمها وتفتقر إلى الجاذبية الشعبية، مما يعني أنها لا تحقق نوع الوصول الذى يصل به المحتوى المضلل.
 
 فحص الباحثون مقاطع فيديو COVID-19 الأكثر مشاهدة على نطاق واسع اعتبارًا من 21 مارس، وبعد تضييق التحديد إلى 69 مقطع فيديو، قيم الباحثون جودة كل منها باستخدام نظام تسجيل تم تطويره خصيصًا، واتضح أن أكثر من مقطع فيديو واحد من أصل أربعة، أي ما يساوى 27.5%، يحتوي على معلومات مضللة أو غير دقيقة، تمثل 62،042،609 مشاهدة.
 
كما  تضمنت الأخبار المزيفة التي حددها الفريق ادعاءات بأن شركات الأدوية لديها بالفعل علاج لكنها ترفض بيعه، بالإضافة إلى نظريات المؤامرة والملاحظات العنصرية أو التمييزية.

كارثة فيس بوك.. فوضى وحرائق بشبكات الـ 5G ببريطانيا

انتشرت  العديد من نظريات المؤامرة حول الفيروس بشكل كبير خاصة على "الجروبات" الموجودة بموقع التواصل فيس بوك، فتجتمع مجموعات من المستخدمين على بعض المعلومات المضللة التي يتم بثها، ولعل أبرزها وربما أخطرها كانت نظرية نقل عدوى تقنية 5G للكورونا وتسببها فيه أحيانا، حيث تسارع الكثير من المواطنين في بريطانيا لحرق أبراج الاتصالات الخاصة بهذه الشبكة بعد تصديق هذه الشائعات.
 
ووفقا لموقع "ميرور" البريطاني، انتشرت الفيديوهات لبرج ضخم من شبكة الجيل الخامس يحترق ويهوى على الأرض بعد الهجوم عليه في برمنجهام، وفى الوقت نفسه، ينتشر مقطع فيديو على فيس بوك وتويتر لامرأة تدعى أن 5G "يمتص الأكسجين من رئتيك"، وتقول هذه المرأة التى لا تزال هويتها غير واضحة: "يمتص 5G الأكسجين، ومن المهم حقًا معرفة ذلك".
 
في حين، أعلن موقع فيس بوك عن إزالة كافة المنشورات التى تربط بين فيروس كورونا وشبكات الجيل الخامس 5G، وقال الموقع إنه يتخذ "خطوات صارمة" لإزالة مثل هذه المعلومات الخاطئة كجزء من خطته للتصدى للخرافات والقصص الكاذبة بشكل عام، وأزالت الشركة المشاركات التى تشجع الأشخاص على مهاجمة أبراج الهواتف الخلوية أو شبكات 5G.
 
كما قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا لا يمكن أن ينتقل عبر موجات الراديو أو شبكات الهاتف المتحرك"، بما فى ذلك شبكات الجيل الخامس المصنوعة فى الصين، مؤكدة أن فيروس كورونا ينتقل عبر رذاذ الشخص المصاب إلى الآخرين من خلال السعال أو العطس أو الحديث عن قرب.

خطابات الكراهية تملأ تويتر وتتزايد بنسبة 900% تجاه الصينيين

أصدر L1ght، وهي شركة متخصصة في قياس الكراهية على الإنترنت، أن هاشتاجات مثل #Kungflu و #chinesevirus و #communistvirus أصبحت شائعة جدًا بين الأفراد الذين غردوا حول هذا الوباء، والتي تحمل الكثير من العنصرية تجاه الصينيين والكراهية، حيث كشف تقرير الشركة، أن أزمة فيروس كورونا أدت إلى زيادة بنسبة 900% في خطاب الكراهية تجاه الصين والشعب الصيني على تويتر.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل L1ght الملايين من مواقع الويب والشبكات الاجتماعية ومنتديات الدردشة للمراهقين ومواقع الألعاب من ديسمبر 2019 حتى مارس، إلى جانب الصور ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية لتحديد الزيادات في خطاب الكراهية والتسلط عبر الإنترنت والسمية العامة عبر الإنترنت، وكشفت أنه يتم توجيه جزء كبير من هذه الكراهية والإساءة إلى الصين وسكانها، وكذلك الأفراد من أصل آسيوي في أجزاء أخرى من العالم.
 
كما زادت حركة الإنترنت إلى مواقع الكراهية البارزة بنسبة 200%، وإلى جانب استخدام الإنترنت لنشر الكراهية، يستخدمه المستخدمون أيضًا لمشاركة نظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة حول المرض الفتاك.
 

المرضى يمتنعون عن تلقى العلاج والسوشيال ميديا السبب

امتنع بعض المرضى من الذهاب لتلقى العلاج بسبب المعلومات المضللة على السوشيال ميديا، حيث رفضت امرأة يعتقد أنها تعاني من نوبة قلبية العناية الطبية لأنها قرأت على فيسبوك أن فيروس كورونا يعنى أنها ستموت بالتأكيد إذا ذهبت إلى المستشفى، فقد تبين من دراسة حديثة، أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بإزالة أقل من واحد من كل 10 نشرات تنشر أخبارًا مزيفة عن فيروس كورونا.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، حذر موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS، من أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرض حياة المرضى للخطر من خلال الفشل في إزالة المعلومات الخاطئة من منصاتها حول قضايا الصحة العامة مثل فيروس كورونا، حيث قال طبيب في تحقيق برلماني إن بعض مرضى Covid-19 تم نقلهم إلى العناية المركزة بعد تأخرهم فى طلب المساعدة الطبية لأعراضهم بسبب أخبار كاذبة عن المرض.
 
كما أن خط المساعدة الخاص بـ NHS 111 واجه العديد من الأسئلة حول شائعات كاذبة قرأها المتصلون على الإنترنت، وسمع أعضاء في اللجنة الفرعية الرقمية، والثقافة، والإعلام والرياضة عن الأضرار على الإنترنت والمعلومات المضللة.
 
فيما استجوبت اللجنة ممثلين من تويتر وجوجل وفيس بوك للمرة الثانية يوم الخميس الماضى بعد انتقادات بعدم الوضوح في الأدلة لجلسة استماع سابقة والفشل في تقديم إجابات مناسبة لمراسلات المتابعة.
 
ووجهت الاتهامات لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بالاستفادة من نظام يعرض الجميع لخطر متزايد من الأذى، ودعا إلى التنظيم لمنع المنصات من التخلص من تلك المسؤولية الاجتماعية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة