غزو عثمانى اقتصادى للأراض السورية.. أردوغان يفرض الليرة التركية فى مناطق شمال سوريا.. إدلب وحلب أبرز المناطق.. ومراقبون دوليون : محاولة من الرئيس التركى لتفادى خسائره الاقتصادية الفادحة

السبت، 13 يونيو 2020 11:30 ص
 غزو عثمانى اقتصادى للأراض السورية.. أردوغان يفرض الليرة التركية فى مناطق شمال سوريا.. إدلب وحلب أبرز المناطق.. ومراقبون دوليون : محاولة من الرئيس التركى لتفادى خسائره الاقتصادية الفادحة الاحتلال التركي لشمال سوريا
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتلال من نوع جديد يمارسه الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان فى شمال سوريا، فبعد أن قام بعمليات عسكرية واسعة النطاق، لفرض النفوذ العسكرى التركى فى عدة مدن سورية مثل إدلب وحلب، حيث بدأ الديكتاتور فى فرض نفوذه الاقتصادي من خلال إجبار السوريين على التعامل بالليرة التركية، ضارباً بالقوانين الدولية عرض الحائط في أن لكل دولة عملتها الرسمية الخاصة بها.

 

وأكدت مصادر إعلامية تتبع المُعارضة السورية الموالية لأنقرة، بدء مؤسسة البريد والبرق التركية الحكومية  (PTT)، والتي أسست لها أنقرة فروعاً عدّة في ريف حلب الشمالي وإدلب، بضخ الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي في مدينة اعزاز شمالي حلب.

بالمقابل نقلت شبكة "اقتصاد" التي تُعنى بالشأن السوري عن مصادرها، قيام بعض الصرّافين السوريين بضخ مئات الآلاف من القطع النقدية من فئة (1 ليرة تركية)، في حين تشير معلومات رسمية مؤكدة إلى دور الحكومة التركية في تبديل العملة، وذلك بحجة تدهور قيمة العملة السورية عشية دخول قانون قيصر الأميركي للعقوبات حيز التنفيذ على النظام السوري.

وأدّى انهيار الليرة السورية لمستوى غير مسبوق في تاريخها، إلى غلاء هائل في القطاع الذي تديره مجموعتان مُتضادتان من المعارضة السورية الموالية للحكومة التركية (ريف حلب الشمالي، وإدلب).

 

ورغم أنّ تركيا تؤكد مراراً عدم رغبتها في البقاء بالأراضي السورية، إلا أنها بدأت سريعاً إدخال مؤسساتها الخدمية وموظفيها لمُدن الشمال السوري التي سيطرت عليها قوات موالية لها في إطار عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، كاشفة بذلك عن وجه استعماري قديم مُتجدّد يشمل كذلك الاستيلاء على منازل السوريين وتغيير أسماء بعض الشوارع بأخرى تركية وفرض التعامل بالليرة التركية.

وعلى سبيل المثال، تفرض مؤسسة البريد التركية خدماتها في المناطق السورية، وتُقدّمها للموظفين الأتراك والمواطنين السوريين معًا في المنطقة، حيث تلبي المؤسسة احتياجات الصيرفة والخدمات اللوجستية والشحن، وتقدم رواتب المدرسين والموظفين العاملين في وقف "المعارف" التركي بالمنطقة، والجنود الأتراك، فضلا عن رواتب الشرطة المحلية.

ويرى محللون سياسيون أن فرض الليرة التركية يهدف لإنقاذ الاقتصاد التركي الذى يعاني ركوداً حادا قبل انتشار فيروس كورونا المستجد ، وبعده ، حيث تهاوت الليرة في أدنى مستوى لها منذ قرابة الـ10 سنوات الماضية.

وأضاف المراقبون أن الليرة تراجعت خاصة ، بعد أن قضت محكمة تركية بالسجن لنحو تسع سنوات على موظف بالقنصلية الأمريكية بعد إدانته بمساعدة منظمة إرهابية، في حكم وصفته الولايات المتحدة بأنه يبعث على خيبة أمل بالغة.

وانخفضت الليرة  أمام الدولار لتبلغ  6.8450 بعد أن لامست مستوى أضعف من ذلك عند 6.8545. فقدت العملة التركية نحو 13 % من قيمتها هذا العام، لأسباب من أهمها تفشي فيروس كورونا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة